طلال سلامة من روما: يعتزم quot;روبرتو مارونيquot;، وزير الداخلية الإيطالي المنتمي أيديولوجياً الى حزب quot;رابطة الشمالquot;، خوض حرب لا سابق لها على المهاجرين المقيمين بإيطاليا. وتتعلق بعض الإجراءات التي يخطط ماروني لفرضها بقوة وحزم بضرورة حصول الأجانب غير الأوروبيين على فيزا، حتى لاقامتهم القصيرة في البلاد، وتشديد القيود على لمٌ الشمل العائلي عن طريق اللجوء الى فحوص الحمض النووي وتوسيع رزمة الحجج التي تسمح بطرد المواطنين الأوروبيين على الأثر لدواعي تتعلق بالأمن العام.

في إطار صياغة الرزمة الأمنية، التقى ماروني وكيل رئاسة الوزراء quot;جياني ليتاquot; وquot;مارا كارفانياquot; وزيرة الفرص المتساوية. هذا ويحاول ماروني إقناع وزير العدل quot;أنجلينو ألفانوquot; بخطته بيد أن الأخير يتريث في موقفه ما يعني أنه سيبت بالرزمة الأمنية مع خبراء وزارة العدل لإيجاد المعادلة القانونية المتوازنة والمواتية. ولا يدري المراقبون والمحللون السياسيون بعد ان كان التقويم الذي يجريه كافة الوزراء، في هذا الصدد، سيسفر عن الإقرار برزمة ماروني الأمنية كإجراءات عاجلة أم كمسودة قانون ستخضع للتصويت في البرلمان ومجلس الشيوخ الإيطالي.

دوماً على صعيد المهاجرين غير الأوروبيين، يسعى وزير الداخلية الإيطالية الى مصادرة تلك العقارات التي يستأجرها الأجانب بالأسود(لا يصرح مالكو هذه العقارات عن المستأجرين كي لا يدفعوا الضرائب أم لحماية العمال غير الشرعيين). ومن المتوقع أن يعطي روبرتو ماروني صلاحيات إضافية الى رؤساء البلديات، في ما يتعلق بالحفاظ على أمن مدنهم، فضلاً عن فرض عقوبات أقسى على الأجانب الذين يرتكبون جرماً يستهدف القاصرين وأولئك الضالعين في حوادث الاغتصابات الجنسية وقيادة السيارات في حالة سكر.

في الأسبوع القادم، سيقوم مجلس الوزراء الإيطالي بتعيين محافظي مدن نابولي وروما وميلانو في منصب المفوضين الاستثنائيين لمعالجة مشكلة طارئة هنا، تدعى الغجر.