نبيل شرف الدين من القاهرة: بعد زيارة قصيرة مماثلة إلى ليبيا، في ما يمكن وصفه بدبلوماسية مآدب الإفطار في رمضان، وصل الرئيس المصري حسني مبارك مساء اليوم الأربعاء إلى العاصمة الأردنية عمان في زيارة سريعة تستغرق بضع ساعات يعقد خلالها لقاء قمة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني .
وقالت مصادر الرئاسة المصرية إن القمة ستتناول آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، وخاصة ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية قبيل مؤتمر السلام الدولي المقرر عقده في الولايات المتحدة خلال تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
ويرافق الرئيس مبارك وفد يضم كلاً من : مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية، وحسن يونس وزير الكهرباء وعمر سليمان مدير الاستخبارات العامة المصرية، وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
وأشار دبلوماسي في القاهرة إلى أن الجهد المصري الأردني يسعى إلى بناء موقف يمكن من خلاله تحريك عملية السلام وتأمين وضمان أن تكون مشاركة الجانبين الفلسطيني الإسرائيلي في اجتماع الرباعية الدولية مشاركة إيجابية وبناءة ولها فكر ومنهج، موضحاً أن الاتصالات المصرية ـ الأردنية تبحث كيفية مساعدة كل الأطراف على اللقاء في ما بينها، وتسوية المشاكل الملحة بشكل مباشر.
وقالت مصادر سياسية إن محادثات quot;مبارك ـ عبد الله الثانيquot;، قد تتناول ما أسمته quot;هواجس منطقيةquot; من نشوء ما يمكن وصفه بـ quot;إمارة حماس الإسلاميةquot;، التي تراها دوائر مصرية نواة لكيانات أصولية، وفي واحدة من أكثر بقاع المنطقة التهاباً، محذرة بذلك من إمكانية امتدادها إقليمياً، فضلاً عما قد تخلفه من تأثيراتفي طبيعة الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وما لذلك من نتائج تزيد احتقان الوضع المعقد أساساً في الشرق الأوسط .
التعليقات