واشنطن:ساعات فقط قبل تصويت مهم منتظر على مشروع قرار جديد بشأن حرب العراق في مجلس النواب الأميركي، تعمل الجهتان المختلفتان في المجلس على تركيز الجهود من أجل أن تضمّ إليها سيناتورا واحدا سيكون صوته حاسما في ترجيح إحدى الكفتين، بما يعني ذلك من تداعيات على مستقبل الحرب الدائرة منذ أكثر من أربع سنوات. وسيحدد موقف السيناتور جون وارنر، وهو من فيرجينيا، مصير مشروع القرار، الذي تقدّم زميله من ذات الولاية، جيم ويب، الديمقراطي.
ويتضمن مشروع ويب بندا يسمح للقوات الأمريكية في العراق بأن تتمتّع بأيّام إجازة في بلادها بقدر نفس الفترة التي قضتها على أرض المعركة، وهو ما يمكن أن تكون له تداعيات، ليس فقط على مدّة الانتشار، ولكن أيضا على عدد القوات نفسها التي يمكن إرسالها إلى العراق لمرّة واحدة.
وصوّت وارنر لمصلحة قرار شبيه في يوليو/تموز، وفي أغسطس/آب وجّه انتقادات علنية لاستراتيجية الرئيس الأميركي جورج بوش المتعلقة بالحرب، داعيا إلى إعادة 5000 جندي بحلول أعياد الميلاد.
والأسبوع الماضي، أعلن بوش أنه سمح بإعادة 5700 جندي بنهاية العام، فيما قال وزير الدفاع روبرت غيتس، إنّ من شأن مشروع ويب أن يقيّد أيادي البنتاغون ويصيب جهود الحرب. والآن، ربّما يكون وارنر، ممثل الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، بصدد مراجعة موقفه السابق بشأن مشروع مواطنه ويب.
السيناتور روبرت بينيت من يوتا قال لـCNN: إنّ وارنر أبلغه بصفة شخصية أنّه سيوصت ضدّ مشروع ويب. غير أنّ وارنر نفسه، رفض الإجابة عن سؤال بشأن ذلك، قائلا: quot;أفضّل أن أؤكّد ذلك في وقت لاحق من اليوم.quot;
مسؤول في البيت الأبيض قال إنّ رؤية إدارة بوش هي أنّ وارنر إلى quot;جانبناquot;، غير أنّه أضاف، أنّه quot;ما من أحد يعرف موقف وارنر إلى أن يدلي بصوته.quot;
وفي هذه الأثناء، قال السيناتور أرلين سبيكتر، من الجمهوريين، إنه اجتمع في الكابيتول هيل ( الكونغرس) رفقة وارنر quot;ومسؤولين من البنتاغون.quot;
ومن جهته، قال السيناتور الجمهوري جورج فوانوفيتش، وهو سيناتور من أوهايو، سبق أن أعلن أنّه متردّد بشأن مصير صوته، إنه سيجتمع بمسؤولين في وزارة الدفاع لاحقا الأربعاء، quot;للحصول على معلومات أكثر.quot;
وسبق أن قال السيناتور ويب في مؤتمر صحفي: quot;مازلت على أمل بأنّ السيناتور وارنر سيدعم هذا (القرار). وسيصوّت لمصلحته.quot;
غير أنّه أضاف أنه يعتقد أنّه بإمكان المشروع المرور من دون وارنر، حيث أنّه بصدد العمل على ضمّ بعض الأعضاء الجمهوريين الآخرين.
التعليقات