أوباما يحقق أول انتصارات quot;الثلاثاء الكبيرquot;.. في إندونيسيا |
واشنطن: بدأ الاعلان عن نتائج الانتخابات التمهيدية لتحديد المرشحين لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي. و قد افادت شبكات التلفزة الاميركية ان باراك اوباما فاز الثلاثاء في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية التي اجريت في جورجيا (جنوب شرق) للفوز بالترشح الى الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر، ما سيتيح له الفوز بأكثرية المندوبين ال 87 في هذه الولاية.
كما ذكرت وسائل الاعلام الاميركية ان اوباما فاز في ولاية ايلينوي (شمال). وسيتيح لاوباما فوزه في الولاية التي يمثلها في مجلس الشيوخ الحصول على اكثرية المندوبين الديموقراطيين ال 153 في هذه الولاية.
و قد حقق أوباما، الذي يبدو الأقرب للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، أول انتصار له في سباق quot;الثلاثاء الكبيرquot; في دولة إندونيسيا، حيث صوت 75 في المائة من الأميركيين المقيمين هناك لصالحه. وقال إدريان آردي، رئيس لجنة الديمقراطيين بالخارج، إن قرابة مائة أميركي يقيمون في إندونيسيا، حيث عاش أوباما أربع سنوات من طفولته، أدلوا بأصواتهم، إلا أنه رفض الإفصاح عن الرقم الدقيق لعدد المصوتين، مشيراً إلى أن النتائج مازالت أولية.
و بحسب البي بي سي فان السناتور هيلاري كلينتون قد فازت بولاية تينيسي وولاية أوكلاهوما وولاية أركنسو.
ولدى الجمهوريين، ذكرت وسائل الاعلام الاميركية ان ميت رومني فاز في الانتخابات التمهيدية في ولاية ماساشوستس (شمال شرق) ما سيتيح له الفوز بأكثرية المندوبين الاربعين في هذه الولاية. كذلك، ذكرت وسائل الاعلام الاميركية ان جون ماكين فاز في في نيوجيرسي (شرق) ما سيتيح له الفوز بأكثرية المندوبين ال 52 في هذه الولاية. وسناتور اريزونا (جنوب غرب) الفائز في نيوهامبشير وكارولاينا الجنوبية وفلوريدا، فاز ايضا في ايلينوي (شمال) التي تعد 57 مندوبا. وهو الاوفر حظا لدى الجمهوريين، مع منافس واحد هو الحاكم السابق لماساشوستس ميت رومني. ويعول ماكين الذي يفتقر الي تأييد المحافظين من الحزب الجمهوري علي الفوز في ولاية نيويورك التي تحتفظ بثاني اكبر عدد من الوفود الانتخابية في انتخابات الثلاثاء بعد كاليفورنيا التي يعول عليها رومني.
هذا و اعلن عن فوز مايك هاكابي بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية في ولاية ويست فرجينيا متفوقا على خصميه ميت رومني وجون ماكين. كما فاز هاكبي بترشيح حزبه في ألاباما وفي ولاية أركنسو التي كان يحكمها في السابق.
و قد دخل سباق الانتخابات الرئاسية واحدة من أكثر مراحله الحاسمة الثلاثاء، و بدأت عمليات التصويت في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في 24 ولاية، إضافة إلى الأميركيين في الخارج، فيما يُعرف بـquot;الثلاثاء الكبير.quot;
وتواجه هيلاري كلينتون منافسة quot;شرسةquot; من زميلها بمجلس الشيوخ، باراك أوباما، السيناتور عن ولاية quot;إلينويquot;، للفوز بترشيح الديمقراطيين، فيما يتصارع للفوز بترشيح الجمهوريين، ثلاثة مرشحين، أبرزهم السيناتور عن أريزونا، جون ماكين.
اقبال كبير من الناخبين علي التصويت في الانتخابات التمهيدية الأميركية
هذا وقد تدفق ملايين الأميركيين الثلاثاء علي صناديق الاقتراع في 24 ولاية للادلاء باصواتهم في الانتخابات التمهيدية، ولم تحل الظروف الجوية السيئة في بعض الولايات دون اقبال الناخبين علي التسجيل والمشاركة في عمليات التصويت رغم الثلوج الكثيفة في ولايات مثل كلورادو وايداهو ومونتانا ونيويورك والاعاصير المحتملة في ولاية اركانساس والعواصف الرعدية القوية في ولايات ميسوري واوكلاهوما والينوي.
وشهدت ولاية كاليفورنيا تحديدا اقبالا كبيرا علي التسجيل حيث زاد عدد المسجلين للتصويت بواقع 700 ألف شخص عن اخر انتخابات رئاسية قبل 4 اعوام وذلك وفقا لتقديرات مسؤولي الولاية ليصل اجمالي الناخبين فيها الي نحو 7ر15 مليون ناخب.
وتوقعت مصادر في الولاية ان يمنح نصف هؤلاء الناخبين اصواتهم لمرشحة الحزب الديمقراطي السيناتور هيلاري كلينتون وهو ما سيمنحها تفوقا تحتاجه علي منافسها السيناتور باراك اوباما. وبالمثل تشهد الولايات التي يتواجد بها اعداد كبيرة من الاميركيين السود لاسيما في مناطق الجنوب اقبالا كبيرا ففي ولايتي جورجيا وألاباما اصطف الناخبون طوابير طويلة امام لجان الاقتراع في ظل توقعات بفوز اوباما بغالبية الوفود الانتخابية في هاتين الولايتين نظرا لحصوله علي دعم كبير بين الاميركيين السود.
ويتوقع المحللون ان يستمر السباق بين كلينتون واوباما طويلا حتي بعد انتخابات اليوم في ظل التقارب الشديد بين كلا المتنافسين علي نحو يصعب معه حسم اي منهما السباق لصالحه والحصول علي العدد المطلوب من الوفود الانتخابية لضمان فوزه بحق الترشح عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات القادمة.
وتقضي قواعد الحزب الديمقراطي بامكانية توزع الوفود الانتخابية في كل ولاية بين المتنافسين وفقا لتوزع الاصوات بينهم فيما تختلف القواعد في الحزب الجمهوري حيث يحصل الفائز علي جميع الوفود الانتخابية في الولاية. ويحتاج المرشح عن الحزب الديمقراطي للفوز بعدد من الوفود الانتخابية يبلغ 2025 لحسم الترشح في انتخابات الرئاسة فيما يحتاج المرشح الجمهوري الي الفوز بوفود عددها 1091 وفدا.
التعليقات