قبل أيام منالحلم باستضافة الأسياد (1-15)
الدوحة تتزين لاستضافة أول دورة في عاصمة عربية
عبدالله زقوت ndash; إيلاف : لا صوت يعلو هذه الأيام في قطر فوق صوت أسياد الدوحة حيث تستضيف العاصمة القطرية الألعاب الآسيوية في نسختها
صورة التقطت حديثاً للعاصمة القطرية الدوحة |
وأثبتت العاصمة القطرية الدوحة التي تزينت لاستقبال هذا الحدث الذي وصف بأنه quot; فرصة العمرquot;، مقدرتها على ذلك، إذ ميز إستعدادتها التي لم تتوقف قط الإحساس بالالتزام والمسؤولية الكبيرة، من أجل إخراجه بأبهى صوره وأروع أنماطه وخروجا عن التقليدية ليكون حدث تنظيم الأسياد بالدوحة الأبرز في تاريخ هذه الألعاب الآسيوية.
وتزينت الدوحة القطرية بأبهى حللها استعدادا للأسياد، واكتست بالعديد من المظاهر الاحتفالية والألوان المبهجة على وقع ما يجري من استعدادات للألعاب في معظم أنحاء العاصمة القطرية، فتجد الملصقات العملاقة التي توضح تعويذة الألعاب الآسيوية على مختلف أبراج الدوحة، وكذلك رايات وأعلام وشعارات الألعاب الآسيوية ومعها أعلام الدول المشاركة، ومعها الرايات الملونة التي تحمل شعار الألعاب تلك التي ترفرف على أعمدة الإضاءة وكأنها تعكس سعادتها الملونة باستقبال الألعاب.
وكان دور وسائل الإعلام بارزا في تغطية هذا الحدث الآسيوي، من خلال جملة من التغطيات والأخبار الخاصة بالألعاب الآسيوية، كما ابدت استعدادها لنقل كافة الأحداث من خلال تخصيص فرقها العاملة في مختلف أماكن الألعاب والملاعب والاستادات المختلفة والتي باتت جاهزة لاستضافة الألعاب.
وسجلت الدوحة نجاحا مميزا قبل إنطلاق الألعاب الآسيوية حيث نجحت في لفت الأنظار لهذا الحدث وعمل تشويق كبير له ، واتضح ذلك جليا من خلال الخطة التي وضعت من قبل اللجنة المنظمة، والتي وضعت نصب عينها إنجاح هذا الحدث الكبير الذي يتطلب جهودا تنظيمية عالية، ولعل النجاح كان ثمرة تعاون بين مختلف القطاعات في قطر ، الأمر الذي أعطى اللجنة المنظمة ثقة كبيرة بأن كافة السيناريوهات المتوقعة ستخرج أسياد الدوحة بتنظيم مبهر يرضى الجميع ويفوق التوقعات.
وأكملت قطر تدشين منشآت رياضية كثيرة ضمت ملاعب ومرافق رياضية وغير رياضية إلى جانب البنية التحتية بصفة عامة وخطط النقل والمواصلات وغيرها من التجهيزات والخدمات والعديد من الاعتبارات التي تجري كلها طبقا لما هو مخطط له تماما للتنظيم ألعاب الأسياد.
ونجحت قطر من خلال استضافتها للألعاب الآسيوية في استقطاب الكثير من الشركات العالمية، والتي وقعت بوصفها رعاة للحدث الآسيوي، لعل أبرزها شركات الخطوط الجوية القطرية، بنك قطر الوطني، اتصالات قطر ( كيوتل)، نستله، تيسو وبوكاري سويت ، سامسونغ ، إلى جانب عدد من الشركات الأخرى، ومن ضمنها تلك التي طرحت بعض المنتجات التسويقية التي طرحت للبيع.
ويرى مراقبون أن استضافة قطر للالعاب الآسيوية، بات يمثل خطوة تاريخية، جسدها مشاركة كافة أبناء المجتمع القطري حول هذا الحدث الآسيوي الكبير، كما يتوقع آخرون بأن تترك تلك الألعاب إرثا اجتماعيا وبيئيا واقتصاديا في قطر ومعه دول الشرق الأوسط .
وكانت اللجنة المنظمة للألعاب الآسيوية قد أطلقت العديد من البرامج والمبادرات المختلفة في المدارس القطرية، حيث نأخذ على سبيل المثال لا الحصر فقد أتاحت فرصة لطلاب المدارس القطرية، من خلال التعرف على ثقافات آسيوية متعددة من خلال هذه البرامج، ما كان له الأثر في تعميق الوعي وزيادة الاهتمام بألعاب الدوحة وسط مجتمع المدارس.
وإلى جانب المدارس، كان للوزارات والهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة والنوادي الاجتماعية نصيب آخر من الاهتمام، حيث كانت زيارتهم جزء مهم وحيوي من حملة شاملة للجنة المنظمة تهدف من خلالها خلق المزيد من الوعي بالألعاب وإذكاء الشعور بالفخر وسط المجتمع ليكون جزءا من هذه الاحتفالية الدولية والروح الرياضية.
وتكن اللجنة المنظمة للألعاب الآسيوية الكثير بمختلف الجنسيات التي توافد متطوعيها للمساهمة في انجاح ألعاب الدوحة ، الأمر الذي يظهر مدى اهتمام الجميع باستضافة الدوحة لهذه الألعاب، كونها أول عاصمة عربية تستضيف حدث آسيوي كبير بهذا الحجم.
وتتطلع قطر إلى تنظيم أحداث رياضية تفوق تلك الألعاب في حال نجحت في تنظيم الألعاب الآسيوية، حيث سيمهد أي نجاح لتلك الألعاب لتنظيم المزيد و العديد من الرياضات والأحداث الدولية في قطر رغم صغر حجمها الجغرافي.
القادم:
تاريخ دورة الألعاب الآسيوية منذ انطلاقها وحتى يومنا هذا.
المرافق والملاعب التي ستقام عليها الرياضات.
رصد شامل لمشاركة جميع الدول الآسيوية وخصوصا العربية في الدورة.
التعليقات