بعد عودته لصنعاء من رحلة استشفاء طويلة

اليمنيون يترقبون الوضع الصحي الحرج لعبد الله الاحمر

تاج الدين عبد الحق من ابوظبي: يترقب اليمنيون الوضع الصحي الحرج للشيخ عبد الله الاحمر الذي عاد لليمن من رحلة علاج طويلة في السعودية والخارج للاستشفاء من مرض عضال اصيب به منذ ما يزيد على العام . وينظر اليمنيون الى الشيخ الاحمر كرمز من رموز مرحلة سياسية كاملة اختلطت فيها سلطة القبيلة بسلطة الدولة . فالشيخ كما يناديه اليمنيون دون ان يزيدوا على اللقب اسمه تأكيدا مكانته القبلية ، جسد الكيفية التي استطاعت فيها القبيلة بكل ما تجسده من مفاهيم تقليدية ان تجد مكانها في الدولة حتى في مرحلة التعددية السياسية والاحزاب السياسية .

على ان علاقة الشيخ عبد الله الاحمر لم تبدأ مع ولادة الجمهورية في اليمن بل ان لها جذورا في التاريخ اليمني انطلاقا من الدور الذي لعبته قبيلته عبر المراحل السياسية المختلفة من تاريخ اليمن . فقد بدأ الدور التاريخي لقبيلة ( حاشد ) التي يرأسها ويعد شيخ مشايخها في التبلور منذ ساندت القبائل في المناطق الشمالية الشرقية الدعوة الزيدية التي جاءت مع الإمام الهادي نهاية القرن الثالث الهجري، ومنذ ذلك الوقت التحمت ( حاشد ) بالتطورات السياسية التي شهدتها تلك المناطق ، وكانت بلاد حاشد أرضاً لصناعة تاريخ الأئمة المتعاقبين بتأييدهم أو بقتالهم ، وفي زمن الوجود العثماني الأول برز دور قبيلة ( حاشد ) تأييداً للأئمة الذين قادوا الثورات المتعاقبة ضد العثمانيين حتى تم جلاء العثمانيين عن اليمن وقيام الدولة القاسمية ، وعندما ضعفت الدولة القاسمية واشتعل الصراع من جديد بين المتنافسين على الإمامة ، كان لحاشد موقع دائم وبارز في الأحداث التي شهدتها اليمن ، آنذاك ، وعصفت بالبلاد لمدة قرنين من الزمان ، وفـي الكتب التاريخية عن تلك الفترة يتردد اسم ( حاشد ) وبشكل واضح ومستمر .

محطات في حياة الاحمر

تمتد جذور أسرته إلى قرون بعيدة حيث كان ملوك بنو الأحمر هم آخر ملوك حكموا الأندلس.. حينما يزور إسبانيا تحتفل به الحكومة هناك وينزل ضيفاً في أحد القصور التي كانت في يوم من الأيام مِلْكًا لأسرته..

* ولد سنه 1933 في حصن حبور وتعلم في الكتاب وهو التعليم الوحيد المتاح في ذلك الوقت .

*سجن في عهد الامامة بعد ان اعدم والده حسين الاحمر وعمه حميد الاحمر ومكث في السجن عدة سنوات.

* ساند الثورة اليمنية وخاض مع قبيلته معارك كبيرة مع قوات الامام البدر.

*تولى وزارة الداخلية بعد الثورة ثلاث مرات واستخدم نفوذه القبلي في تثبيت دعائم الامن

* انخرط بعد ذلك في الحياة البرلمانية التي شكلت طوال العقود الاربعه الماضية حضوره في المشهد السياسي اليمني .

* 69م انتخب الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيساً للمجلس الوطني للجمهورية العربية اليمنية الذي تولى صياغة الدستور الدائم للبلاد، وتأسيس قاعدة الشورى التي يقوم عليها النظام الجمهوري .

