واستبعدت اسرائيل إجراء محادثات مع الحكومة الفلسطينية في ضوء رفض حماس قبول المطالب التي حددتها لجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط بنبذ العنف والاعتراف باسرائيل والموافقة على اتفاقيات السلام السابقة. ولكن مع تزايد نفاد الصبر الدولي ازاء هذا المأزق الدبلوماسي وتفاقم الفقر الفلسطيني وانعدام القانون هناك ظهرت علامات على مرونة غربية بشأن التحدث مع اعضاء الحكومة الجديدة غير المنتمين لحماس في المستقبل.
وصرح مسؤول أميركي يوم الجمعة بأن الولايات المتحدة قررت ان تترك الباب مفتوحا امام اجراء اتصالات غير رسمية مع سلامة فياض المرشح لتولي وزارة المالية الفلسطينية وهو سياسي مستقل. ودعت فرنسا وزير الخارجية الفلسطيني الجديد زياد أبو عمرو لزيارة باريس وقال دبلوماسيون أوروبيون إن بريطانيا تعتزم السماح باجراء اتصالات دبلوماسية مع وزراء حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الذين لا ينتمون لحماس.
وثار قلق حماس بسبب الدلائل على أن بريطانيا وقوى غربية أخرى قد تواصل مقاطعة وزرائها مع السماح بإجراء اتصالات مع وزراء من فتح والوزراء المستقلين. وقال اسماعيل رضوان وهو متحدث باسم حماس ان quot;حماس ترفض التعامل بانتقائية مع وزراء حكومة الوحدة. نحن ندعو بريطانيا وكل الدول الاوروبية الى اعادة النظر في علاقتها مع الحكومة القادمة.quot;
وقد يرتبط مصير الحكومة الجديدة بقدرتها على رفع الحصار الاجنبي عن السلطة الفلسطينية التي تعتمد على المساعدات والتي لم تستطع صرف رواتب الموظفين الحكوميين كاملة لمدة عام. وقطعت اللجنة الرباعية المؤلفة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة المساعدات المباشرة للحكومة قبل عام بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية وتوليها السلطة.
وسيعرض رئيس الوزراء اسماعيل هنية تشكيلة الحكومة الجديدة وسيلقي كلمة يوضح فيها سياسات هذه الحكومة قبل فتح المناقشة واجراء تصويت على الثقة بالحكومة. وسيؤدي الوزراء اليمين بعد ذلك في مكتب عباس.
ومن المرجح أن تتعهد الحكومة الجديدة quot;باحترامquot; الاتفاقات السابقة بموجب اتفاق مكة الذي أبرم بين حماس وفتح في الثامن من فبراير شباط بوساطة السعودية. وقالت الولايات المتحدة انه يتعين على أي حكومة فلسطينية أن تفي بشروط اللجنة لكنها أرجأت الحكم على الائتلاف الحكومة. واتخذت روسيا مثلها في ذلك مثل فرنسا موقفا أقل تشددا.
التعليقات