توجيه رسالة احتجاج إلى رئيس جامعة كولومبيا
إيران غاضبة من الاساءة الموجهة لاحمدي نجاد
وأضاف بروجردي: إن الدكتور أحمدي نجاد ومن خلال إشرافه على الأجواء وإدارته الجيدة للجلسة وتبيينه الشفاف لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدم عرضا جميلا عن الاقتدار والمبدئية والمنطق الشفاف لنظامنا إلى العالم. وتابع: إن الاميركيين ورئيس جامعة كولومبيا قدموا عرضا سيئا عن سوء إدارتهم وقلة تحملهم في مواجهتهم لمبادرة الرئيس الإيراني في كلمته التي ألقاها في تلك الجامعة.
وأردف بروجردي قائلا: إن ما صدر من رئيس جامعة كولومبيا يتعارض و شأن الجامعة وأساتذة المراكز العلمية ويخالف حقوق الضيافة المعترف بها في الأعراف الدولية وهذا قد آل إلى خسارة الاميركيين واللوبي الصهيوني.
وتوالت ردود الفعل الإيرانية علی التصريحات المثيرة التي أدلی بها رئيس جامعة كولومبيا حیث أدان عضو الهيئة الرئاسية في البرلمان الإيراني حميد رضا حاجي بابائي والنائب عبد المجيد شجاع، quot;السلوك والخطاب المستهجن لرئيس جامعة كولومبيا خلال حضور الرئيس أحمدي نجاد في الجامعةquot; معتبرين هذا السلوك بانه غير إنساني وغير القانوني يعبر عن طبيعة وماهية الموقف الاميركي الضعيف أمام قوة إرادة الرئيس الإيراني، مؤكدين: أن هذا السلوك المشين ينم عن كذب وادعاءات quot;الذين يتشدقون بالديمقراطية وحرية التعبير والرأيquot; كما أنه يتعارض وحسن الضيافة والحقوق المدنية ويشير إلى انعدام الأخلاق حتى في الأوساط الأكاديمية.
من جهة إخری وجه ثمانية من رؤساء الجامعات ومراكز الأبحاث الإيرانية رسالة إلى رئيس جامعة كولومبيا الاميركية احتجوا فيها على إساءته إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والشعب الإيراني مطالبين إياه بالإجابة على عشرة أسئلة. واعتبر رؤساء الجامعات الإيرانية إساءة رئيس جامعة كولومبيا للرئيس احمدي نجاد بأنها إساءة للشعب الإيراني.
واعتبر الموقعون على الرسالة كلام رئيس جامعة كولومبيا بأنها اتهامات وتفتقر إلى الوثائق العلمية ومبينة على أساس الظن والتهويل الإعلامي وسوء الفهم. وطالب رؤساء الجامعات ومراكز الابحاث الايرانية رئيس جامعة كولومبيا بالإجابة على عشرة أسئلة تدور حول أسباب الضغوط التي مارستها وسائل الإعلام الاميركية على رئيس الجامعة لمنع الدكتور أحمدي نجاد من إلقاء كلمته في جامعة كولومبيا الأمر الذي يتعارض مع حرية التعبير.
وتناولت الأسئلة دعم الحكومة الأميركية للإطاحة بحكومة مصدق الوطنية عام 1953 ودعمها للدكتاتور صدام في حربه المفروضة على إيران كما تساءلت الرسالة عن أسباب رفض الولايات المتحدة لاقتراح إيران بشأن تنظيم استفتاء في فلسطين لحل القضية الفلسطينية وعجز القوات الاميركية على الرغم من كل المعدات الحديثة عن إلقاء القبض على بن لادن.
وأشارت الرسالة إلى دعم الحكومة الاميركية لمنظمة مجاهدي خلق الإرهابية وعدم سماحها للحكومة العراقية الحالية بطرد أعضاء هذه المنظمة من الأراضي العراقية، وعن الهدف الحقيقي للغزو الاميركي للعراق والذي أدى الى مقتل مئات الآلاف من العراقيين. وتابعت: إن الأنظمة غير الديمقراطية والملكية المستبدة في المنطقة هي من أقرب حلفاء الإدارة الاميركية.
