تل أبيب: أجرت إسرائيل تجربة على صاروخ بعيد المدى حسبما أعلنت وزراة الدفاع. وقال شهود عيان إنهم عاينوا دخانا متصاعدا جهة قاعدة بالماخين الجوية إلى الجنوب من تل أبيب. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مسؤول رفيع المستوى، رفض الكشف عن هويته، تصريحات قال فيها: quot;لقد قمنا بإطلاق تجريبي ناجح لصاروخ بعيد المدى. إنه إنجاز هام فيما يتعلق بالقدرات الباليستية لإسرائيلquot;. وقال هذا المسؤول الإسرائيلي إن التجربة لا تدخل إطار البرنامج الدفاعي متعدد المستويات، الذي يُدعى quot;القبة الفولاذيةquot;، و المُعد للتصدي للصواريخ والقذائف.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي، قد أشارت إلى أن الصاروخ الذي أجريت عليه التجربة، قادر على حمل quot;رؤوس غير تقليديةquot;، حسبما نقلت وكالة رويترز. وذكرت هذه المصادر أن إسرائيل تجري تجارب لتحسين نظامها المضاد للقذائف قريبة وبعيدة المدى على السواء، بما فيها قذائف الكاتيوشا التي يستخدمها حزب الله اللبناني، أو الصواريخ الإيرانية.

وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تطور صواريخ بعيدة المدى، أرض-أرض تحمل اسم أريحا-3 ، وقادرة على حمل رؤوس نووية أو كيميائية أو بيولوجية، ويبلغ مداها 4500 كيلومترا. ولاحظ المراقبون أن إجراء التجربة، تم بعد أقل من ثلاثة أيام من تصريحات رئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت التي لم يستبعد فيها أي خيار، للحيلولة دون إيران وتطوير برنامجها النووي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إن كل الخياراتquot; مشروعةquot; لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. جاء ذلك خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، عُقد يوم الإثنين الماضي. ونقل احد المشاركين في الاجتماع عن اولمرت تأكيده رفض استبعاد أي خيارات في التعامل مع إيران. وأضاف أولمرت أن إسرائيل لن تقبل بوجود quot;إيران نوويةquot; واعتبر مراقبون ذلك تلميحا واضحا من رئيس الوزراء الإسرائيلي لرغبته في استخدام القوة العسكرية لوقف طموحات إيران النووية.

وجاءت كلمة اولمرت امام اللجنة بعد أيام من بحثه الموضوع مع الرئيس الأميركي جورج بوش خلال اجتماعهما في القدس. ورغم هذه اللهجة المتشددة من أولمرت إلا أن مراقبين يرون انه يسعى بذلك إلى حث المجتمع الدولي على التوصل لحل سلمي لأزمة البرنامج النووي الإيراني.

وفي هذا السياق، أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني -في معرض ردها على سؤال طرحه مراسل بي بي سي في موسكو، هاني شادي، أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الروسي في موسكو- أن إسرائيل تؤيد الحلول الدبلوماسية للأزمة النووية الإيرانية. وكانت إسرائيل نفذت منذ نحو 26 عاما ضربة جوية لمفاعل تموز النووي العراقي. لكن المحللين يرون أن تكرار هذا السيناريو مع إيران سيكون أكثر تعقيدا بسبب الأوضاع الحالية في المنطقة.

وأشار هؤلاء إلى أن أي ضربة عسكرية لإيران ستؤدي لرد فعل انتقامي من طهران يستهدف إسرائيل و القوات الامريكية في الخليج. وتعتبر إسرائيل حاليا إيران ألد أعدائها وتصر مع واشنطن على رفض تأكيدات طهران بأن برنامجها النووي للأغراض السلمية.

اسرائيل تقفل كل المعابر مع قطاع غزة

من جهة أخرى أمر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مساء اليوم الخميس بquot;اقفال كل المعابرquot; مع قطاع غزة في اعقاب استمرار سقوط صواريخ على اسرائيل، بحسب ما افاد متحدث باسم وزارة الدفاع.وقال المصدر quot;ان الوزير امر باقفال كل المعابر الحدودية بين اسرائيل وقطاع غزةquot;. واضاف هذا المتحدث quot;ان هذا الاجراء الذي سيبقى ساري المفعول عدة ايام، يتعلق ايضا بنقل البضائع وعبور الاشخاصquot;.