اسطنبول: انفجرت قنبلتان مساء الاحد في اسطنبول ما اوقع 14 قتيلا على الاقل و140 جريحا، على ما افادت قناة التلفزيون quot;ان تي فيquot;. وكانت الحصيلة السابقة 13 قتيلا و70 جريحا. واشارت التحقيقات الاولية الى ان قنبلة اولى ضعيفة المفعول انفجرت في حاوية بشارع تجاري يقع بحي غينغورن على الضفة الاوروبية من اسطنبول، كما قال للصحافيين محافظ اسطنبول معمر غولر.

وتلتها بعد بضع دقائق قنبلة ثانية قوية انفجرت على بعد امتار في الوقت الذي بدأ فيه الناس يتجمعون في موقع الانفجار الاول، بحسب المصدر ذاته. وترجح الشرطة ان يكون متمردو حزب العمال الكردستاني وراء التفجيرين بحسب قناة quot;ان تي فيquot; التي لم تورد المزيد من التفاصيل.

وهرعت فرق اسعاف واطفاء عدة الى موقعي الانفجارين حيث فرضت الشرطة طوقا امنيا وقامت بالتدقيق في طرود مشبوهة في النواحي. واظهرت صور القناة مشاهد فوضى واشخاصا هلعين مخضبين بالدماء يركضون في كل اتجاه وسط شظايا الزجاج.

وكانت قنوات التلفزيون التركية اشارت في وقت سابق الى فرضية تسرب غاز. وقال الصحفي التركي، ظافر كاراكوك، إن الإنفجارين وقعا بشكل متتالي، مؤكداً أنه كان في موقع الحادث. وتُظهر الصور عشرات المسعفين ورجال الشرطة الذين يعملون على هرعوا إلى موقع الحادث لمعالجة ذيوله. وكانت اسطنبول قد شهدت في التاسع من الشهر الجاري هجوماً على القنصلية الأميركية فيها، أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم ثلاثة من رجال الأمن.

ونقلت وكالات أنباء عن مسؤولين أتراك أن تنظيم القاعدة يقف خلف الهجوم، بينما نقلت سي ان ان التركية عن شاهد عيان أن المهاجمين باغتوا حراس القنصلية عبر ترجلهم بسرعة من السيارة وإخفاء أسلحتهم، ثم استخدامها لإطلاق النار عليهم.

وشهدت إسطنبول في نوفمبر/تشرين الأول عام 2003 سلسلة من التفجيرات استهدفت القنصلية البريطانية إلى جانب مصرف بريطاني ومعبدين يهوديين. وأودت الهجمات بحياة أكثر من 70 شخصاً، من بينهم القنصل العام البريطاني، بالإضافة إلى إصابة المئات بجراح. ونسب العديد من الاعتداءات التي شهدتها اسطنبول الى حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل منذ 1984 من اجل انفصال جنوب شرق الاناضول ذي الغالبية الكردية، ما خلف 37 الف قتيل.