خلف خلف من رام الله : دعا النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة البديل، المجلس إلى التحرر من حالة الإرتهان والشلل والإعتراف بعجزه أمام جمهور الناخبين واستخلاص العبر الضرورية بالإستقالة الجماعية والتوجه نحو إنتخابات جديدة.

وقال النائب أبو ليلى أن عقد جلسة المجلس التشريعي بجدول أعمال مختصر محدد سلفًا هي محاولة لإمتصاص موجة الإحتجاج الشعبي والإستياء العارم لدى جمهور الناخبين إزاء حالة الشلل التي يعيشها المجلس، وإخفاقه في الإستجابة للحد الأدنى من التوقعات والآمال التي علقها عليه المواطنون.

وأعرب أبو ليلى عن دهشته إزاء إعلان بعض النواب صراحة أثناء الجلسة: أن توافقًا قد تم بين كتلة حماس وأعضاء كتلة فتح في غزة على تأمين النصاب للجلسة شرط الإلتزام بجدول أعمال متفق عليه، مشيرًا إلى أن هذا يؤكد أن تعطيل نصاب المجلس خلال الأشهر الثمانية الماضية كان قرارًا سياسيًا متعمدًا، كما يؤكد أن الشلل الذي يعاني منه المجلس هو نتيجة إرتهانه لحالة الإستقطاب والتجاذب الثنائي التي تعطل الممارسة البرلمانية الحقة.

وأضاف أبو ليلى: quot;إننا نرحب بالتوافق بين الكتلتين، ولكنه يجب أن يكون توافقًا على تفعيل المجلس وليس على تعطيل دوره... والإكتفاء بخطوات شكلية يراد منها إعطاء انطباع زائف باستئناف عمل المجلس، بينما هو في الواقع يفشل في أداء الحد الأدنى من وظائفه في التشريع وفي الرقابة على السلطة التنفيذية.

وأبدى أبو ليلى استغرابه من إخفاق المجلس في الموافقة على اقتراحه بإبقاء جلساته مفتوحة حتى ينتهي من البت بكافة القضايا التي كانت مدرجة على جدول أعمال جلساته السابقة والتي عطلت بسبب عدم توفر النصاب.