*في عام 1970م تم انتخاب الشيخ عبدالله رئيساً لمجلس الشورى في الجمهورية العربية اليمنية ، وظل المجلس يقوم بواجبه حتى تم تعليق العمل بالدستور الدائم وإغلاق المجلس عام 1975م.

*كان الشيخ عبدالله من أبرز المنتقدين لسوء إدارة الدولة وانتشار مظاهر الضعف في مواجهة الفساد الإداري والمالي وعمليات التخريب الدموية التي نشرت الخوف والرعب في صفوف المواطنين وبددت ثقتهم بالدولة في عهد القاضي/ عبدالرحمن الإرياني ولا سيما في السنوات الأخيرة.

*وافق الشيخ/ عبدالله على عملية انتقال السلطة سلمياً التي قام بها العميد ابراهيم الحمدي في 13 يونيو 1974م بعد استفحال الأزمة السياسية في البلاد. ودعم العهد الجديد باعتباره فترة انتقالية يتم فيها إنقاذ البلاد من السلبيات التي كانت تعاني منها ولا سيما في المجالين الأمني والاقتصادي ولكن البلاد سرعان ما دخلت في مرحلة جديدة من التوتر السياسي بسبب النزوع الفردي والرغبة في الاستفراد بالسلطة والتسويف في إعادة الحياة الدستورية.

*عند تأسيس المجلس الاستشاري عام 1979 عين الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر عضواً فيه، كما عين عضواً في اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه عام 1982م حتى قيام الوحدة عام 1990م.

*عقب قيام دولة الوحدة، وإقرار التعددية السياسية والحزبية تبنى الشيخ/ عبد الله بن حسين الأحمر الدعوة إلى تأسيس (التجمع اليمني للإصلاح) الذي ضم العلماء والمشائخ والمثقفين ورجال الأعمال والشباب والنساء من مختلف المناطق اليمنية من المهرة حتى صعده. واختير الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيساً للهيئة العليا التحضيرية التي تولت مهام تأسيس الإصلاح في كل المحافظات اليمنية وقيادة التجمع حتى انعقاد المؤتمر العام الأول للتجمع اليمني للإصلاح في سبتمبر 1994م.

*حاز الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر على ثقة المواطنين في دائرته الانتخابية في الانتخابات النيابية في أبريل 1993م. وانتخب في 15/5/1993م رئيساً لأول مجلس منتخب للنواب في ظل الجمهورية اليمنية وأعيد انتخابه في 18/5/1997م للمرة الثانية رئيساً لمجلس النواب وأعيد انتخابه في 10/5/2003م للمرة الثالثة رئيساً للمجلس حيث حاز على ثقة أعضاء المجلس .

*في أثناء الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد (أغسطس 1993-يوليو 1994م) نجح الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في الحفاظ على سلامة السلطة التشريعية ووحدتها رغم حالة الفوضى والتشتت المريعة التي عانت منها اليمن قرابة عشرة أشهر. وقد أسهم إسهاماً كبيراً في الجهود السياسية لتطويق أزمة الانفصال والدفاع عن الوحدة اليمنية في الداخل والخارج حتى تحقق النصر في يوليو 1994.

*للشيخ عبد الله الاحمر عدد غير معروف من الاولاد من بينهم قحطان وجمير وحمود . لكن ايا منهم لم يبرز بعد في المشهد السياسي اليمني الذي ظلت اضواؤه مسلطة على الشيخ الكبير .

