بوغوتا: قام عضو في القوات الكولومبية الخاصة التي حررت رهائن ال15 المحتجزين لدى فارك وبينهم أنغريد بيتانكور بعدما تظاهر بانه صحافي بتصوير عملية التحرير وقد عرضت مشاهد منها على الصحافة. وفي مشهد اول يستمر ثلاثة دقائق يظهر الرهائن وهم يجتازون حقلا للوصول الى مروحية شبيهة بتلك التي تستخدم في عمليات الافراج السابقة عن رهائن من جانب واحد التي تنظمها اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

ويظهر الرهائن وهم مكبلو اليدين ويبدو على بعضهم الغضب الشديد. وفجأة تتوقف الكاميرا عند وجه العسكري الاميركي كيث ستانسيل المحتجز رهينة منذ خمس سنوات الذي قال متوجها الى الصحافي المزعوم quot;احب عائلتيquot;. ومن ثم انتقلت الى قائد مجموعة المتمردين الذين يحتجزون الرهائن القائد quot;سيزارquot; الذي يرفض الحديث.

والمشهد الثاني هو زف خبر تحريرهم على الرهائن الموجودين في المروحية بعد اقلاعها. وقال احد اعضاء فرقة الكوماندوس quot;انتم احرار انتهى كل شيءquot; وعندها انفجر الرهائن فرحا. اما انغريد بيتانكور التي كانت محبطة ووجها مقطب فبدت للوهلة الاولى انها لم تستوعب ما قيل لها. ومن ثم ارتسمت بسمة على شفيتها. ومن ثم سمعت صيحات الفرح والسعادة ووقف بعض الرهائن في المروحية.

ولم تعرض اي مشاهد حول كيفية شل حركة المتمردين الاثنين من القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك-ماركسية) من قبل القوات الخاصة. وشدد وزير الدفاع الكولومبي خوان مانويل سانتوس الذي قرر عرض المشاهد على الصحافيين، مساء الجمعة ان هذه المشاهد تثبت انه لم يكن هناك اي اخراج او خدعة لاخفاء دفع فدية للمتمردين بل ان عملية فعلية حصلت لتحرير الرهائن.