موسكو: دعت الدوقة الكبيرة ماريا فلاديميروفنا التي تعتبر نفسها وريثة آخر قياصرة روسيا نيكولا الثاني الخميس، إلى إجراء quot;تحقيق نزيه وجديquot; حول اكتشاف بقايا بشرية يشتبه في أنها عائدة لولدين من أولاد القيصر الذي اعدم خلال الثورة البولشيفية.

وقالت الدوقة الكبيرة التي تطلق على نفسها لقب quot;رأس العائلة القيصرية الروسيةquot; انها تأمل ألا يؤدي اكتشاف ما قد يكون بقايا آخر ولدين مفقودين للقيصر نيكولا الثاني، الى الجدل الذي هيمن على مراسم اعادة دفن افراد عائلة القيصر في العام 1998.

وكانت هذه المراسم التي جرت في عهد الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين، ادت الى جدل كبير اذ شككت الكنيسة الاورثوذكسية بفحوصات الحمض الريبي النووي واندفع سياسيون شيوعيون للدفاع عن ثورة العام 1917.

وقيل ان البقايا التي دفنت العام 1998 عائدة للقيصر نيكولا وزوجته الكسندرا وثلاث من بناتهما وطبيب العائلات وثلاثة خدام. وقد اعدم جميع هؤلاء من قبل بولشيفيين في العام 1918 قرب يكاترينبورغ.

وفي حين قال علماء انهم متأكدون عمليا من صحة هذه البقايا لم تكن بعض الاطراف راضية ومنعت الكنيسة الارثوذكسية اساقفتها من المشاركة في مراسم اعادة الدفن في سانت بيترسبورغ.واعلن محققون الشهر الماضي انهم يجرون تحقيقا بعد اكتشاف بقايا يعتقد انها عائدة الى اليسكي وماريا اخر ولدين مفقودين للقيصر نيكولا الثاني.

وعثر على هذه البقايا قرب المجموعة الاولى مع رصاصات ومجموعة من العبوات التي يعتقد انها كانت تحوي حمض الكبريت لتشويه الجثث وعرقلة التعرف عليها.وقالت الدوقة الكبيرة quot;اذا اعتمدت مقاربة نزيهة وجدية واذا كان دافع المحققين والمسؤولين هو الرغبة في معرفة الحقيقة فانا دائما عى استعداد للتعاون وساقوم بكل ما في وسعي للمساعدةquot;.

وتشن ماريا فلاديميروفنا حربًا قضائية quot;لاعادة الاعتبارquot; لعائلة القيصر نيكولاس الثاني اي الاعتراف بهم على انهم من ضحايا القمع السوفياتي.وترى ان ذلك سيكون خطوة اساسية تذهب ابعد من بادرات أخرى مثل اعلان يلتسين العام 1998 ان عمليات القتل هذه quot;شكلت احد ابشع صفحاتquot; التاريخ الروسي.