ودعت الرسالة رئيس جامعة كولومبيا إلى الإجابة عن أسباب معارضة الإدارة الاميركية لمشروع نزع الشرق الأوسط من الأسلحة غير التقليدية في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعارضتها للاتفاق الأخير بين إيران والوكالة الدولية.ووقع على الرسالة كل من: الدكتور حميد لطيفي رئيس جامعة الشهيد بهشتي الدكتور سعيد سهراب بور رئيس جامعة شريف الصناعية آية الله عميد زنجاني رئيس جامعة طهران. الدكتور علي رضا رهائي رئيس جامعة امير كبير الصناعية
الدكتور محمد سعيد جبل عاملي رئيس جامعة العلم والصناعة الايرانية الدكتور مهدي كلشني رئيس مركز ابحاث العلوم الانسانية والدراسات الثقافية الدكتور احمد توكلي رئيس مركز ابحاث مجلس الشوري الاسلامي والدكتور محمد جواد لاريجاني رئيس مركز ابحاث العلوم الاساسية.
وفي رد فعل آخر من المسؤولين الإيرانيين اعتبر أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضايي التصريحات المسيئة لرئيس جامعة كولومبيا بأنها مخزية وذلك لكونه جامعيا ويملك شهادات علمية عالية وأعرب عن أسفه quot;لأن هذه التصريحات صدرت من بلاد تعتبر نفسها من دعاة الحريةquot;.
كما ونددت رابطة اليهود الإيرانيين في بيان لها الاهانة التي وجهها رئيس جامعة كولومبيا إلى الرئيس الإيراني. وجاء في البيان الذي وقعه موريس معتمد ممثل اليهود في البرلمان الايراني، و سيامك مره صدق رئيس رابطة اليهود في طهران، وجاويد خان داداش رئيس رابطة اليهود في شيراز، و صين ماه كرفته رئيس رابطة اليهود في اصفهان، وفريدون قهرماني رئيس رابطة اليهود في كرمانشاه، إن افتعال الضجيج والسلوك البعيد عن الأخلاق من قبل بعض المتشدقين بحرية الرأي والديمقراطية خلال زيارة أحمدي نجاد إلى نيويورك، أثبت مرة أخرى أن دعاة الحرية والديمقراطية اكتفوا بالمفهوم الظاهري لهذه المفاهيم.
وأضاف البيان: من البديهي أن الغوغاء وتوتير الأجواء لا يتلاءم والدين اليهودي، فاليهود وبناء على تعاليم النبي موسى يؤمنون بضرورة الجلوس علی طاولة الحوار في أجواء سلمية ونزيهة وهادئة وبعيدا عن أي توتر.
وأكد البيان: بما أن هذا السلوك هو موجه للرئيس الإيراني الذي يعد من الناحية القانونية ممثلا للشعب الإيراني، فإن اليهود الإيرانيين يدينون بشدة هذه اللااخلاقيات والتغطرس، ويؤكدون ايمانهم الراسخ بنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومساعيها من أجل إرساء السلام العادل في العالم.
ويذكر ان احمدي نجاد استقبل في محل اقامته في نيويورك نهار الاثنين عددا من الحاخامات اليهود الاميركيين . واجتمع هولاء الحاخامات مع الرئيس احمدي نجاد معلقين لافتات مكتوب عليها quot; انا يهودي ولست صهيونياquot;.
ورحب كبير الحاخامات في هذا الاجتماع برئيس الجمهورية لزيارته نيويورك واصفا هذه الزيارة بانها فرصة استثنائية لهذه المجموعة من الحاخامات وقال ان ذكرى هذه الزيارة لن تمحى من ذاكرتنا ابدا.
واعتبر الحاخام الاعظم لليهود ان رئيس الجمهورية شخص يميز بين اليهود والصهاينة وقال : انكم تفهموننا وتعتقدون بان هناك اختلافا بين الاجراءzwnj;ات الصهيونية الارهابية والمعتقدات الدينية لليهود وان وجهة نظركم هذه تحظى باهمية كبيرة لنا. واضاف مخاطبا احمدي نجاد : نحن نريد اقرار السلام والهدوء في العالم ولديكم برامج انسانية . وقدم الحاخامات كاسا فضية مكتوب عليها quot; اننا نقدم هذه الكاس تقديرا لمحبتكم لنا . quot; .
