مرشحون تلقوا تهديدات:
انتخابات جمعية الصحفيين الاماراتية غداً وحديث عن مقايضة فرع ابوظبي

الامارات: اعلان ميثاق الشرف الصحافي

محمد بن راشد يوجه بمنع حبس الصحافيين

طرح اسم النويس رئيسا لجمعية الصحافيين الإماراتية

زخم في الإنتخابات الصحافية الإماراتية لدخول ناصر الظاهري ...

إشتعال معركة إنتخابات جمعية الصحافيين الإماراتية

تاج الدين عبد الحق من أبوظبي: تجري مساء الخميس في مقر بلدية دبي انتخابات مجلس ادارة جمعية الصحفيين بدولة الامارات المؤلف من 9 اعضاء وسط انقسام كبير في صفوف اعضاء الهيئة العامة للجمعية والمؤلفة من 330 عضوا هم مجموع الصحفيين الاماراتين الاعضاء في الجمعية والذين تقتصرعليهم عملية الترشح والتصويت. ومع ان مجال الترشح لعضوية المجلس ستظل مفتوحة حتى موعد اجتماع الهيئة العامة ، الا ان ملامح المعركة الانتخابية توضحت منذ مساء اليوم عندما اعلنت كتلة التغيير اسماء مرشحيها للانتخابات في مواجهة الكتلة الوطنية التي يقودها الرئيس الحالي محمد يوسف . وتضم كتلة التغيير كلا من الدكتور ابراهيم راشد وناصر الظاهري ومحمد الحمادي واحمد المنصوري وايمان محمد وعلي الهنوري وفتحية البلوشي وخديجة المهيري ومحمد المطروشي.

وقد قدمت اليوم شكوى لوزارة الشؤون الاجتماعية بحق مجلس الادارة الحالي بسبب تأخر المجلس بتوزيع التقرير الاداري والفني عن اعمال الجمعية والذي كان يفترض توزيعهما قبل اسبوعين من موعد جلسة الهيئة العامة المكلفة باختيار مجلس ادارة جديد. واشتكى مرشحون في اتصال مع ايلاف من تعرضهم لتهديدات من قبل قيادات في الصحف المحلية التي يعملون بها بسبب تأييدهم للكتلة المنافسة لكتلة الرئيس الحالي محمد يوسف . وقالت احدى المرشحات ان التهديد طال زوجها ايضا مشيرة الى ان رئيس قسم في احدى الصحف المحلية وأحد المحسوبين على قائمة يوسف هو الذي وجه التهديد وأنها ابلغت الكتلة التي تنتمي اليها بتعرضها للتهديد حيث سيتم الاتصال برئيس تحرير الصحيفةالمشار اليها لوضعه في صورة ما حصل والطلب اليه اجراء تحقيق بالواقعة.

وحسب المرشحة فان التهديد لم يصل حد التلويح بانهاء الخدمة التي لايملك رئيس القسم المشار اليه قرار اتخاذه لكنه شمل بعض ما قد يشكل مضايقات وضغوط في العمل. في غضون ذلك قالت مصادر صحفية ان ثمة حديث في الكواليس عن مقايضة تجري بين كتلة محمد يوسف التي تضم معظم اعضاء مجلس الادارة الحالي والتي توظف كل اسلحتها للفوز بالانتخابات وبين قيادا ت صحفية لترك انتخابات رئاسة فرع الجمعية بأبوظبي لهذه القيادات مقابل الحصول على دعمها لانتخابات مجلس ادارة الجمعية . وتقول تلك المصادر ان فرع الجمعية في ابوظبي يمثل مكونا اساسيا من نشاط العمل الصحفي الاماراتي بالنظر الى الدعم الكبير الذي يحصل عليه الفرع من حكومة ابوظبي والمتمثل اساسا في الدعم المادي حيث تم توفير مقر لفرع الجمعية مع وعد بتوفير مبالغ كافية لمواجهة نفقات التأسيس فضلا عن وجود توجه لتنشيط الساحة الصحفية في ابوظبي الى المستوى الذي وصلت له الساحة الصحفية في دبي بما في ذلك استقطاب مؤسسات اعلامية وعربية الى وتطوير العمل في المؤسسات الاعلامية المملوكة لابوظبي وايجاد مناخ مهني يتسم بالحيوية والتنافسية.

والى الآن لايبدو ان هناك ما يعيق اجراء الانتخابات في موعدها لكن بعض المرشحين قالوا انه اذا كانت هناك اي فرصة لتعطيل الوصول الى النصاب وهو ثلثي اعضاء الهيئة العامة فأنهم سيحاولون انتهازها لاعطاء منافسي كتلة محمد يوسف مزيدا من الوقت للاتصال بالانصار . وقال هذا الفريق ان سلاح تعطيل الوصول الى النصاب هو سلاح ذو حدين اذ انه قد يؤدي في اي حسابات خاطئة وغير مدروسة الى ايجاد اغلبية قادرة على حسم المعركة لصالح الفريق المنافس ولذلك فأن المرشحين المنافسين لكتلة يوسف سيكونون في الكواليس طوال الوقت وسيمتنعون عن التسجيل في سجل النصاب الا في اللحظة التي يشعرون فيها ان الاغلبية يمكن ان تكتمل حتى بدون حضورهم.

وبوجود منافسين اقوياء لكتلة محمد يوسف فان فرصة اختراق الكتل الانتخابية هي فرصة قائمة حيث يمكن ان تسفر الانتخابات عن تقاسم المقاعد بين الكتلتين فضلا عن ان بعض المستقلين يمكن ان يظهروا في اللحظة الاخيرة ليقلبوا المعادلات رأسا على عقب.

وبالرغم من الصدى الذي تتركة الانتخابات في الساحة الصحفية المحلية فأن التفاعل الاساسي مع الانتخابات يظل محصورا بين الصحفيين الاماراتيين فيما يقف الصحفيون العرب والاجانب العاملين في وسائل الاعلام الاماراتية على الحياد . وتشير اتجاهات الصحفيين العرب والاجانب الى عزوف كبير عن حضور جلسة الانتخاب خاصة وان اقصى ما قد يحصل عليه هؤلاء هو الفرجة والتسلية والتي قد لاتكون كافية للتضحية ب ( ليلة خميس ).