خلف خلف من رام الله: صرح رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية اليوم أنه يجدد اعتباره لاتفاق مكة قاعدة محورية لعودة الوفاق في الساحة الفلسطينية، وأنه يرحب بكل المبادرات والتحركات العربية الرامية لرأب الصدع الداخلي، وقال هنية: quot;لقد حرصنا ومنذ بداية الأزمة الفلسطينية الراهنة أن تحل بالحوار والتفاهم بين الأخوة والأشقاء وعملنا جاهدين حتى لا تتطور الأمور لما وصلت إليهquot;.

وأضاف هنية: quot;ولكن هناك من أرادوا خلق الفتن وزرع بذور الشقاق، وتحركوا ليفسدوا في الأرض ولا يصلحون، ومع ذلك نؤكد لشعبنا ولامتنا ترحيبنا بكل المبادرات والتحركات العربية الرامية لرأب الصدع الداخلي، وخاصة التحرك المصري والسعودي والقطري والمبادرة السودانية واليمنية، فنحن نؤمن أن الحل الوحيد لهذه الأزمة الفلسطينية الداخلية هو الحوار والتفاهم فكل القضايا والإشكالات قابلة للحل والنقاش، ونجدد اعتبارنا اتفاق مكة قاعدة محورية لعودة الوفاق، إضافة إلى الدور المصري المحوري في المنطقة وفي الساحة الفلسطينيةquot;.

وتابع هنية في بيان صحافي وزع على وسائل الإعلام: quot;وكلنا أمل أن تتحرك الأمة العربية في هذا الشهر الفضيل وتعمل لإنهاء الحصار عن شعبنا وفتح المعابر المغلقة وخاصة معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية الذي يعد نافذة شعبنا إلى العالم، وآن الأوان لإنهاء معاناة مليون ونصف المليون إنسان يعيشون في القطاع الحبيب ممنوعون من السفر والتنقل بحرية ووفق إرادتهم ورغبتهمquot;.

وكان هنية أعرب عن استعداده لإنهاء الأزمة من خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في المملكة العربية السعودية التي كان يزورها الأخير أول أمس، وهاتف هنية لهذا الغرض ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وأبلغه استعداده للقاء الرئيس عباس، وهو ما رفضته حركة (فتح)، كما جدد أبو مازن اليوم في تصريحاته في عمان رفضه الحوار مع حركة حماس quot;ما دامت لم تتراجع عن انقلابها على الشرعية في قطاع غزةquot;.