برلين: دعا نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام امام مؤتمر للمعارضة السورية في برلين الاحد الى العمل على quot;التغيير السلمي في سوريا باسقاط النظام الديكتاتوريquot;.وجاءت كلمة خدام الذي انتقل الى المعارضة في كانون الاول/ديسمبر 2005، خلال مشاركته في اعمال المؤتمر الثاني لجبهة الخلاص الوطني في سوريا التي تضم شخصيات واحزابا سورية معارضة، وتعلن ان طريقها الى التغيير هو quot;العصيان المدني السلميquot;.

وقال خدام ان الجبهة تعمل quot;لتوحيد قوى المعارضة السورية التي تشترك مع الجبهة في العمل على تحقيق هدفين رئيسيين: التغيير السلمي باسقاط النظام الديكتاتوري من جهة، والالتزام ببناء دولة ديموقراطية مدنية حديثة يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجباتquot;.

كما اكد صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة في كلمة ان قوى المعارضة في سوريا quot;تتمسك بالتغيير السلمي الديموقراطي الذي ينبغي ان يكون رسالة واضحة الى كل الذين يضعون شعبنا امام الخيارين السيئين: الفوضى والحرب الاهلية على الطريقة العراقية، او نظام الاستبداد والفسادquot;.

وتتواصل اعمال هذا المؤتمر حتى مساء الاثنين على ان تعلن مقرراته صباح الثلاثاء بعد انتخاب قيادة جديدة للجبهة.

ودعا خدام والبيانوني الى بناء quot;دولة ديموقراطية حديثة في سوريا تقوم على اساس المواطنةquot;.ودعا البيانوني جميع تنظيمات المعارضة وشخصياتها الى ان quot;تتمحور في مواقفها عند التوافقية الوطنية العامة، القاسم المشترك الاعظم، وان تؤجل برامجها وتصوراتها الخاصة الى حين تحقيق الهدف المنشود وهو التغيير الديموقراطي وبناء الدولة السورية المدنية الحديثةquot;.

وحول ما يجري في العراق، قال خدام ان الوضع في هذا البلد quot;هو الاخطر الذي تشهده المنطقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانيةquot;، معتبرا ان quot;الحروب والصراعات الدامية وضعت العراق في حالة خطر شديد على وحدته ومستقبله ومصيره وعلى امن واستقرار دول المنطقةquot;.

كما تحدث ايضا في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر القيادي السوري الكردي صلاح بدر الدين الذي قال ان quot;سوريا خط احمر لا يمكن تجاوزه في الوقت الذي يحق فيه للشعب الكردي في سوريا ان يعبر عن آلامه لاخوته المواطنين العرب السوريين وغيرهمquot;.

وتشارك في المؤتمر نحو 140 شخصية سورية معارضة وهو المؤتمر الثاني بعد المؤتمر التأسيسي الذي عقد في لندن في حزيران/يونيو 2006. ويتوقع ان ينتخب المؤتمر مجلس خلاص وطنيا جديدا يضم نحو ثلاثين عضوا، اضافة الى امانة عامة جديدة هي بمثابة القيادة التنفيذية للجبهة.