بعد تخلّي مؤيدين لها عنها وتصويتهم لصالح أوباما
كلينتون تستعيد نغمة الفوز ولو بهامش ضئيل
وعلى صعيد آخر، تعرضت حملة كلينتون لهزة جديدة عندما أعلن اثنان من أبرز الأعضاء من أصول أفريقية في الحزب الديمقراطي والمؤيدين لكلينتون عزمهما التصويت لصالح أوباما. فقد أعلن النائبان ديفيد سكوت وجون لويس عزمهما التصويت لمصلحة أوباما، وفقًا للأسوشيد برس. وقال سكوت: quot;عليك أن تمثل رغبات الشباب في دائرتك الانتخابية.. وموقفي هو التصويت بحسب رغبات من انتخبونيquot;. وعلى الرغم من تصريح لويس بأنه لن يتخلى عن دعمه لكلينتون، إلا أن الأوساط المقربة منه تشير إلى أن النائب، المعروف بدعمه للحقوق المدنية، أصبح ممزقًا أكثر من أي وقت مضى بشأن إعلانه المبكر عن دعمه لكلينتون. وكانت نتائج الفرز للانتخابات الحزبية الأميركية التمهيدية في فرجينيا ومريلاند وواشنطن العاصمة قبل أيام قد كشفت عن فوز المرشح أوباما على منافسته كلينتون، حيث حاز على غالبية واضحة.
أما في معسكر الحزب الجمهوري، فقد حظي جون ماكين بانتصار ساحق في تلك الولايات، مؤكدًا قوة حظوظه للفوز بترشيح حزبه للانتخابات، وقد عكس ماكين شعوره الضمني بـquot;حسمquot; معركة الجمهوريين لصالحه من خلال إعادة جدولة الأولويات في خطبه الرسمية لناحية انتقاد مرشحي الحزب الديمقراطي عوض التركيز على حملته الحزبية التي تبدو وكأنها باتت quot;تحصيل حاصلquot;.
وأظهرت بيانات الناخبين أن أوباما حصل على دعم كافة شرائح المجتمع في الولايات التي تم الاقتراع فيها، إذ بلغت نسبة الأصوات التي نالها بين الشبان والناخبين المستقلين ما بين 60 و70 في المئة، بينما حصل على 90 في المئة من أصوات الناخبين من ذوي الأصول الأفريقية.
رومني سيدعم خصمه السابق جون ماكين
من الجهة المقابلة أعلنت محطتا quot;سي ان انquot; وquot;ام اس ان بي سيquot; الخميس ان الحاكم السابق المورموني لولاية ماساتشوستس ميت رومني سيعلن عن دعمه لخصمه السابق جون ماكين المرجح فوزه بالترشيح الجمهوري للرئاسة الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر. وأشارت quot;سي ان انquot; ان اعلان الدعم سيتم بعد ظهر الخميس في بوسطن، معقل رومني. واعلن ميت رومني انسحابه من السباق الى البيت الابيض في 7 شباط/فبراير. وقد تسمح اضافة 291 مندوبًا فاز بهم رومني لماكين بالاقتراب من عتبة الـ1191 مندوبًا الضرورية لضمان الترشح، بعد ان حصل حتى الان على 825 مندوبًا بحسب موقع quot;ريل كلير بوليتيكسquot;.
فلسفة مشتركة
يذكر أن ماكين هو المتنافس الأوفر حظًا للترشح للرئاسة الأميركية عن الحزب الجمهوري، حيث وضعه أفضل من وضع كل من مايك هكابي ورون بول. ويقول جستين ويب محرر شؤون أميركا الشمالية في بي بي سي إن اختيار الحزب الجمهوري لماكين كمرشح له في انتخابات الرئاسة بات شبه مؤكد، حيث حصل على دعم 843 مندوبًا من أصل 1191 مندوبًا يحتاج إلى دعمهم من أجل الحصول على حق الترشح. ولكن ماكين لا يحظى بدعم المحافظين بسبب مواقفه المعتدلة نسبيًا من قضايا الاجهاض واصلاح قوانين الهجرة وزواج المثليين والزواج المدني.
وقد علق ماكين على حديث وسائل الاعلام عن خلافات بينه وبين رومني بالقول:quot;لدينا فلسفة مشتركةquot;. وأضاف قائلاً: quot;هناك خلافات حول بعض القضايا ولكن لم يكن هناك شك في وقت من الأوقات بأننا نملك فلسفة مشتركة ونؤمن بالمبادئ نفسهاويجمعنا اخلاصنا لحزب ابراهام لينكولن وتيودور روزفلت ورنالد ريغانquot;. وكان رومني قد انسحب من التنافس الأسبوع الماضي، مما تسبب بخيبة أمل للمحافظين.
إستطلاعات
هذا وأظهرت استطلاعات جديدة للرأي الاميركي العام الخميس ان كلينتون تمتلك فرصة كبيرة للتقدم على غريمها اوباما في الانتخابات المقبلة بولايتي اوهايو وبنسلفانيا. وخسرت كلينتون سيناتور ولاية نيويورك ثماني ولايات متتالية صوتت كلها لصالح اوباما.
وأوضح استطلاع قامت به جامعة (كوينبياك) في اوهايو ونشرت نتائجه اليوم ان هيلاري تتقدم على اوباما بفارق راوح ما بين 55 إلى 34 في المئة بين المرشحين الديمقراطيين بتلك الولاية. وأوضح الاستطلاع ان سيدات اوهايو يساندن كلينتون بفارق يصل إلى ما بين 56و30 في المئة عن اوباما فيما ساندها الرجال بفارق راوح ما بين 52 الى 42 في المئة. وساند الناخبون البيض في اوهايو كلينتون بفارق ما بين 64 و 28 في المئة فيما ساند الناخبون السود اوباما بفارق راوح ما بين 64 الى 17 في المئة. وتقام في الرابع من آذار/مارس المقبل الانتخابات التمهيدية في ولايات اوهايو وتكساس ورود آيلاند وفيرمونت.
واعربت كلينتون التي زارت اوهايو اليوم عن ثقتها بإيقافها زخم انتصارات اوباما في ولايتي اوهايو وتكساس وهما اكبر ولايتين في الولايات التي لم تشهد انتخابات بعد. وقال مسؤول استطلاعات الراي بجامعة كوينبياك باوهايو بيتر براون عقب نشر نتيجة الاستطلاع ان ولايته تتضمن مزيجًا سكانيًا ملائمًا لكلينتون حيث يقل المتعلمون تعليمًا عاليًا، والاميركيين الافارقة من يمنحون اصواتهم عادة لاوباما. وفي ولاية بنسلفانيا التي تقام فيها الانتخابات التمهيدية في 22 الجاري تتصدر كلينتون استطلاعات الرأي العام بين الناخبين الديمقراطيين بفارق عن اوباما يرواح ما بين 52 و 36 في المئة.
التعليقات