quot;الضربة الأخيرةquot; قبيل انتهاء quot;سنة العواصفquot; .. وبدء quot;سنة الأعاصيرquot; !
الملك عبد الله في أسبانيا على رأس وفد من مئات الشخصيات السعودية

سلطان القحطاني من لندن: أعلنت مصادر سعودية وثيقة الإطلاع لـ quot;إيلافquot; أن الملك عبد الله بن عبد العزيز سيكون على رأس وفد ضخم مكون من شخصيات سياسية ودينية وثقافية وإعلامية يقدر عددها بالمئات خلال زيارته المقررة إلى إسبانيا في الخامس عشر من شهر يوليو المقبل لرعاية مؤتمر الحوار الدولي الأول بين الأديان.

ويبدو أن الملك السعودي يعتزم أن تكون هذه ضربته الأخيرة في عامه الثالث من الحكم مختتماً quot;سنة العواصفquot; التي شهدت عدداً من الأحداث الصعبة في الداخل والخارج الدولي قبيل أن يفتتح سنة حكمه الرابعة في أوائل شهر أغسطس المقبل، والتي يُنتظر منها أن تكون فترة أكثر صعوبة أيضاً.

وتقول مصادر quot;إيلافquot; إن الملك عبد الله سيغادر مساء اليوم السبت في إجازة خاصة إلى المغرب ومن ثم يكون في إسبانيا في الخامس عشر من شهر يوليو الحالي في إطار زيارة تستمر ثلاثة أيام يعود بعدها مكملاً إجازته المغربية لعدة أسابيع في قصره الكائن في إحدى ضواحي الدار البيضاء.

وحسب ما قالته مصادر quot;إيلافquot;، التي تحدثت عن حضور الملك للجلسة الافتتاحية رفقة الملك خوان كارلوس، فإن اسم بابا الفاتيكان موجودٌ على قائمة المدعوين إلى هذا المؤتمر ما يجعل من حضوره ولقائه ملك دولة هي مهد الإسلام، في ثاني لقاء بين رأسي الديانتين، خطوة مهمة ولكن على طريق طويل وشائك.

ولم يعرف بعد ما إذا كانت الحكومة السعودية قد وجهت الدعوة إليه للحضور فعلاً أم أن ذلك كان مقترحاً تداوله السعوديون ومن ثم غيروا رأيهم.

ولا تزال المؤسسة الدينية الرسمية مترددة حيال هذا المؤتمر بين فريقين مؤيد لتمثيل رفيع يتمثل في شخصية المفتي العام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وأعضاء من هيئة كبار العلماء وبين مقترح آخر يطلب مشاركة أكثر حذراً وأقل تمثيلاًُ.

إلا أن الثابت أن وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ وعددا من شيوخ ما كان يسمى بتيار الصحوة قبلوا الدعوة لتمثيل بلادهم في هذا المؤتمر.

ويقول مراقبون إنه لو خلعت المؤسسة الدينية السعودية عنها رداء التردد لأمكنها أن تلعب أدواراً تحتاجها المملكة على الصعيد الدولي على غرار ما يفعله quot;الأزهرquot; المصري الذي تجاوز نظيره السعودي بسنوات، رغم مؤهلات الأولى الأكثر، ما جعله أمام الغرب ممثل المؤسسة السنية الأكبر رغم أنه لا يملك كعبة الإسلام ولا قبر نبيّه.

وكان العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قد قال خلال المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار، الذي عقد في مكة في يونيو(حزيران) الماضي بمشاركة 500 شخصية من 50 دولة إسلامية، إن على المسلمين أن يبعدوا خطر التطرف وتقديم quot;رسالة الإسلام الخيّرةquot; للعالم.

ومن بين من تلقوا الدعوة لحضور المؤتمر، أسقف كانتربيري، روان ويليامز، والأسقف الجنوب أفريقي، ديزموند توتو، وبابا الأقباط شنودة الثالث.

وقال حاخام إسرائيلي إنه تلقى دعوة من المملكة العربية السعودية للمشاركة في الحوار بين الأديان الذي يعقد في العاصمة الإسبانية، مدريد، في خطوة هي الأولى في الاتصالات الأوسع بين الرياض وتل أبيب.

وأضاف الحاخام ديفيد روزن أن السعودية دعت إلى عقد المؤتمر، الذي سينتظم في مدريد في الفترة 16-18 يوليو(تموز) الحالي، بهدف التقريب بين الأديان العالمية لمواجهة التحديات المشتركة، معتبراً أن دعوته تشكل quot;خطوة تاريخية من جانبها (السعودية).quot;