نيروبي: انتقدت احزاب في المعارضة الرواندية في المنفى الخميس تعيين الجنرال الرواندي كارينزي كاراكي مساعدا لقائد قوة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة المقبلة في دارفور، متهمة اياه بارتكاب تجاوزات بحق مدنيين في رواندا ودول مجاورة. واعربت الامم المتحدة الاربعاء عن قلقها حيال الاتهامات التي وجهت الى الضابط الرواندي. وقالت القوات الديموقراطية الموحدة quot;انها اهانة لافريقيا، للسودان كدولة، لسودانيي دارفور، وايضا لذكرى الروانديين الذين سقطوا ضحايا تجاوزاتهquot;.

والقوات الديموقراطية تحالف من ثلاثة احزاب سياسية، ابرزها التجمع الجمهوري للديموقراطية في رواندا الذي انشىء عام 1995 في مخيمات اللاجئين في جمهورية الكونغو الديموقراطية (زائير سابقا). فاثر الابادة التي شهدتها رواندا عام 1994 واسفرت عن 800 الف قتيل بحسب الامم المتحدة، لجأ نحو مليون رواندي الى زائير المجاورة.

واعتبر التحالف المعارض انه بعد الابادة quot;امر كارينزي او اشرف بصفته رئيسا للاستخبارات العسكرية، على العديد من عمليات الاعدام من دون محاكمةquot;. واضاف بيان التحالف ان كارينزي quot;يقف ايضا وراء اختفاء العديد من اللاجئين الذين اجبروا على العودة من زائير الى روانداquot;.

وتتهم المعارضة الرواندية هذا الضابط باغتيال شخصيات سياسية قبيل وقوع الابادة عام 1994، وكان يومها ضابط ارتباط لمتمردي الجبهة الرواندية الوطنية الحاكمة حاليا لدى قوة الامم المتحدة في رواندا.

بدورها، قالت ثلاثة احزاب رواندية معارضة اخرى بينها الميثاق الديموقراطي الوطني quot;قبل ان تدعي ضمان الاستقرار في السودان او اي بلد افريقي اخر، على رواندا اولا ان تحافظ على استقرارها الداخليquot;. ويشهد اقليم دارفور في غرب السودان حربا اهلية منذ 2003. ومن المقرر ان تنتشر فيه قوة افريقية دولية مشتركة قريبا.