بغداد: أعلنت منظمة quot;مراسلون بلا حدودquot; الجمعة ارتفاع عدد ضحايا العاملين في مجال الاعلام في العراق الى 200 شخص منذ الغزو الاميركي في اذار/مارس 2003. واوضحت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها في بيان ان quot;عدد العاملين في مجال الاعلام الذين لقوا حتفهم بعد الغزو الاميركي للعراق في 2003 ارتفع الى 200 بعد مقتل المترجم انور عباس الذي كان يعمل مع شبكة +سي بي اس+ الاميركيةquot;.

وكان انور عباس وهو في الخمسين من العمر، يعمل لشبكة التلفزة الاميركية منذ عشرة اشهر. وكان عمل قبل ذلك لمصلحة الجيش الاميركي لحوالي ثلاث سنوات. وخطف بعد ان غادر مكتب القناة الاسبوع الماضي على يد عشرة مسلحين ملثمين وعثر على جثته شمال مدينة الصدر في ضواحي بغداد السبت. واكد بيان المنظمة ان حوالي 49 صحافيا وعاملا في مجال الاعلام قتلوا منذ بداية العام الجاري فقط.

واشار البيان الى ان 73 بالمئة من الصحافيين الذين قتلوا كانوا مستهدفين بصورة مباشرة. وقال quot;ان هذه النسبة هي اعلى نسبة بالمقارنة بالحروب السابقة حيث سقطوا ضمن من الاضرار الجانبية او قتلوا برصاصات طائشةquot;. واكد البيان ان 80% من الصحافيين كانوا عراقيين وتعرضوا للقتل من قبل جماعات مسلحة كونهم يعملون لصالح وكالة انباء اجنبية.

وكثيرا ما تستهدف المجموعات المسلحة العراقية المترجمين العاملين لدى وسائل اعلام اجنبية او للجيش الاميركي في العراق. واكد البيان ان quot;110 من العاملين في مجال الاعلام قتلوا في هجمات في بغداد فيما قتل 34 اخرون بالقرب منها. وقتل حوالي 45 اخرين في مناطق كركوك والموصل شمال العراقquot;. وتقدر المنظمة ان 84 من العاملين العراقيين في مجال الاعلام تعرضوا للخطف خلال الاربع سنوات الماضية وتم الافراج عن نصفهم فقط.