اسلام : اعلن وزير باكستاني اليوم ان الرئيس برويز مشرف لم يتخذ بعد قرارا في شأن تنحيه من قيادة الجيش تمهيدا لترشحه للانتخابات الرئاسية، الامر الذي اشترطته رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو لاتفاق محتمل على تقاسم السلطة.

وثمة جدل حاد بين الاختصاصيين لمعرفة اذا كان الدستور يجبر مشرف او لا على التخلي عن منصبه كرئيس لهيئة اركان الجيش قبل نهاية العام ليتمكن من البقاء رئيسا للدولة.

ويقول مشرف ان الدستور لا يلزمه هذا الامر في حين تؤكد المعارضة العكس. وقد باشرت المعارضة اليات قضائية لفرض الامر عليه قبل الانتخابات المقررة في ايلول/سبتمبر او تشرين الاول/اكتوبر، على ان تليها انتخابات تشريعية.

وصرح وزير الاعلام الباكستاني محمد علي دوراني اثر لقائه مشرف ان quot;الرئيس سيتخذ قراره استنادا الى ما ينص عليه القانون ولم يقم بذلك بعدquot;.

ومنذ الاربعاء، تشير بوتو في الصحافة البريطانية الى اتفاق وشيك مع مشرف، وخصوصا انه ارتضى على قولها التخلي عن قيادة الجيش، على ان يحظى بدعم حزب الشعب الباكستاني بزعامة بوتو في الانتخابات التشريعية وتتولى هي رئاسة الوزراء. واملهت بوتو التي تقيم في منفاها في لندن مشرف حتى نهاية اب/اغسطس للقبول بهذا السيناريو.

واكد المتحدث باسم مشرف الجنرال رشيد قرشي ان quot;الحوار مستمر ولم يتخذ اي قرار بعدquot;، مضيفا ان الرئيس الباكستاني يرفض نهائيا quot;ايا من اشكال الضغط والتحذيرquot;.

نواز شريف يعلن انه سيعود الى باكستان في 10 ايلول

الى ذلك اعلن رئيس الوزراء الباكستاني الاسبق نواز شريف، المنفي في لندن، خلال مؤتمر صحافي انه سيعود الى بلاده في 10 ايلول/سبتمبر قبيل بضعة اشهر من الانتخابات التشريعية.

وكانت المحكمة العليا في باكستان اصدرت في 24 آب/اغسطس قرارا سمحت بموجبه لشريف بالعودة الى دياره. وحكم على نواز شريف بالسجن مدى الحياة بتهم عدة ابرزها الخيانة والتهرب الضريبي واختلاس الاموال. وبعد بضعة اشهر قضاها في السجن وافق على التوقيع على اتفاق يلغى بموجبه هذا الحكم مقابل موافقته على النفي خارج البلاد لعشر سنوات.