ومن جانبه اعرب الرئيس احمدي نجاد خلال هذا اللقاء عن تقديره للحاخامات اليهود لتقديمهم اياه هذه الكاس معربا عن ارتياحه للاجتماع بهم. وصرح احمدي نجاد ان كل الانبياء كانت لهم رسالة واحدة وكلهم جاءوا للدفاع عن حقيقة معينة وهي ان ياخذوا بيد البشرية نحو الحياة السعيدة.
واستطرد رئيس الجمهورية ان كل الانبياء كانوا ينادون بالتوحيد ودعوا الناس الى عبودية الله الواحد الاحد. واكد ان جميع الانبياء جاءzwnj;وا ليقولوا ان الناس لهم حرمة وكرامة وكل الناس من zwnj;اي مذهب كانوا محترمون . وشدد ان كل العالم يدرك بان اليهود والصهيونية مختلفان عن بعضهما البعض واليهود هم اتباع نبي الله موسي الذي كان يروج ويدعو الى السلام والمودة لكن الصهاينة هم زمرة سياسية .
ومضى احمدي نجاد قائلا ان لافرق بين اتباع المسيح واليهود والمسلمين وانهم كلهم اخوة مع بعضهم البعض ويعبدون الها واحدا ولايوجد اي دليل للاختلاف . واعرب رئيس الجمهورية عن ثقته بان المستقبل للاديان الالهية وان الدجالين سيزولون عن الوجود و مهمتنا هي دعوة الجميع الى التوحيد والدفاع عن العدالة والسلام والاخوة .
وفي السیاق نفسه انتقد عطاء الله مهاجراني وزیرالثقافة الإیراني السابق في عهد خاتمي، تصریحات رئیس جامعة كولومبیا الأميركیة. واعتبر مهاجراني أن هذه التصریحات تثیر الدهشة مضیفا: لا أحد یخاطب الضیف بهذا الشكل.
وأضاف: إن تصریحات رئیس جامعة كولومبیا الذي نعت فیها أحمدي نجاد بالدكتاتور والظالم والقزم لایترك المجال للنقاش بل إنها أصبحت عناوین لصحیفة هاآرتس الإسرائیلیة. وأشار مهاجراني إلی تحلیل هاآرتس الذي یذكر أن تصریحات أحمدي نجاد أفهمت الشعب الأميركي أن إیران لدیها مشاكل مع إسرائیل ولیس مع الولایات المتحدة والشعب الأميركي.
وأكد مهاجراني أن تصریحات الرئیس الإیراني وضعت أحمدي نجاد وإیران في موقف الحق والمظلوم. ویعتقد مهاجراني أن تصریحات الرئیس الإیراني وفرت فرصة جدیدة لإیران مضیفا: مني رئیس جامعة كولومبیا بالهزیمة وذلك فضلا عن خسارة إسرائیل. استقبل رئيس zwnj;الجمهورية محمود احمدي نجاد عصر امس الاثنين بالتوقيت المحلي في محل اقامته في نيويورك عددا من الحاخامات اليهود الاميركيين .
واشنطن ردا على احمدي نجاد: الملف النووي الايراني لم يغلق
الى ذلك اعلن المسؤول الثالث في وزارة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز الاربعاء في نيويورك ان الملف النووي الايراني quot;لم يغلقquot;، ردا على الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي اعتبر الثلاثاء في الامم المتحدة ان هذا الملف quot;اغلقquot;. وقال بيرنز مساعد وزيرة الخارجية المكلف الشؤون السياسية وخصوصا الملف الايراني ان quot;الرئيس الايراني يخطئ تماما ان كان يظن ان الاسرة الدولية ستتناسى ان بلاده تواصل برنامجها النووي للابحاث في نطنز خلافا لارادة مجلس الامن الدوليquot;.
