دافوس-طهران: اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاربعاء ثقتها في الدبلوماسية لحل الازمة النووية الايرانية وذلك غداة اتفاق الدول الكبرى على طرح مشروع قرار جديد على مجلس الامن الدولي بهذا الشان.
وقالت رايس امام المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في دافوس (سويسرا) حتى الاحد quot;في نهاية المطاف، يمكن حل هذه المشكلة بالطرق الدبلوماسيةquot;. وقالت ان قرار عرض مشروع نص جديد على مجلس الامن الدولي والذي اتخذ خلال الاجتماع الذي شاركت فيه في برلين مع روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا quot;يدل على اننا لا نريد ان تصبح ايران قوة نووية عسكريةquot;.
وقالت الوزيرة الاميركية ايضا ان الولايات المتحدة quot;لا تريد ابدا ان ترى ايران عدوا دائما ولو بعد 29 سنة من تاريخ صعبquot; طبع بقطع العلاقات الدبلوماسية اثر الثورة الاسلامية. وقالت quot;لسنا في حال نزاع مع الشعب الايراني، لكن لدينا خلافات حقيقية مع السلطة الايرانية سواء في ما يتعلق بدعمها للارهاب او سياستها لزعزعة استقرار العراق او السعي لامتلاك التكنولوجيا التي تمكنها من الوصول الى السلاح الذريquot;.
وخلصت رايس الى القول انه وفي حال وافقت طهران، كما تطالبها الاسرة الدولية، على تعليق انشطتها النووية الحساسة --ولا سيما تخصيب اليورانيوم--، quot;فانه سيكون في وسعنا البدء بمفاوضات والعمل في اثناء ذلك على بناء علاقة جديدة، علاقة طبيعية اكثرquot;.
إيران ترفض رسالة إحتجاج أميركية ضد حادث هرمز
الى ذلك ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية الاربعاء ان ايران تجاهلت رسالة احتجاج بعثت بها واشنطن بشان الحادث بين الزوارق الايرانية والسفن الحربية الاميركية في مضيق هرمز، لانها لم تستخدم تسمية quot;الخليج الفارسيquot; في الرسالة.
وقال رئيس دائرة اميركا الشمالية والوسطى في وزارة الخارجية الايرانية علي اكبر رضائي انه quot;في العاشر من كانون الثاني/يناير ارسلت الحكومة الاميركية رسالة عبر السفارة السويسرية الى وزارة الخارجية عن ظروف الحادث بين قوات البحرية الايرانية والسفن الاميركيةquot;.
واضاف quot;الا ان وزارة الخارجية لم تقبل الرسالة واعادتها بسبب استخدامها مرتين عبارة الخليج غير المكتملة بدلا من عبارة الخليج الفارسيquot;، مضيفا ان ايران quot;ستدرس محتوى الرسالة بعد ان يتم تصحيح النصquot;. واتهمت الولايات المتحدة الحرس الثوري الايراني بمضايقة ثلاث سفن اميركية والتهديد بتفجيرها في حادث في مضيق هرمز مطلع كانون الثاني/يناير.
وذكرت الولايات المتحدة في العاشر من كانون الثاني/يناير انها تقدمت باحتجاج رسمي الى ايران عبر السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الاميركية في طهران. وتصر ايران على الاشارة الى المياه التي تفصل ساحلها الجنوبي عن شبه الجزيرة العربية باسم quot;الخليج الفارسيquot;.
التعليقات