نال من نشوة انتصاراتهم عقب الأسياد
مسلسل العنف اليومي يثير قلق الرياضيين العراقيين
إيلاف ، بغداد ، وكالات: ألقى مسلسل العنف الطائفي الدامي الذي يجتاح العاصمة العراقية بغداد بظلاله القاتمة على نشوة الانتصار الرياضي الذي حققه العديد من الرياضيين العائدين من اسياد الدوحة 2006 بعد ان بدا القلق يسيطر على مجمل الانشطة الرياضية نتيجة العنف.
: ألقى مسلسل العنف الطائفي الدامي الذي يجتاح العاصمة العراقية بغداد بظلاله القاتمة على نشوة الانتصار الرياضي الذي حققه العديد من الرياضيين العائدين من اسياد الدوحة 2006 بعد ان بدا القلق يسيطر على مجمل الانشطة الرياضية نتيجة العنف.وشكل ارتفاع عدد ضحايا الرياضيين الذين كان اخرهم مدرب منتخب العراق للدراجات محمود فليح والحكم الدولي للمصارعة مهند حمدان احباطا كبيرا لدى الرياضيين المتطلعين الى مشوار رياضي مليء بالامل والتفاؤل للمستقبل.
وكان عثر على جثتي المدربين في جانبي الكرخ والرصافة من العاصمة نهاية الاسبوع الماضي بعد خطفهما من قبل مجهولين اثر عودتهما من بطولة الاسياد.
وقال مدرب المنتخب العراقي للسباحة سرمد عبد الاله quot;رغم عدم حصولنا على ميداليات في اسياد الدوحة لكننا حققنا هناك تطورا على المستوى الشخصي للسباحين المشاركين عندما تواجدوا في الاجواء الحقيقية للتنافس والتطور الفنيquot;.
واضاف عبد الاله quot;بعد عودتنا من الاسياد كنا نامل ان نواصل برنامجا تدريبيا يجعلنا في مصاف اصحاب الانجازات مستقبلا ونتحدى النفس للوصول الى واقع افضل لكن الاحداث المؤسفة التي يقضي الرياضيون بسببها جعلتنا نمتنع عن الذهاب الى التدريب مجدداquot;.
وتابع عبد الاله الذي اشرف على تدريب ثلاثة سباحين صغار في الاسياد quot;ما حققناه من تطور في المستوى الفني في مشاركتنا الاخيرة لم يعد بامكاننا المحافظة عليه لعدم قدرتنا على الاستمرار في برامجنا التدريبية بعد ان وجدنا انفسنا مجبرين على عدم المجازفة والذهاب الى التدريبquot;.وتصطدم طموحات اصغر سباح في اسياد الدوحة العراقي علي عادل (10 اعوام) بالوضع الامني كذلك.
ويقول عادل quot;بدات اشعر بنوع من الاحباط لعدم امكانيتي الذهاب الى التدريبات كي اصل الى مستوى السباحين المميزين ففي السابق كنت اذهب مع والدي الى مركز التدريب اما الان لا نستطيع الذهاب خوفا على حياتناquot;.
ويرى رئيس الاتحاد العراقي للسباحة صاحب حسن عزيز انquot; هذه الاحداث المؤسفة التي يدفع الرياضيون حياتهم ثمنا لها تثير الخوف والذعر في نفوسهم وتدفعهم الى عدم الحضور الى التدريباتquot;.
واضاف عزيز quot;شاهدنا في اسياد الدوحة كيف يعيش الرياضيون بسلام وهم قادمون من بلدان تنعم بالاستقرار والامن وهذا ما نتمناه لنا لكي نعود بالرياضة العراقية الى ماضيها الجميلquot;.
بعثة العراق أثناء دخولها في طابور عرض أسياد الدوحة |
وتعد حاثة اختطاف رئيس اللجنة الاولمبية العراقية احمد عبد الغفور السامرائي منتصف تموز/يوليو الماضي مع الامين العام للجنة عامر جبار واثنين من اعضاء المكتب التنفيذي والذين ما يزال مصيرهم مجهولا الحادثة الابرز في مسلسل الخطف والقتل.
وقبل ذلك تم خطف 15 لاعبا من المنتخب العراقي للتايكواندو في ايار/مايو الماضي وما زال مصيرهم مجهولا ايضا.
ولم يسلم الرياضيون المعاقون من حوادث الاختطاف. فقد تم اختطاف مدرب المنتخب العراقي لكرة الهدف للمكفوفين مع احد لاعبيه الشهر الماضي وافرج عنهما في وقت لاحق.
من جهته قال امين عام اللجنة الاولمبية العراقية بالوكالة حسين العميدي quot;ناسف لمثل هذه الحوادث التي تبدو وكانها منظمة وهي تستهدف الرياضيين وهم ثروة للبلادquot;.
واضاف ان quot;الحوادث الاخيرة التي طالت الرياضيين واخرهم مدرب منتخب الدراجات نالت من نشوة الانتصار الذي تحقق في الاسياد وخصوصا فضية كرة القدم التي افرحت العراقيين كثيرا لكن حوادث القتل تحزنهم مجدداquot;.
ووفق اخر احصائية للامم المتحدة فان 3709 عراقيين قتلوا خلال تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
التعليقات