استقرار الهلال الفني وتصدره للدوري يقلق محبيه

الهلال والنصر في قمة هرم الكرة السعودية

إقرأ المزيد

الهلال يُغلق تمارينه ويصرف الرواتب إستعداداً للنصر

تفاؤل نصراوي للفوز على الهلال

أوضاع النصر قبل لقاء القمة

النصر والهلال قصة لا تنتهي وعشقٌ دائم

الهلال يختتم تحضيراته للقمة

الجولة التاسعة من الدوري السعودي

فهد سعود من الرياض: من أهم أسباب اعتلاء الكرة السعودية أعلى المراتب، حماسة مباريات قطبي العاصمة الهلال والنصر ،التي كانت دوماًً الحافز الدائم لهيجان الجماهير وللتجمعات الرياضية التي تفرز دوما نجوماً جُدد يساهمون في بناء صرح الكرة السعودية خليجياً وعالمياً. ومباراة النصر والهلال مساء غدٍ الجمعة في الجولة التاسعة من الدوري السعودي التي ينتظرها الجمهور بفارغ الصبر، هي مِصداقاً حقيقياً للمكانة التي يحتلها الفريقين في الخارطة الرياضية السعودية.

ومنذ ظهور فريقي الهلال والنصر وهما حجر الأساس في الدوري السعودي بلا منازع،وهذا ما يدفع الكل للتيقن بأن لقاء هذين العملاقين ماهو إلا بمثابة الضربة الحاسمة والحقيقية في الدوري السعودي ككل.ونظراً لهذه المنافسة الدائمة فإن لقاء النجمين النصر والهلال، هو يعتبر محورالجدل والامتحان الحقيقي للمواهب، واشتعال الفرص بين اللاعبين، فمن يتألق في هذه المباراة، فسوف يعتلي التتويج دوماً. وهذا ما يجعل صعوبة التكهن بنتيجة مباراتهما، فلا معايير نستطيع الوقوف عليها لنحدد من يفوز ومن يخسر.

ويعتبر التنافس في عالم الكرة أمرُ ضروري فهو الأساس في حماس وتطور هذه اللعبة، التي مهما تعددت المنافسات فإنها تخدم بشكل مباشر وغير مباشر تطور ونمو الكرة السعودية، وهذا ما يجعل لقاءات النصر والهلال تسبقها عواصف من الشد العصبي والتصاريح وحماس الجماهير التي لم تنسى بعد ذكرياتها مع مباريات النصر والهلال في أواخر القرن الماضي التي جعلت القلوب تخفق لها دوماً قبل انطلاقها بشهور.

القحطاني .. ورقة رابحة للهلال
لقاء الهلال والنصر كان الداعم الحقيقي لاستقرار الدوري السعودي في المنطقة الوسطى، ولكن مؤخراً تغيرت المعادلة،فصرنا نجد أن لقاءات مهمة ، على مستوى المتابعة والجماهيرية،بين الأهلي والإتحاد في الغربية ، وبين القادسية والإتفاق في المنطقة الشرقية ، في عدة مناسبات محلية، أمرٌ يقلب موازين الأمور، مما جعل الحماس والتشجيع يتحرك في ثبات نحو المنطقة الغربية، والشرقية، تمهيداً لأن يدور الدوري السعودي دورته الجماهيرية، في المدن الرئيسة في المملكة.

الهلال ينطلق في هذا الموسم في مسار مستقيم، وواضح ومتجدد، وذلك في أسلوبه ولاعبيه، ويتصدر الدوري السعودي ب 21 نقطة، من ثمان مباريات، حيث حقق الفوز في 7 وخسر واحده فقط.

ويمتلك الفريق بقيادة المدير الفني باكيتا، مجموعة كبيرة من النجوم التي يعوّل عليها للفوز في هذا اللقاء المهم ، مثل فهد المفرج ومحمد الشلهوب وياسر ألياس والمحترف البرازيلي كماتشو، والدولي ياسر القحطاني، ومن المتوقع أن يقود الدولي سامي الجابر الفريق في مواجهته ضد النصر مساء الجمعة.

أما النصر الذي يحتل المركز الثامن ب 6 نقاط من 5 لقاءات، فمنذ فترة طويلة، وهو مشتتٌ في أوضاعه،وتائهٌ في لاعبيه،وذلك على حساب سمعة الفريق وإنجازاته.فجماهير هذا النادي العريق، أصبحت في دوامة من الحيرة والتفكير والسُهاد.ما بين مواصلة عملها المثابر، وكفاحها المستمر في تشجيع فريقها، رغم صيامه الطويل عن تحقيق أي بطولة، سواء على مستوى محلي أم عربي. وما بين التفكير في هجر الكرة، بعد أن أصبحت لا تقوى على الاحتمال والصبر خصوصاً هذا الموسم الذي عانى منه النصر طويلاً مابين خلافات أعضاء الشرف وكرسي الرئاسة الذي لم يستقر جيداً خلال الموسم الحالي.

الحارثي أبرز الغائبين عن النصر
يعتمد المدرب الوطني خالد القروني ، الذي جاء خلفاً للمدرب المقال ماريانو، على عبد الرحمن البيشي ومحسن الحارثي وحمد الصقور وبدر الحقباني لكنه خسر أهم أوراقه الهجومية الدولي سعد الحارثي و الحارس محمد الخوجلي لإصابتهما

وأرض الواقع، التي تجافي كل ما سبق، لازالت تؤكد أنه على الرغم من تفاوت المستوى والبطولات بين الفريقين، التي تقف في صف الهلال، إلا أنه ما من شك في أن مباراةً تجمع الهلال بالنصر هي حدثٌ جلل ومنافسة تجذب الأبصار شغفاً وحماساً.