واشنطن: اعتبر البيت الابيض الثلاثاء ان الاتفاق بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول جدول زمني للتعاون، quot;مشجعquot; لكنه غير كاف، مشيرا الى استمرار الجهود الاميركية من اجل صدور قرار جديد عن مجلس الامن يشدد العقوبات على طهران.

وقالت مسؤولة في البيت الابيض ان quot;هذا النبأ مشجعquot;، موضحة انها تفضل التحفظ الى حين اطلاع واشنطن على تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تطورات الملف النووي.الا ان المسؤولة الاميركية قالت quot;لكن هذا لا يكفي وحده ولا يفي بواجب ايران الكامل بالالتزام بقرارات مجلس الامن الدولي وبتعليق انشطة التخصيب والتحويلquot;. وتابعت quot;سنواصل بالتالي العمل على الحصول على قرار ثالثquot; بالتنسيق مع الدول الاربع الاخرى الاعضاء في مجلس الامن والمانيا. واصدر مجلس الامن الدولي قرارين ينصان على عقوبات على ايران بسبب رفضها تعليق برنامجها النووي.

و كانت ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلنتا الثلاثاء في طهران اتفاقا على جدول زمني تقدم ايران على اساسه ردودا على اسئلة عالقة حول برنامجها النووي.وقال مساعد سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني جواد وعيدي في مؤتمر صحافي عقده مع المدير العام المساعد للوكالة الدولية للطاقة الذرية اولي هاينونن quot;تمكنا من وضع جدول زمنيquot; لتقديم الردود.

وتحدث هاينونن من جهته عن اتفاق على quot;خطة عمل بآلياتها وجدولها الزمنيquot;.

ولم ترد ايران حتى الان على اسئلة للوكالة الدولية للطاقة الذرية متعلقة ببرنامجها النووي لكي تتمكن الوكالة من التأكد من الطابع المدني للبرنامج النووي الايراني.وقال وعيدي quot;كل الاسئلة مهمة بالنسبة الى الوكالة. وتم ادراج اسئلة ملحة واخرى مطروحة حاليا واسئلة مرتبطة بالماضيquot; ضمن الجدول الزمني.وتنتظر الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ايران منذ سنوات عدة ايضاحات حول عثورها على آثار يورانيوم مخصب جدا ووثائق عن تطبيقات عسكرية محتملة لليورانيوم وتجارب حول معالجة البلوتونيوم.

وتنتظر الوكالة ايضا تعاونا اكبر من طهران في عمليات تفتيش المنشآت النووية الايرانية، لا سيما بينها مصنع نطنز لتخصيب اليورانيوم ومفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل وهو قيد البناء.

وقال وعيدي quot;المسائل الحالية تتعلق بعمل المفتشين وعمليات التفتيش في اراك وطريقة القيام بهذه العمليات في نطنزquot;.فيما قال هاينونن quot;نحن في حاجة الى هذه المعلومات والى الوصول الى هذه المنشآت لتأكيد طبيعة الانشطة النووية الايرانيةquot;.

واكد وعيدي وهاينونن ان مثل هذه المهمة تتطلب الكثير من الوقت. واشار المسؤول الدولي الى quot;عمل كثير خلال الاسابيع والاشهر المقبلةquot; للرد على هذه الاسئلة. كما ذكر ان تفاصيل خطة العمل التي تم الاتفاق عليها مع الايرانيين ستدرج في تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي سيحال على مجلس الحكام في الوكالة في ايلول/سبتمبر.

واصدر مجلس الامن الدولي قرارين ينصان على عقوبات على ايران بسبب رفضها تعليق برنامجها النووي.وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اوغ موري قال في وقت سابق الثلاثاء quot;طالما لم توافق ايران على تعليق انشطتها الحساسة، علينا الاستمرار في نقل رسالة حازمةquot;.واضاف quot;علينا بالتالي طبقا للقرار 1747 العودة الى مجلس الامن الدولي واجراء المشاورات الضرورية لتبني قرار ثالث لفرض عقوبات نريدها جوهريةquot;، من دون ان يعطي تفاصيل عن هذه العقوبات.

ويشتبه الغرب بان ايران تسعى لامتلاك القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي.الا ان الايرانيين يؤكدون ان نشاط تخصيب اليورانيوم حق من حقوقهم بموجب معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية، وان برنامجهم هو لغايات مدنية بحتة.