أكدت أن quot;حوار الحضاراتquot; بديلا لدعاوي فوكوياما وصموئيل هنجتون وبرنارد لويس
الصحف السعودية تفرد افتتاحياتها للحديث عن المؤتمر العالمي للحوار
تركي العوين من الرياض: أفردت الصحف السعودية الصادرة اليوم افتتاحياتها للحديث عن المؤتمر العالمي للحوار, مجمعة على أهمية المبادرة التي أطلقها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وناقشت الصحف أهمية المؤتمر من جوانب متعددة.
الصحف السعودية تفرد افتتاحياتها للحديث عن المؤتمر العالمي للحوار
تركي العوين من الرياض: أفردت الصحف السعودية الصادرة اليوم افتتاحياتها للحديث عن المؤتمر العالمي للحوار, مجمعة على أهمية المبادرة التي أطلقها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وناقشت الصحف أهمية المؤتمر من جوانب متعددة.
وكتبت صحيفة الجزيرة في رأي الجزيرة تحت عنوان 'أعمال لا ينجزها إلا الكبار' أن الأفكار النيرة والمبادرات الرائدة، عندما تجد رجالا ذوي همة عالية، ويتحلون بنفوس خيرة تتحقق أفضل الأعمال، وتتحقق للإنسانية إضافات خيرة.
وأضافت الجزيرة أن دائرة الفعل ومساحة الخير تتسع أكثر وتكتسب فضاءات أكثر إذا كان الفعل يتبع المبادرة التي تزداد أهميتها وقيمتها بازدياد الجهات المستفيدة منها، فكيف إذا كانت مساحة الاستفادة كوكب الأرض بكامله، والذين يجنون ثمار الفعل البشرية بكل أصنافها.
وأوضحت أن مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي يفعلها اليوم برعايته وافتتاحه لمؤتمر مدريد العالمي للحوار، هي تجسيد وتحقيق للأعمال الكبيرة التي لا يتقن ولا يحسن إطلاقها إلا الكبار.
وتابعت أن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين والتي بشر بها لمعالجة الخلل والتفكك والأزمة التي تعيشها البشرية جمعاء في وقتنا الحاضر.
وأكدت الصحيفة أن مبادرة المليك التي حظيت بدعم علماء المملكة ثم دعمت بعلماء المسلمين أثناء المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في جمادى الأولى هذا العام.. تؤتي أكلها وتتوج بعقد المؤتمر العالمي لحوار الأديان اليوم في مدريد محققة إنجازا لا يحققه إلا الكبار.
وفي صحيفة الوطن وبعنوان 'حوار الأديان في مدريد' اعتبرت الوطن أن الحدث الأهم عالميا اليوم هو افتتاح مؤتمر مدريد للحوار بين الأديان
وقالت الصحيفة إن رعاية العاهل السعودي الذي وصفته عدة جهات بأنه من أبرز دعاة السلام والحوار في التاريخ المعاصر لهذا الحوار ضمن مبادراته المتعددة للحوار والدعوة للسلام والتي بدأت منذ مبادرة السلام العربية في 2002
ومرورا بالحوار الوطني في الداخل والحوارات الإسلامية العالمية التي تمت في مكة المكرمة وغيرها وانتهاء بزيارته التاريخية للفاتيكان ومبادراته تجاه الحوار مع الأديان
وذكرت صحيفة الوطن أن أهم أهداف الملك عبدالله بن عبدالعزيز إشاعة ثقافة الحوار وتنميتها وفق أسس علمية مما يسمح بجعل لغة الحوار بديلا عن لغة السلاح والنزاع والتهديد مما يؤدي في النهاية للسلام الشامل والقائم على العدل والمساواة وخاصة الاحترام المتبادل بين الثقافات والحضارات المختلفة
من جهتها كتبت صحيفة عكاظ في افتتاحيتها 'بناء جسر من الحوار الحضاري' منذ أن كان وليا للعهد كان الحوار الفكرة والمفهوم هاجس عبدالله بن عبدالعزيز وأن تكريس قيم الحوار يعني خلق حالة من التفاهم والتقارب من شأنها أن تجعل من الحوار قيمة أساسية ومحورية في هذا المجتمع وتحولت تلك القيم إلى أدبيات واقعية في موضوع الحوار الداخلي والعالمي.
