وارتفع عدد القتلى بسبب الصراع الى 21 على الاقل بعد أن لقي ضابط حتفه وهو يقود القوات الخاصة في عمليات لتفجير جدران مدرسة اسلامية للبنات في المجمع الذي يضم المسجد.وقال قاري حنيف جالوندري وهو مسؤول كبير في المؤسسة الباكستانية التي تشرف على المدارس quot;نبذل اقصى جهودنا لتفادي اراقة الدماء ولاسيما النساء والاطفال الابرياء.quot;
وكان جالوندري يشير بذلك الى مئات من النساء والاطفال الموجودين داخل المجمع والذين تقول الحكومة انهم محتجزون رهائن كدروع بشرية.وسيلتقي جالوندري ورجال دين آخرون مع رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز يوم الاثنين للحث على التوصل لحل وسط.
والمسجد الاحمر معقل للتشدد منذ سنوات ويشتهر بدعمه لحركة طالبان في افغانستان ومعارضته لتأييد مشرف للحرب التي تقودها امريكا على الارهاب.وطالبت الحكومة رجل الدين المتمرد عبد الرشيد غازي ومقاتليه الاستسلام .ويرفض غازي الاستسلام قائلا انه يفضل quot;الشهادةquot;. وفي بيان نشرته صحف الاحد قال غازي انه ومقاتليه يأملون أن يؤدي استشهادهم الى اندلاع ثورة اسلامية.
وقال جالوندري لرويترز quot;نريد ان يظهر كلا الطرفين مرونة.quot;ووجهت السلطات خارج مجمع المسجد ما وصفته بآخر تحذير عبر مكبرات الصوت مساء الأحد مما اثار تكهنات بقرب شن هجوم.وتقول قوات الامن انها أحجمت عن شن هجوم كامل بسبب الخوف على النساء والاطفال الموجودين بالداخل. وبدلا من ذلك بدأ الجنود يحدثون فتحات في الجدران منذ يوم الاربعاء وأعادوا الكرة في الساعات الاولى من يوم الاحد لتوفير سبيل للنساء والاطفال للهرب.
ويقول مسؤولون حكوميون وعسكريون إن غازي وما بين 50 و60 متشددا بعضهم من جماعات باكستانية مرتبطة بتنظيم القاعدة يقودون القتال وان مئات من النساء والاطفال يستغلون كدروع بشرية.وينفي غازي استخدامه أي شخص كدرع بشري.وقال وزير الشؤون الدينية محمد اعجاز الحق خلال مؤتمر صحفي ان المتحصنين داخل المسجد الاحمر بينهم quot;ارهابيون ومتشددون مطلوبون داخل البلاد وخارجهاquot; مضيفا أنه يشتبه في أن بعض المتشددين الاجانب موجودون في المسجد.
ويقول غازي ان معه نحو ألفين من الاتباع اغلبهم نساء لكن الوزير قال ان العدد يتراوح بين 200 و 500.ويقول مسؤولون ان المتشددين وزعوا سترات ملغومة بل ويطلقون النار على الطلاب الذين يحاولون الهروب من المسجد .وقال مسؤول ان ما يصل الى خمسة متشددين يتولون القيادة وليس غازي الذي كان بالفعل رهينة لهم ايضا.
وقال غازي في بيان نشرته صحف الاحد ان quot;ايماننا بالله لا يتزعزع... في أن دماءنا ستقود الى ثورة في البلاد... ستكون الثورة الاسلامية هي مصير الامة ان شاء الله.quot;وتجسد حركة غازي التي تستلهم نهجها من طالبان مظاهر التمرد والتطرف التي بدأت تتسلل من المناطق القبلية قرب الحدود مع أفغانستان الى المدن الباكستانية.
التعليقات