وعندما عاد العثمانيون إلى اليمن ، عام 1849م ، بعد اشتداد الخطر الأوربي على السواحل الجنوبية للجزيرة العربية واحتلال الانجليز لميناء عدن ، قاد الإمام محمد يحيى حميد الدين ثورة ضد العثمانيين بمساندة من القبائل وخاصة قبيلة (حاشد) التي دعمت الإمام ثم ابنه يحيى حميد الدين ووفرت لهما الإقامة والحماية والدعم. وبعد عقد صلح ( دعان ) بين الإمام يحيى حميد الـدين وبين الإدارة العثــمانية (1911م) بدأت العلاقات تتوتر بين الإمام وبين زعيم حاشد الشيخ / ناصر مبخوت الأحمر رغم دور هذا الأخير في إسناد الإمامة للإمام يحيى بعد وفاة والده ، وبرغم دوره في الحرب ضد الأتراك ، لكن الخلاف ظهر بين الرجلين لأسباب متعددة ، فمن قائل أن الشيخ/ ناصر الأحمر كان متحفظاً على بعض بنود صلح ( دعان ) مما دعاه إلى مغادرة بلاده والالتحاق بالإدريسي الذي كان يحكم عسير ونجران hellip;

ومن قائل أن غضب زعيم حاشد كان بسبب تنكر الإمام يحي لدور حاشد في إيصاله إلى الحكم وعدم تقدير الإمام يحيى للأوضاع الصعبة التي كانت تعيشها (حاشد) بسبب قتالها مع الإمام يحيى ضد الأتراك، حيث بدأ الإمام بمطالبة ( حاشد ) بدفع المتبقي من واجبات الزكاة كمبرر شرعي لتغيير موقفه من حاشد ، وتقديم الرهائن لضمان ولائها ، وتسليم الأسلحة الثقيلة والخفيفة التي كانت بحوزتها .. بالإضافة إلى ذلك فإن الإمام يحيى لم يرد أن يرى أحداً يشاركه الحكم فبدأ بتقليص نفوذ وجهاء الريف وأعيان المدن وقادة الجيوش القبلية الذين دعموه في الحرب ضد الأتراك. وفي عام 1918م آلت السلطة كاملة في صنعاء إلى الإمام يحيى بعد هزيمة تركيا في الحرب العالمية الأولى وخروجها من اليمن، وكان أول صدام مسلح بين الإمام يحيى وقبيلة (حاشد) أكبر الداعمين له ضد الأتراك ، بدأت المواجهة المباشرة بين الإمام يحي وبين قبيلة (حاشد) بقيادة الشيخ/ ناصر بن ناصرمبخوت الأحمر الذي قاد المواجهة ضد الإمام يحيى في (حجة) و(نيسا) القريبة منها، ثم اتسعت المواجهة لتشمل أرض حاشد ، وأرسل الإمام يحيى الجيوش المتتابعة ضد حاشد المشرق لرغبته في أن يكونوا رعية لا أنصاركما كانوا طائعين كغيرهم من اليمنيين وكانت آخر حملة عسكرية هي التي قادها ولي العهد أحمد بن يحيى حميد الدين 1346هـ واتجهت نحو (العصيمات)، وتمكنت من القضاء على أخر مقاومة في حاشد الذين أذعنوا لحكم الإمام وسلموا رهائنهم ولكن بعد مقاومة ضارية .

ولم يبق بيد الشيخ/ ناصر بن ناصر مبخوت الأحمر إلا المغادرة والتوجه إلى نجران و الالتجاء بالملك عبد العزيز حيث استقر في أبها عاصمة (عسير) وأقام فيها حتى مات عام 1362هـ. وقد تولى الزعامة من بعده الشيخ حسين بن ناصر الأحمر رغم حضوره الفاعل والمؤثر في الأحداث قبل مغادرة أخيه ناصر بن ناصر إلى عسير. وعندما قامت ثورة 1948م ضد الإمام يحيى ، حشد ولي العهد أحمد بن يحيى جيوشاً من القبائل لإسقاط الثورة وحصار صنعاء ، وشاركت في ذلك بعض القبائل من حاشد ،لكن حاشد كقبيلة موحدة وزعيمها الشيخ / حسين بن ناصر الأحمر لم تشارك فعلا،ً وتباطأ الشيخ حسين الأحمر في الاستجابة لطلب بيت حميد الدين بالمشاركة ولكنه في الوقت نفسه لم يكن مقتنعاً بالإمام الجديد/ عبدالله بن أحمد الوزير الذي كان أحد قادة الحرب الذين استعان بهم الإمام يحيى في فرض سيطرته بالقوة والقمع على البلاد ومنها حاشد .