ذلك أن الملك عبدالله تعامل مع اللحظة التاريخية التي تمر بها المملكة بعد أحداث 11 سبتمبر بوعي كبير وبرؤية ثاقبة واسعة ومستقبلية عززت قضية الحوار وقيمه عبر الفكرة التي آمن بها والتي دعا بالمقابل إلى تعميمها وتوسيعها وتكريسها على المستويات الدينية والثقافية والسياسية والفكرية.
واستطردت الصحيفة أن اليوم يعد تاريخيا تقدم فيه المملكة بحضور نخبة من المفكرين والعلماء رؤية سعودية وإسلامية وعربية للعالم عن كيفية فهم الأديان والتحاور معها.
وقالت إن محاور حوار مدريد سوف تضيء الكثير من المسائل المعقدة والمتشابكة في قضية حوار الأديان وهي محاور تصب تنوعاتها وتفرعاتها لصالح هذا الحوار.
وفي صحيفة المدينة وتحت عنوان 'الحوار بديلا للصراع' ألقت الصحيفة الضوء على الحوار باعتباره ركيزة هامة في سياسة المملكة وهو ما جسدته دعوات العاهل السعودي المتكررة للحوار على مدى السنوات الثلاث الماضية من خلال العديد من الملتقيات والمؤتمرات التي نظمتها المملكة.
وقالت صحيفة المدينة إن انعقاد المؤتمر ينطوي على أهمية كبيرة باعتباره الرد العملي والواقعي لدعاوي فوكوياما وصموئيل هنجنتون وبرنارد لويس وغيرهم من دعاة صراع الحضارات و'الإسلام فوبيا' لأنه يثبت من خلال تبني المملكة لفكرته أن الإسلام يدعو إلى الحوار والسلام والتواصل مع أتباع الديانات الاخرى
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن المؤتمر من خلال أهدافه النبيلة لابد وأن يوفر لهذا الحوار بمفاهيمه الجديدة أرضية مشتركة يقف عليها الجميع بقوة وصلابة.
وكتبت صحيفة الرياض في كلمتها 'الحوار كخيار إنساني' إن الحضارة الإنسانية لم تكن صناعة عالم واحد، أو جنس متفوق على الآخر، بل جاءت إسهاما من كل الأمم والشعوب، والأديان التي صعدت بالإنسان من التخلف ثم التلاؤم مع محيطه، وجعل الإيمان وسيلته العليا، هي الالتزام الحقيقي أمام إله واحد فرض علينا عبادته وطاعته، وإذا كان الإسلام خاتم الأديان ومتممها، فإنه فتح آفاقاً في القيم والأخلاق، ورفض انتزاع الحقوق، أو ممارسة الاعتداء، وقد تعايش في ظله، كل أصحاب الديانات والمعتقدات، ولعل المملكة بشخص الملك عبدالله، عندما يكون الداعي والراعي للمؤتمر العالمي لحوار الأديان، فهو لا يرمز أن يكون الباحث عن نجومية القائد متخطياً هذا المفهوم إلى رسم خط التعايش بين الأمم والشعوب والعقائد والمعتقدات والانفتاح على كل الأفكار والآراء..
واعتبرت الصحيفة أن المهم والمتميز في هذه اللقاءات أن مواضيعها ومواقفها وحتى نتائجها لم ترسمها الدول، بل المجاميع الدينية التي افترضت البعد عن السياسات وأحابيلها. ولذلك لن تقيدها الرسميات أو (بروتوكولات) الحكومات ودوائرها، ويأتي هذا الاهتمام من ضرورات رآها أصحاب اللقاء أنها يجب أن لا تخضع لأهداف خارج سياقها الطبيعي، وفي هذا اختزال للوقت وتثمين للأفكار والآراء التي تتعدى بمضامينها خطط الغايات والوسائل..
وختمت الرياض في نهاية كلمتها أنه إذا كان العالم يعاني نقصاً في تنمية وعيه الأخلاقي، وأن هذه القضايا تعم معظم الشعوب والدول، فإن الحلول الدينية هي التي بدعوتها المتسامحة تستطيع أن تعيد السلوك السوي لكل الأمم بوقف الحروب والمجاعات وردم الهوة بين الأغنياء، والفقراء وجعل العدالة هرماً أسمى يتعالى على التناقضات وكل الخلافات.
التعليقات