اسطنبول:
يعقد البرلمان التركي اليوم، جلسة ثانية من التصويت لإنتخاب رئيس جديد للبلاد خلفًا للرئيس المنتهية ولايته أحمد نجدت سيزار، وذلك بعد فشل البرلمان في حسم اختياره من الدورة الأولى التي جرت يوم الاثنين الماضي. ويتنافس في الجولة الثانية ثلاثة مرشحين على رأسهم وزير الخارجية عبدالله غول مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم وصباح الدين شكماك أوغلو وزير الدفاع السابق والعضو في حزب الحركة القومية وحسين تيفون ايجلي من حزب اليسار الديمقراطي.

واستبعدت الصحف التركية حصول غول في جلسة اليوم على أغلبية الثلثين (367 صوتًا) ما يعني تأجيل فوزه حتى الثلاثاء المقبل حيث يكفيه الحصول على الغالبية البسيطة أي أصوات نصف أعضاء البرلمان زائد واحد اي 276 صوتًا.

وينتخب الرئيس اعتبارًا من الدورة الثالثة بالغالبية البسيطة (276 صوتًا). ومن المتوقع ان يفوز غول (56 عامًا) بسهولة الثلاثاء بفضل اصوات حزبه الذي يشغل 340 مقعدًا في البرلمان. وحصل المرشحان الآخران صباح الدين جكمكوغلو من حزب العمل القومي (يمين) وحسين تيفون ايجلي من حزب اليسار الديمقراطي الاثنين على سبعين و13 صوتًا على التوالي.

وتم تعداد 23 بطاقة بيضاء يبدو انها لنواب مستقلين او اعضاء في حزب المجتمع الديموقراطي (مؤيد للاكراد) فيما ابطلت بطاقة. ويرى المراقبون أن الدورة الثانية ستعطي نتائج مماثلة للدورة الاولى في ظل استمرار مقاطعة حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة الانتخابات احتجاجًا على ماضي غول الاسلامي.

وكانت مقاطعة مماثلة انضمت إليها الاحزاب المعارضة الاخرى ، قد أدت في نيسان/ايلول الى نشوب الازمة الخطرة التي قادت الى الانتخابات التشريعية المبكرة في 22 تموز/يوليو. وقد حقق فيها حزب العدالة والتنمية فوزًا ساحقًا بحصوله على 46،5% من الاصوات. وينفي غول الاتهامات الموجهة اليه بالسعي لفرض الدين في مؤسسات الدولة بما يتناقض مع النظام العلماني المعتمد في تركيا التي يدين 99% من سكانها بالاسلام.