بيروت: أكدت زوجة شاكر العبسي زعيم مجموعة فتح الإسلام، اليوم الثلاثاء، مجددًا أن الجثة التي تعرفت إليها في الثالث من ايلول/سبتمبر غداة سقوط مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، تعود إلى زوجها على الرغم من أن فحوص الحمض النووي أثبتت عكس ذلك.وقالت رشدية العبسي (ام حسين) quot;ما إن شاهدت (الجثة) حتى فوجئت باصاباته لكني عرفت انه هوquot;.واضافت quot;تعرفت إليه من وجه وذقنه ولحيته البيضاء وطوله ورجليهquot;.
وتم الحديث مع رشدية بوساطة احد شيوخ رابطة علماء فلسطين التي تستضيف زوجة العبسي وزوجات عناصر آخرين من فتح الاسلام في مسجد الارقم في احد اطراف مدينة صيدا (جنوب).وكانت رشدية قد قالت في اتصال هاتفي بثته مساء الاثنين قناة الجزيرة الفضائية quot;انا اقول ان الجثة التي رأيتها هي جثة زوجيquot;. واضافت quot;تعرفت إليه من خلال الاصابات في الوجه ومن ذقنهquot;.وقالت زوجة العبسي quot;لم يطلب مني التعرف مرة ثانية إلى الجثة. ذهبت مرة واحدة والذي اعرفه انني رأيت الجثة وتأكدت انها جثة زوجيquot;.وكانت رشدية اكدت غداة سقوط مخيم البارد ان احدى الجثث التي نقلت الى مستشفى طرابلس الحكومي تعود لزوجها.
واوضحت رشدية ان من تبقى من زوجات عناصر فتح الاسلام اللواتي خرجن من المخيم قبل سقوطه، ما زلن مقيمات في منزل داخل حرم المسجد الأرقم القريب من مخيم عين الحلوة في ضواحي صيدا كبرى مدن جنوب لبنان.وقالت quot;عددنا 17 امرأة و34 ولدًا أكبرهم في الثانية عشرة ومن بينهم أولادي الخمسةquot;.وذكرت بأنها اردنية فلسطينية من مواليد عام 1957 مطالبة بالعودة إما إلى سوريا حيث لديها quot;منزل واقرباءquot; وإما الى الاردن حيث quot;يقيم اهلهاquot;، مؤكدة انها تواظب على الاتصال بهم.
وكانت رابطة علماء فلسطين اخرجت من مخيم نهر البادر 63 شخصًا هم زوجات وابناء عناصر فتح الاسلام. وفيما التحقت اللبنانيات والفلسطينيات اللبنانيات بعائلاتهن في مخيم عين الحلوة او مخيم البداوي القريب من نهر البارد، بقيت سائر النسوة في انتظار اعداد اوراق تسمح لهن بمغادرة لبنان، كما اكد حينها مصدر في الرابطة.
واعلن النائب العام لدى محكمة التمييز اللبنانية القاضي سعيد ميرزا الاثنين، أن نتائج فحوص الحمض النووي اثبتت أن الجثة لا تعود الى العبسي، مضيفًا أن الأخير قد يكون فر من مخيم البارد.
التعليقات