ومن المقرر ان يشارك بيرنز مساء الاربعاء في نيويورك في مأدبة عشاء الى جانب نظرائه الروسي والصيني والبريطاني والفرنسي والالماني لمناقشة فرض عقوبات جديدة على طهران يدعو اليها الاميركيون والاوروبيون. وستتواصل هذه المناقشات الخميس تمهيدا لاجتماع وزاري للدول الست المشاركة في المحادثات مع طهران. واضاف بيرنز quot;ان احمدي نجاد يخطئ اذا كان يظن انه يحظى بفرصة في النجاة من ذلكquot;.
ايران تدين اعتبار الكونغرس الاميركي الحرس الثوري quot;منظمة ارهابيةquot;
وأدانت ايران أيضا اقرار الكونغرس الاميركي نصا يدعو الى اعتبار الحرس الثوري الايراني quot;منظمة ارهابيةquot;، معتبرة انه quot;غير قانونيquot; بحسب المتحدث باسم الخارجية الايرانية علي حسيني. وقال حسيني في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه ان هذا القرار quot;غير مسؤول وغير قانونيquot; مضيفا quot;اننا ندين هذه البادرة بقوةquot;.
واعتبر ان quot;وصف القوات المسلحة لاحدى الدول الاعضاء في الامم المتحدة بمجموعة ارهابية هي بادرة غريبة وغير مسبوقة وهي باطلة ولا قيمة لهاquot;.وصوت مجلس النواب الاميركي بغالبية كبيرة الثلاثاء على نص يلزم الادارة الاميركية بإدراج الحرس الثوري الايراني على لائحتها للمنظمات الارهابية، فيما يستعد مجلس الشيوخ للتصويت على نص يقدم طلبا مماثلا الى الادارة.
ويعتقد ان الولايات المتحدة تعاقب بهذا القرار الحرس الثوري على الدعم الذي تتهمه بتقديمه للمسلحين في العراق ولعناصر طالبان في افغانستان ولحركتي حماس والجهاد الاسلامي الفلسطينيتين ضد اسرائيل. واعتبر حسيني ان quot;هذا النوع من القرارات غير المناسبة والخطوات الخالية من اي اساس لن تساعد على احلال السلام والامن في العالمquot;.
واعلان الحرس الثوري مجموعة ارهابية من صلاحيات الرئيس الاميركي وحده، وهو ليس ملزما بالامتثال إلى توصيات مجلسي الكونغرس.وفي حال وافق بوش على نص الكونغرس، فستكون هذه اول مرة تصنف فيها منظمة حكومية بانها مجموعة ارهابية، ما سيسمح للسلطات الاميركية باستهداف مصالحها المالية والتجارية.
وهذا القرار سيضع الجيش العقائدي التابع للنظام الايراني في خانة تنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، وبصورة اجمالية ضمن لائحة من اربعين منظمة اجنبية. واشار حسيني الى ان quot;الحرس الثوري قوة عسكرية نشأت في قلوب الثوار الايرانيين وتعمل في اطار الدستورquot;. وتابع ان quot;اي مواجهة مع هذه القوة الشعبية ستوازي مواجهة مع الامة الايرانية العظيمةquot;.
وكان مسؤول في الادارة الاميركية افاد في منتصف اب/اغسطس طالبا عدم كشف اسمه ان الولايات المتحدة تعتزم ادراج الحرس الثوري على لائحة المنظمات الارهابية. وصعد المسؤولون العسكريون الاميركيون اخيرا اتهاماتهم للحرس الثوري بدعم مجموعات شيعية متطرفة في العراق.
ويشير الجيش الاميركي بصورة خاصة الى فيلق القدس، جناح العمليات الداخلية في الحرس الثوري، الذي يتهمه بتزويد المسلحين في العراق بعبوات ناسفة متطورة تستخدم ضد قواته. واعتقلت القوات الاميركية في 20 ايلول/سبتمبر في كردستان العراق ايرانيا تتهمه بانه عميل في فيلق القدس، كما تعتقل خمسة ايرانيين اخرين منذ كانون الثاني/يناير بناء على اتهامات مماثلة. وحذر بوش الاسبوع الماضي من انه سيترتب quot;دفع ثمنquot; لقاء تسليم اسلحة ايرانية الى المتمردين في العراق وافغانستان.
التعليقات