اما السيدة الاميركية الاولى السابقة التي تبلغ من العمر 60 عاما فقد شددت على الخبرة مؤكدة ان الرئيس المقبل يجب ان يكون مستعدا لتحمل مسؤولياته منذ اليوم الاول لولايته. وبعد ان اقرا بوجود عدد كبير من نقاط الاختلاف بينهما، حاول كل مرشح ان يميز نفسه عن الاخر حيث اعربت هيلاري كلينتون عن معارضتها لفكرة اجراء حوار مع اعداء الولايات المتحدة على المسرح الدولي وكما كان اكد اوباما خصوصا في مسألة ايران. وقالت quot;اعتقد انه يتوجب علينا بذل جهد دبلوماسي كامل ولكن لا اعتقد ان على الرئيس (...) ان يلتقي خمسة من اخطر الديكتاتوريين في العالم بدون شروط مسبقةquot;.
ومن ناحيته، ذكر اوباما انه كان عارض الحرب على العراق منذ البداية خلافا لهيلاري كلينتون وان الرئيس المقبل يجب ان يتحلى بquot;الحكمةquot; حيال استعمال الولايات المتحدة لقوتها العسكرية. وفي ما يتعلق بايران، قال اوباما quot;اذا التقيناهم (الزعماء الايرانيين) فلنستعمل الجزرة والعصا على السواء وعليهم ان يغيروا تصرفاتهمquot;.
الى ذلك، قدمت صحيفة quot;نيويورك بوستquot; المحافظة التي يملكها روبرت مردوك اليوم دعمها للمرشح اوباما وابدت في افتتاحية تفضيلها له في منافسة كلينتون. ورأت الصحيفة ان سيناتور ايلينوي الشاب يعتبر مرشح quot;التجددquot; ويمثل quot;انطلاقة جديدةquot;، مقارنة اياه مع السيدة الاميركية الاولى سابقا هيلاري كلينتون وريثة حقبة فضيحة رئاسة كلينتون بحسب رأيها. وكتبت الصحيفة quot;نحث الناخبين على اختيار اوباما المرشح الذي يفتقد الخبرة لكنه مفضل على سناتور نيويوركquot;. الا ان الصحيفة لم توفر انتقاداتها لاوباما. وقالت quot;رغم الكاريزما التي يتمتع بها وطلاقته بالكلام، فان اوباما تنقصه الخبرة بالتاكيدquot;. واضافت quot;على صعيد الامن القومي، وجهة نظره تتجاوز السذاجة، ويبدو انه لا يفهم انه على اميركا ان تدافع عن نفسها من اولئك الذين يريدون تدمير الامةquot;. وكانت quot;نيويورك تايمزquot; قدمت قبل اسبوع دعمها لهيلاري كلينتون من جانب الديموقراطيين وجون ماكين من جانب الجمهوريين معبرة عن رغبتها في ان ينال هذان المرشحان تسمية حزبيهما لهما لخوض المنافسة للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
من جهة ثانية أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا ارنولد شوراتسنيجر، رسميا، دعمه للمرشح الجمهوري، جون ماكين ، ليكون مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل من العام الجاري. ووصف حاكم ولاية كاليفورنيا ماكين قائلا quot; إنه بطل أمريكي عظيمquot;. وكان ماكين قد أحرز انتصارات متتالية في الانتخابات الأولية، وكان آخرها فوزه بانتخابات فلوريدا وتأمين دعم رودي جولياني الذي تخلى عن السباق الانتخابي لتمثيل الحزب الجمهوري. ومن المنتظر أن تشتد المنافسة بين المرشحين الديمقراطيين الرئيسيين وهما باراك أوباما وهيلاري كلينتون بعد انسحاب جون إدواردز من السباق على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية.
وكان إدواردز قد فشل في الفوز بأي مرحلة من مراحل التنافس حتى الآن، وقرر الأربعاء الانسحاب من السباق. وكشف إدواردز -البالغ من العمر 54 سنة- عن قراره هذا في ولاية نيو أورلينز دون ان يعلن عن تأييد لاي من المرشحين الديمقراطيين الاخرين باراك اوباما وهيلاري كلينتون. بينما جاء اعلان جولياني في ولاية كاليفورنيا بعد اخفاقه في تحقيق نتائج مشجعة في انتخابات ولاية فلوريدا وحل فيها بالمرتبة الثالثة بعد كل من السيناتور جون ماكين وميت رومني، وهذا الاخير سيكون في موقف حرج بوضع شوراتسنيجر لثقله مع مكين. وقال ادواردز -أثناء كلمة ألقاها عن مكافحة الفقر- ينبغي quot;التنحي ليأخذ التاريخ مجراهquot; واضاف quot;اننا لا نعلم من سيحتل البيت الابيض بنهاية الانتخابات لكن ما نعرفه ان الحزب الديمقراطي سوف يصنع التاريخ الآنquot;.
وستظهر نتائج هذا الانسحاب يوم quot;الثلاثاء العظيمquot; المقبلة حيث ستجرى الانتخابات في اكثر من نصف الولايات الاميركية دفعة واحدة. وقد اشارت استطلاعات الرأي الاخيرة التي قامت بها الاسوشيتد برس الى ان 40 بالمائة من مؤيدي ادواردز سيصوتون للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بينما سيصوت ربعهم لصالح المرشح الآخر اوباما. وتعد مشاركة إدواردز في الانتخابات الحزبية هذه السنة، ثاني محاولة له للحصول على تزكية الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية.
وكان إدواردز قد خسر الانتخابات في ولاية أيوا، وحل ثالثا في انتخابات نيوهامبشر، وأقر بالهزيمة في ولاية نيفادا، ولم يتمكن من الفوز في مسقط رأسه ولاية كارولينا الجنوبية. وكان جولياني قال في تصريح له quot;ان جون ماكين هو المرشح الاكفأ لتولي الرئاسة الاميركية المقبلة واصفا اياه بانه quot;بطل اميركاquot;. واضاف انه سبق ان اعلن انه كان سيؤيد ماكين لو لم يكن هو نفسه مرشحا في هذه الانتخابات موجها الانتقاد للمرشح الجمهوري الاخر ميت رومني. وبعد انسحاب جولياني ينحصر التنافس في صفوف الحزب الجمهوري بين ماكين وميت رومني -الحاكم السابق لولاية ماساشوسيتس- بصفتهما أقوى المتنافسين الجمهوريين.
التعليقات