حصاد إيلاف الرياضي لعام 2005(7-10)
صفقة رياضية شغلت الرأي العام ومفتي السعودية
فهد سعود من الرياض : لم تشهد الأعوام السابقة أحداثاً متقلبه وصراعات حامية الوطيس كما شهد العام 2005، ومن أبرز الصراعات الرياضية هي تلك الصفقة المجنونة التي أثارت الرياضة والرياضيين، ووصلت تداعياتها إلى الرأي العام، حيث هاجم مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، تلك الصفقة المهولة التي عُقدت على اللاعب ياسر القحطاني، مهاجم المنتخب السعودي، الذي انتقل من نادي القادسية إلى الهلال، والتي أدت الى نشوب معركة كلامية وإدارية بين رؤساء وممثلي أندية الهلال والإتحاد مما جعلها أكبر الأحداث التي عصفت بمجرى صفقات اللاعبين في الأندية السعودية منذ سنين طويله.
واعتبر مفتي المملكة في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض يوم الجمعة الموافق للثامن من يوليو ( تموز) الماضي، التنافس بين الأندية لشراء اللاعبين بمبالغ كبيرة من باب تبذير الأموال و صرفها في غير الحق ، و استشهد بالآية القرآنية quot; إن المبذرين كانوا إخوان الشياطينquot;.
القحطاني أثناء توقيع العقد مع فريق الهلال |
هذا و ترى جهاتٍ شرعيّة أخرى إباحة مثل هذه الصفقات على إعتبارِ أنها تشغل الشباب المسلم عن طرقِ أبواب المنكر الواسعة و العديدة ، و تحفظهم من الإنخراط فيما يجلب الضرر لأنفسهم و مجتمعهم و إن بلغت ما بلغت من الأموالِ الطائلة . مؤكدةً في ذات الوقت أن هذه الأموال مآلها أن تُصرف في قنواتٍ شرعيّة إما رواتب للاعبين و منسوبي الأندية أو في إنشاء العديد من المرافق الرياضية و تجديدها ونحو ذلك .
لقطة من احدى مباريات القحطاني مع المنتخب السعودي |
وانتهت عملية عنق الزجاجة، كما يقال في عالم السياسة، بعد أن اشغلَ القحطاني الرأي العام السعودي بعد الرياضي، بقصة وموال انتقاله الذي صدّع الرؤوس وأزكمت حكايته الانوف ليكون يوم الأربعاء الموافق (24/8/2005) هو أوّل أيامه مع ناديه الجديد الهلال كلاعب محترف كما تمنى هو كثيراَ وكما يذكر في حواراته
يُذكر أن اللاعب ياسر القحطاني برز وسطع نجمه مع المنتخب السعودي في بطولة الخليج السادسة العشر في الكويت و التي فازت السعودية بها ، و استمرت نجوميته بعد ذلك مع المنتخب حتى تأهل لنهائيات كأس العالم القادمة والتي ستقام في ألمانيا صيف 2006م ..و بهذهِ الأنباء المتضاربة و المتجددة يبقى اللاعب ياسر قدساوياً حتى حين .
ومن الصفقات الكبيرة محلياً، انتقال أحمد الدوخي، ظهير نادي الهلال لمنافسه نادي الإتحاد والتي كان خلفها رئيس الاتحاد منصور البلوي، وتلك الصفقة كادت أن تصل الى ما وصلت اليه صفقة القحطاني، ولكن قوانين الاحتراف الداخلي في الاتحاد السعودي ساعدت على انتهاءها بشكل سريع، اذا يسمح قانون الاحتراف لمن تجاوز عمره ال 28 عاماً الانتقال للفريق الذذي يرغب دون الرجوع لارادة فريقه، وهو ما قام به الدوخي الذي تجاوز عمره ال 28 عاماً وانتقل للإتحاد برسمية اللوائح والشروط.
التعليقات