دكار، مدريد: استدعت السنغال السبت سفيرها في المغرب quot;للتشاورquot; في انتظار الحصول على quot;توضيحاتquot; من الرباط اثر استدعاء سفيرها في دكار الاربعاء احتجاجا على تصريحات مسؤول في المعارضة السنغالية اعتبرتها معادية لها.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء السنغالي ونقلته وسائل الاعلام العامة السبت quot;بما ان استدعاء سفير المغرب في السنغال يشكل بادرة غير ودية حيال الشعب السنغالي فان السنغال يستدعي سفيره في المغرب للتشاور في انتظار توضيحاتquot;.

وكان المغرب استدعى الاربعاء سفيره في السنغال موحا والي تاغما لثلاثة ايام اثر تصريحات ادلى بها مسؤول في الحزب الاشتراكي السنغالي اعتبرت quot;غير وديةquot; للمغرب اذ ايدت جبهة بوليساريو في مطالبتها باستقلال الصحراء الغربية التي ضمها المغرب عام 1975.

ورأت المغرب ان تصريحات جاك بودان الوزير السابق quot;مخالفة للروابط القديمة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقينquot;.واعتبرت دكار ان استدعاء السفير المغربي quot;يتعارض مع علاقات الاخوة التي توحد البلدينquot; واستغربت مصادر عديدة مقربة من الحكومة هذا الاجراء الذي اتخذ عقب تصريحات حزب غير ممثل في الحكومة ولا في البرلمان.واوضحت الحكومة السنغالية الثلاثاء ان quot;سفير المغرب في السنغال ليس معتمدا لدى السكرتير الاول للحزب الاشتراكي بل لدى رئيس الجمهوريةquot; عبدالله واد.

وفي دكار ربط العديد من المراقبين هذا التوتر الدبلوماسي باستياء المغرب من اعلان السنغال اخيرا سيطرة الدولة على شركة الطيران quot;اير سنغالquot; الدولية على حساب اكبر صاحب اسهم فيها شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية وسحب ادارة الخط البحري بين دكار وزيغينشور (جنوب) من شركة الاطلسي البحرية (سومات، المغرب).


اعتراض 80 مهاجرا غير شرعي قبالة سواحل جزيرة الكناري الكبرى

على صعيد آخر تمكنت شركة الانقاذ البحرية في اسبانيا، سلفامنتو ماريتيمو، من اعتراض نحو ثمانين مهاجرا غير شرعي من اصل افريقي كانوا يسافرون على متن زورق قديم، قبالة سواحل جزيرة الكناري الكبرى، بحسب متحدث باسم الشركة.واوضح المتحدث باسم شركة الانقاذ البحرية ان سفينة quot;كوندي دي غوندومارquot; التابعة للانقاذ البحري تكفلت بالمهاجرين الثمانين، وكلهم من الرجال الراشدين المتحدرين من دول جنوب الصحراء وهم بصحة جيدة، واقتادتهم الى مرفأ ارغينيغين في جزيرة الكناري الكبرى.

وقد تراجع عدد المهاجرين غير الشرعيين الواصلين الى ارخبيل الكناري الاسباني (الاطلسي، غرب المغرب) بشكل كبير هذه السنة مع وصول 11400 شخص منذ كانون الثاني/يناير بعد ان سجل رقما قياسيا من 31 الفا في 2006.

وهذا التراجع ناجم عن تعزيز اجراءات المراقبة على السواحل الافريقية من جانب عناصر الوكالة الاوروبية لمراقبة الحدود في دول الاتحاد الاوروبي (فرونتكس).