قتل خلال تصديه لعملية توغل إسرائيلية
الزهار يفقد ابنه الثاني
أسامة العيسة من القدس: فقد الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة المقاومة حماس ابنه حسام ( 24 ) عاما، خلال العملية الإسرائيلية في قطاع غزة والتي أدت حتى الان إلىمقتل 15 فلسطينيا. وقالت مصادر فلسطينية، بان حسام الزهار، العضو في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قتل خلال تصديه مع رفاقه لعملية توغل إسرائيلية فجر اليوم، شرق غزة. وهرع الزهار، الذي يوصف بأنه أحد الصقور في حركة حماس، إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، الذي نقل إليه جثمان ابنه حسام ورفاقه. وبدا الزهار متماسكا، ولم ينس كونه رجل سياسة، وقال للصحافيين، أن ما وصفه عدوانا إسرائيليا جديدا، على غزة، ما هو إلى نتيجة لزيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المنطقة، وضرب الزهار تحت حزام السلطة في رام الله التي تقودها حركة فتح، مشيرا إلى أن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال وأدت إلى استشهاد 15 كانت أيضا نتيجة ما وصفه بتحريض قيادة السلطة في رام الله.
وتوعد الزهار الاحتلال، برد قاس، وقال بانمقتل ابنه لن يؤثر على ما اسماها استمرار المقاومة مضيفا quot;كلنا مشاريع شهادة في سبيل اللهquot;. وبمقتل حسام الزهار، يكون والده قد فقد ابنه الثاني، وكان فقد ابنه البكر خالد تاريخ 10/9/2003م، عندما تعرض الزهار الأب لمحاولة اغتيال، بقصف منزله بالصواريخ الإسرائيلية، ولكنه نجا بينما سقط ابنه الذي كان يستعد للزواج.
واصيب الزهار خلال محاولة الاغتيال الفاشلة، وبعد اشهر قتلت القوات الاسرائيلية زوج ابنته، الذي كان يعمل في وحدة التصنيع العسكري التابعة لكتائب القسام.وعقب تلك الحوادث المفجعة التي تعرضت لها عائلة الزهار، كان يعقب قائلا quot;كلنا مشاريع شهادة، ولن نتوقف عن الجهادquot;. ونجا الزهار من محاولات اغتيال أخرى، بينما تمكن الجيش الاسرائيليمن اغتيال آخرين في قيادة حماس مثل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، والدكتور ابراهيم المقادمة، ومؤسس الحركة الشيخ احمد ياسين.
ونجح الزهار بعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني، وعين وزيرا للخارجية في حكومة حماس الأولى، ويوصف الان بأنه أحد القادة المتشددين في حركة حماس الذين قادوها إلى الحسم العسكري في قطاع غزة، ويعتقد بأنه يمثل جناحا في الحركة، اكثر راديكالية من الجناح الآخر المتمثل بإسماعيل هنيه رئيس الوزراء الفلسطيني المقال.
وشكلموت ابن الزهار الثاني، فرصة لناطقين باسم حركة حماس، للإشارة لما أسموها الفروق بين قادة يتسابقون لنيل quot;كراسي الشهادةquot; وقادة آخرين يتسابقون لتجميع الثروات، في إشارة لقيادات حركة فتح. وأكد المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري في تصريحات لموقع الحركة على الإنترنت أن مقتلهquot;يمثل إضافة مهمة لقائمة الشهداء من أبناء قادة حركة حماسquot;.
وأشار إلىquot;أن معظم قيادات الحركة قدمت أبنائها وأهلها شهداء أسوة بشعبنا الفلسطيني، ومن أبرز هؤلاء الدكتور محمود الزهار الذي قدم نجليه خالد وحسامquot;. وشدد أبو زهري على أن مقتل حسام الزهار مع رفاقه quot;يقدم نموذجاً لقادة حماس الذين يتقدمون الشعب الفلسطيني بالجهاد والمقاومة ويفدونه بأغلى ما يملكون من أنفسهم وأبنائهم وأن هذه القيادات لا تتنافس كغيرها على المواقع والمناصب وإنما على كراسي الشهادةquot;.
وقال quot;كما تعطي شهادة حسام نموذجاً لأسر قادة حماس الني يتربى فيها أبناءهم على الجهاد وحب الاستشهاد في سبيل اللهquot;. واضاف quot;في الوقت الذي تعتبر فيه هذه الشهادة شامة عز وفخر في جبين الزهار وقادة حماس فإنها وصمة عار للذين لا يتوقفون عن نشر وبث مسلسل الإشاعات والأكاذيب على حماس وقادتها خدمة لأهداف الاحتلال وأجندتهquot;.
التعليقات