صنعاء : أفاد مصدر في وزارة الداخلية اليمنية السبت أن quot;خلية إرهابيةquot; تابعة لتنظيم القاعدة تقف وراء القصف الذي استهدف مجمع السفارة الأميركية في العاصمة اليمنية بقذائف الهاون.وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، إن العضو في تنظيم القاعدة حمزة الديان أطلق ثلاث قذائف هاون على السفارة الثلاثاء قبل أن يفر بسيارة مع ثلاثة من رفاقه، وفقاً للأسوشيتد برس.
وكان القصف بقذائف الهاون قد أخطأ السفارة وأصاب مدرسة مجاورة للبنات في حي quot;سوانquot; بصنعاء، وأدى إلى مقتل رجل أمن تابع للمدرسة وإصابة 13 طالبة، جراح ثلاثة منهن خطيرة.وكانت تقارير قد ذكرت أن قوات الأمن اليمنية اعتقلت الخميس خمسة من المشتبه بهم في الهجوم، غير أنه لم يتضح ما إذا كانت لهم أي علاقة حمزة الديان، الذي ما زال فاراً، ورجاله.
هذا ولم يعقب المسؤولون الأميركيون على الفور على الأنباء السبت.يذكر أن الديان ليس معروفاً بشكل كبير لدى السلطات اليمنية، رغم أنه مطلوب لها دون أن توضح أسباب ذلك.وكان مسؤولون يمنيون قد أكدوا الجمعة أن السلطات اعتقلت الخميس خمسة أشخاص مشتبه بعلاقتهم بالهجوم بقذائف الهاون على السفارة الأميركية في صنعاء.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية إن الهجوم وقع من على سطح بناية مجاورة كان ثلاثة أشخاص قد استأجروها في وقت سابق.ولم يقدم المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أي تفاصيل أخرى بشأن المهاجمين، ولا هوياتهم أو دوافعهم من وراء الهجوم،
وكانت السفارة الأميركية في اليمن قد أكدت الثلاثاء أنها كانت عرضة للهجوم بقذائف هاون، غير أن الهجوم أخطأ السفارة وأصاب مدرسة مجاورة للبنات، مما دفع مسؤولي السفارة إلى إغلاقها بشكل كامل.وأبلغت السفارة طاقم صغار الموظفين فيها بالسماح لهم بالسفر خارج اليمن، وفقاً للمتحدث باسم السفارةـ ريان غليها، وأنها ستوفر لهم ثلاث رحلات جوية لمن لا يرغب في البقاء.
وربط المصدر في وزارة الداخلية الهجوم على المدرسة بخلاف بين معلمة وإدارة المدرسة، مشيراً إلى أن المدرسة كانت قد تلقت تحذيرات من أسرة المعلمة قبل يومين من وقوع الهجوم.
يذكر أن اليمن تعد من المناطق التي ينشط فيها تنظيم القاعدة، رغم المحاولات الحكومية لتحطيم التنظيم.وألقيت على التنظيم المسلح مسؤولية الهجوم على المدمرة كول قبالة ميناء عدن في العام 2000، الذي أسفر عن مقتل 13 بحاراً أميركياً، إضافة إلى تحميله مسؤولية الهجوم على ناقلة نفط فرنسية، في العام 2002، قتل فيه شخص واحد.
التعليقات