وفي نهاية الخمسينيات اضطربت الأمور في صنعاء عند مرض الإمام أحمد ، واضطر ولي العهد (البدر) إلى الاستعانة بالقبائل لمواجهة تمرد العساكر ،وأدى ذلك إلى بروز دور زعماء القبائل ومنهم الشيخ / حسين بن ناصر الأحمر وابنه حميد، وبعد عودة الإمام أحمد من إيطاليا 1959م كان متوجساً من حركة القبائل و خـاصة مـن دور الشيخ / حميد الأحمر الذي التف حوله مشائخ القبائل ، وتطورت الأمور بعد ذلك وجرد الإمام أحمد حملة عسكرية ضد حاشد التي أقسم أن يهدمها حجراً حجراً وأن يقلع أشجارها شجرة شجرة ، واستعد رجال القبائل لمواجهة جيوش الإمام لكن تفرق بعض القبائل وعدم التزام بعض زعمائها بالاتفاق أدى إلى تفكيك جبهتها، فلم يعد زعماء الحركة قادرين على مواجهة حملة الإمام ، وانتكست الحركة ، واضطر زعماؤها بقيادة الشيخ/حميد الأحمر إلى محاولة النزوح إلى عدن عبر بيحان ولكن تم إلقاء القبض على (حميد الأحمر ) ثم والده الشيخ حسين الأحمر وإعدامهما في حجة ، ورافق ذلك دخول جيوش الإمام إلى بلاد حاشد حيث تم اعتقال مشائخ حاشد وبعض مشائخ برط ، ونشر الخراب والدمار وقلع أشجار البن.

وبعد قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 62م وخروجه من سجن المحابشة في اليوم الثاني لها ووصوله إلى صنعاء تولى الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر قيادة قبائل حاشد في مواجهة الملكيين ، وخاض أبناء (حاشد) معارك عديدة لنصرة الثورة والجمهورية طوال سنوات الحرب الأهلية من 62-1970م ،ورغم كل التطورات السلبية والمشاكل التي واجهت الصف الجمهوري والصراعات الداخلية بين الجمهوريين إلا أن (حاشد) ظلت وفية وراء قيادتها تحمل البندقية دفاعاً عن الثورة والجمهورية حتى أطل فجر السلام عام 1970م.

وقد ارتبط الشيخ عبد الله الاحمر بالحياة البرلمانية منذ ما يقرب من اربع عقودحيث تراس المجلس الوطني لصياغة الدستور كما تراس المجلس الاستشاري في العام 1970 .والى ما قبل قيام الوحدة بين شطري اليمن كان الشيخ الاحمر جزءا من الائتلاف الحاكم الذي يتراسة الرئيس علي عبد الله صالح والذي كان يطلق علية المؤتمر الشعبي العام .أ ما مسألة رئاسته لحزب التجمع اليمني للإصلاح الذي كان يعتقد بأنه الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن ndash; رغم أنه لم تربطه بهم علاقة تنظيمية من قبل-- فترجع إلى عام 1990 حينما رأى الشيخ الأحمر أن الحياة السياسية في اليمن أصبح يتقاسمها حزبان رئيسيان هما: المؤتمر الشعبي العام -حزب الرئيس على عبد الله صالح-، والحزب الاشتراكي، وخشي الشيخ الأحمر من تنامي نفوذ الاشتراكيين وسيطرتهم على البلاد مرة أخري فأراد الشيخ أن يُكَوِّن حزباً على رأس جدول أعماله تقليص نفوذ الشيوعيين القدامى في اليمن.

