عشية اللقاء المرتقب غدا الجمعة

النصر والهلال قصة لا تنتهي وعشقٌ دائم

بندر سعد من الرياض: رواية طويلة امتدت لما يقارب الخمسين عام ،عاشها جيل بعد جيل عندما تبحث عن النجوم والمواهب تجدهم داخل هذه الرواية لا يخرجون إلا بإذنها لتفرزهم ومن ثم تقدمهم للجمهور .هذه الرواية كانت عبارة عن صولات وجولات هذا فائز وذلك خاسر تتعاقب السنين و الأيام وتبقى تلك البطولة الخاصة بطعم ونكهة ومذاق أخر أنها بطولة الديربي لقمة الكرة السعودية بين كيانين عريقين النصر والهلال.

فهما القصة التي لا تنتهي ولن تنتهي فالقاءات الفريقين تبدأ خارج الملعب قبل داخله فالإدارات تعد وتكافأ والمدربون يستنفرون ويجهزون واللاعبون يستعدون ويتهيئون والجماهير تتحدى وتراهن على النجوم .أنها رواية النصر والهلال التي تحمل أسم "مالا نهاية ".

الهلال

في هذا الديربي الذي يحمل الرقم (128) تبدو الظروف أكثر ملائمة للهلال الذي يعيش استقراراً في كل شيئ فالإدارة والجهاز الفني واللاعبين جميعهم في الانتظار المعركة النصراوية ليبرهنوا أنهم الأقوى والأفضل على الساحة وما نزال النصر إلا عابر ولم تعد يحسب له ذلك التحصين ويدللون على ذلك بالنتائج والبطولات الأخيرة التي انتزعاها فريقهم وقبل ذلك توافر النجوم وكثرتهم والقتالية التي دائماً ما يكونون عليها في مثل تلك اللقاءات .

النصر

أما الطرف الأخر واللغز المحيّر لعشاقه ومحبيه وهو النصر الذي يعيش في دوامة من المشاكل منذ بداية الموسم أثرت على استقراره وعطاه وبانت من خلال نتائجه فإدارة تأتي وأخرى ترحل وجهاز تدريبي حديث ولاعبون مصابون وآخرون ليسوا في مستوى الآمال والطموحات ومع ذلك يرى النصراويون أن لقاءات الهلال في هذه الأوضاع هي العلاج الشافي لانتشال فريقهم من هذه الدوامة ففوز على الهلال كافي لتبدل الحال وانقلاب الآية والعودة من جديد إلى الواجهة وقبل ذلك تذكير المنافس الهلالي بأن النصر مازال في الساحة وعائد بقوة .

الغياب المؤثر

كثيراً ما يفتقد الفريقين لأهم وأبرز النجوم في مثل تلك المواقع وفي هذه الموقعة تحديداً يبرز من الهلال أسم نواف التمياط المتواجد داخل معسكر المنتخب السعودي ومن النصر يغيب النجم الصاعد سعد الحارثي الذي ستحرمه الإصابة المشاركة لتحرم الفريق الاستفادة من أفضل عناصرة والقوة الهجومية التي يراهن عليها الجمهور النصراوي كثيراً.

مدربا الفريقين

البرازيلي باكيتا والوطني خالد القروني وجهاً لوجه لأول مرة فباكيتا الذي يثنى عليه كثيراً لربما كان هذا اللقاء بداية لنهاية تلك العلاقة الجميلة بينه وبين هلاله في حال نجح الوطني القروني في فك الطلاسم الهلالييه وينتزع فوزاً سيجعله خالداً بين عشاق النصر وفارس لهذه الجولة والتي يخوضها النصر بلى فارس داخل المستطيل الأخضر .

الجميع مشتاق لهذا اللقاء الذي سيكتب أحد فصول تلك الرواية التي تختزل الكثير وتبحث عن المزيد من الفصول.