كابول، وكالات: وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت الى كابول في زيارة مفاجئة سيتفقد خلالها الجنود الفرنسيين المنتشرين في هذا البلد ويجري محادثات مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي، حسبما ذكر صحافي. وحطت الطائرة الرئاسية في مطار كابول عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (5:30 تغ).
ويرافق الرئيس الفرنسي في زيارته التي تستمر خمسة ساعات وزير الدفاع ايرفيه موران وسكرتيرة الدولة لشؤون حقوق الانسان راما ياد. كما يرافقه الوزير السابق جان فرنسوا بونسيه والفيلسوف اندريه غلوكسمان. وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي وصل الى كابول قادما من الهند، في انتظار ساركوزي في المطار.
ورافقت طائرتا ميراج 2000 لمدة ثلاثة ارباع الساعة طائرة ساركوزي، حتى هبوطها في مطار كابول. وسيتفقد ساركوزي حوالى 1300 جندي فرنسي يعملون في اطار القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي، ويتمركزون خصوصا في العاصمة الافغانية. كما سيلتقي قائد هذه القوة الجنرال دان ماكنيل. وسيمضي ساركوزي خمس ساعات في كابول قبل ان يعود الى فرنسا ولكن بعد توقف قصير في دوشانبي عاصمة طاجيكستان المجاورة.
ونشرت فرنسا قوات في أفغانستان منذ أواخر عام 2001 عندما أطاحت القوات بقيادة الولايات المتحدة بحكومة طالبان من السلطة. وهذه هي أول زيارة لساركوزي لافغانستان منذ أن تولى رئاسة فرنسا وتتزامن مع زيادة أعمال العنف في البلاد خلال العامين المنصرمين وهما الاعنف منذ الاطاحة بطالبان. وتتركز القوات الفرنسية أساسا في العاصمة كابول الامنة نسبيا وحثت دول أعضاء بحلف الاطسي فرنسا مرارا على ارسال قواتها الى المناطق الشرقية والجنوبية حيث ينشط متشددو طالبان.
وتأتي الزيارة بينما تزايدت مطالب القادة الميدانيين لحلف الناتو من الدول الأعضاء لإرسال تعزيزات تسهم في تفعيل دور القوات الدولية في مواجهة المسلحين وتنفيذ برامج تتريب القوات الأفغانية. وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن أمام الكونغرس الأميركي الشهر الماضي أن القوات الفرنسية سيتبقى في أفغانستان طالما كانت هناك حاجة إليها. وستقوم فرنسا أيضا بإرسال مدربين عسكريين إلى إقليم أوروزغان للعمل مع الجيش الأفغاني. وقد ذكرت تقارير صحفية إيطالية أن رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي سيزور أيضا أفغانستان هذا الأسبوع.
التعليقات