اسلام اباد ndash; علي مطر-وكالات: اصدر الرئيس الباكستاني الجنرال برفيز مشرف اوامره لقوات الدرك والجيش بشن عملية كبيرة ضد مسلحي المسجد الاحمر وذلك طبقا لتقرير صادر يوم الاحد. وصدر القرار في اجتماع عقد على اعلى المستويات في باكستان لبحث الاوضاع في المسجد والازمة التي لا تزال قائمة منذ بدأ الحصار العسكري للمسجد ولمدرسة حفصة الدينية المجاورة له قبل خمسة ايام.
الى ذلك قامت ادارة المسجد بتوزيع الجاكيتات الناسفة على الراغبين في تفجير انفسهم ضد اهداف عسكرية خارج المسجد. وتبقى الاحتمالات قوية بان تقوم القوات الامنية بهجمة حاسمة ضد المسلحين المتمترسين داخل المسجد.
مسؤولون باكستانيون زعموا بان هناك مقاتلين ينتمون لمجموعات ارهابية مختبئون بين الطلاب الدينيين وهذا ما نفته ادارة المسجد التي كانت في وقت سابق قد عرضت الخروج ولكن بصورة امنة من المسجد وبدون اذلال كما حدث في حالة المولوي عبد العزيز الذي خرج بزي نسائي وعرض ذلك التلفزيون الرسمي وهو الامر الذي اثار استياء الرئيس الجنرال مشرف الذي طلب من ادارة التلفزيون وقف بث الشريط.
الازمة فتحت الكثير من المشاكل للرئيس مشرف خصوصا في شمال باكستان حيث وقعت احداث عنف بوتيرة متسارعة والتي كان اخرها مساء اليوم الذي شهد مقال ثلاثة من المهندسين الصينيين في مدينة بيشاور واصابة رابع بجروح في هجوم شنه مسلحون مجهولي الهوية.
قادة للمعارضة الباكستانية يدعون مشرف الى الاستقالة
الى ذلك اختتم مؤتمر لقادة المعارضة الباكستانية اعماله في لندن بدعوات الى استقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف وعودة رئيسي الوزراء السابقين بنازير بوتو ونواز شريف الى البلاد.وفي اعلان مشترك صدر في ختام المؤتمر الذي استمر طوال نهاية الاسبوع، اعتبر مؤتمر جميع الاحزاب ان النظام العسكري للرئيس مشرف quot;قاد باكستان الى شفير الهاوية وادى الى انشاقاقات وفوضى ويهدد بتفتيتquot; البلاد.
وشارك في المؤتمر الذي ترأسه نواز شريف، قادة المعارضة عمران خان ومولانا فاضل الرحمن وقاضي حسين احمد وامين فهيم نائب رئيسة حزب الشعب الباكستاني. وقد تغيبت رئيسة حزب الشعب الباكستاني بنازير بوتو على رغم توجيه الدعوة اليها.
وفي الاجمال، شارك في المؤتمر مندوبون عن 38 حزبا وافقوا جميعا باستثناء مندوب حزب الشعب الباكستاني على استقالة نوابهم اذا ما استمر مشرف في مشروعه القاضي بحمل البرلمان الحالي على اعادة انتخابه قبل الانتخابات المتوقعة في نهاية هذه السنة او مطلع العام 2008، كما قال لوكالة فرانس برس نادر شودري المتحدث باسم نواز شريف. وقرر حزب الشعب الباكستاني الاحتفاظ بقراره.
ومنذ اقال في التاسع من اذار/مارس القاضي افتخار محمد شودري، يواجه الرئيس مشرف اخطر ازمة سياسية منذ وصوله الى السلطة نتيجة انقلاب في تشرين الاول/اكتوبر 1999. ودعا مؤتمر جميع الاحزاب الى استقالة الرئيس مشرف واجراء انتخابات عامة تنظمها حكومة محايدة وانتقالية. وطالب ايضا بالسماح بعودة رئيسي الوزراء السابقين في المنفى بنازير بوتو ونواز شريف اللذين حكما باكستان قبل مشرف.كذلك دعا الاعلان المؤلف من 16 بندا الى التراجع عن قرار اقالة القاضي شودري وعودته الى ممارسة مهام منصبه واطلاق الحرية التامة لوسائل الاعلام وحرية التعبير.
التعليقات