وجاءت هذه الرغبة متزامنة مع بحث الحركة الإسلامية عن واجهة حزبية ووجاهة قبلية تساند توجهاتها.. فوجد الاثنان نفسيهما على طريق واحد.. فكان حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي حرص فيه مؤسسوه على عدم ذكر كلمة إسلامي؛ حتى لا يُفْهم منها أنهم هم فقط المسلمون وغيرهم ليسوا كذلك، وأسموه بالتجمع لأن الحزب ndash; على حد قولهم ndash; يفتح أبوابه لكل من يريد أن يتعاون معهم، ولا يشترط أن يكون عضواً في جماعة الإخوان، ومنذ تلك اللحظة والشيخ الأحمر رئيس للحزب وزعيم للتيار القبلي القوي الموجود في تكوينه.. وقد كان لحزب الإصلاح دور مهم للغاية في حرب الانفصاليين في الجنوب بعد تدهور الوضع العسكري للحكومة في صنعاء عام 1994 .

وكادت تحدث تسويات سياسية بين الرئيس على عبد الله وقادة الاشتراكيين في الجنوب لولا تدخل الإصلاح، وإعلانه الجهاد، وحشد آلاف الشباب، وانتهت تلك الحرب في أقل من شهرين بفوز دعاة الوحدة بقيادة الرئيس على عبد الله وحلفائه من الإصلاح على الانفصاليين الذين لم يجدوا لهم مفرا الا اللجوء لبعض البلدان المجاورة ليعيشوا فيها ما تبقى لهم من أيام في هذه الحياة ..

على ان العلاقة بين حزب الاصلاح بقيادة الاحمر وحزب المؤتمر الشعبي بقيادة الرئيس صالح تعرضت لاختبارين وترت العلاقة بين حليفي الحرب على الانفصال . فالرئيس صالح الذي خرج منتصرا في هذه الحرب اراد تعزيز سلطته السياسية والاستئثار بانجازات الحرب وتحجيم الدور الذي لعبه الاحمر في مواجهة الانفصاليين وحشد التاييد الشعبي الداخلي للحكومة المركزية واحتواء التحفظات الاقليمية على اقدام الحكومة اليمنية على حسم الانفصال عسكريا والذي كان من ابرزها تحفظات الدول الخليجية التي خشيت ادخال المنطقة في حرب استنزاف اقليمية طويلة .

اما الامر الثاني فهو الموقف من غزو الكويت وهو الغزو الذي عارضه الاحمر بشدة بخلاف الموقف اليمني الرسمي الذي مال نحو الموقف العراقي وظل الى وقت متاخر يمسك بالعصا من الوسط .لكن الخلافات بين الحزبين الكبيرين لم تصل في اي مرحلة الى حالة الطلاق فالرئيس صالح يدرك الحجم التاريخي والقبلي والسياسي للشيخ الاحمر فيما يعلم الشيخ الاحمر ان محاولة الوصول الى السلطة بالمعنى السياسي ستفقده الكثير من تأثيره المعنوي وتشغله عن الدور الحقيقي الذي ظل يلعبه دائما وهو ضبط ميزان الحياة السياسية اليمنية من خلال الدور المزدوج الذي لعبه دائما كشيخ للقبيلة ورجل دولة .

وكان الشيخ عبد الله الاحمر من ابرز الذين ساهموا في انهاء مشكلة الحدود مع المملكة العربية السعودية ففي 12 يناير 1995م رأس وفداً يمنياً رفيع المستوى إلى المملكة العربية السعودية لمواجهه التداعيات الخطيرة حول أزمة الحدود اليمنية السعودية، وظل الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر في الرياض قرابة 40 يوماً حتى نجح في التوصل إلى توقيع مذكرة التفاهم في 27 رمضان 1415هـ التي فتحت الطريق أمام عودة العلاقات الطبيعية بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية وصولاً إلى توقيع اتفاقية الحدود في 12 يونيو 2000م.