لم يلعب المنتخب التونسي ضد نظيره النيجيري فحسب بل ايضا ضد نفسه، هذا ما أكده عديد المحللين الرياضيين عقب خروج المنتخب التونسي من الدور الربع النهائي من الكأس الإفريقية بعد اخفاقه في المحافظة على أسبقيته في الركلات الترجيحية لتنتهي لصالح النيجيريين 6/5 بعد مباراة شيقة انتهت بالتعادل1/1. سيناريو نصف نهائي دورة 2004 تكرر لكن جرة التونسيين لم تسلم هذه المرة فيما ابتسم الحظ في وجه المنتخب النيجيري.
جنى المنتخب التونسي على نفسه
و يقول احد المحللين الرياضيينquot; كان بالإمكان للمنتخب التونسي إعادة سيناريو 2004...و حقيقة و رغم قوة المنتخب النيجيري فإن الفرصة كانت سانحة للعبور للمربع الذهبي.أضعنا ضربة جزاء و بادرنا بالهجوم عن طريق الجزيري و سانطوس كما ان فرصة إطلاق رصاصة الرحمة على النيجيرين كانت بيد هيكل قمامدية في الدقيقة 88 ثم تقدم المنتخب بالنتيجة في سلسلة الركلات الترجيحية. حقيقة يمكن القول ان المنتخب التونسي جنى على نفسهquot;.
لومير و المونديال
و بعيدا عن التحليلات كانت آراء الشارع التونسي أكثر تلقائية و عفوية فعمر(28 سنة) استشاط غضبا ضد لومير قائلاquot;ليعرف الآن لومير حجمه الحقيقي لقد اخطأ ضد غينيا و كبدنا خسارة مذلة و الآن يواصل أخطاءه في اختيار اللاعبين فالمليتي ليس له محل في المنتخب و رغم ذلك يصر على إشراكه كما ان الطرابلسي و كلايتن لم يكونا جاهزينquot;.
في حين يرى عز الدين (50سنة) ان خروج المنتخب التونسي سيمكنه باكرا من تدارك أخطاءه و الاستعداد الجيد للمونديال الذي حرمت منه عديد الفرق الإفريقية و العربية.
و حول تقييم مشاركة المنتخب يقول كمالquot; مشاركة المنتخب التونسي كانت جيدة إجمالا. صحيح انه هناك عديد الأخطاء لكن على المنتخب الاستفاقة من حلم quot;صاحب اللقبquot; و يكون واقعيا أكثرquot;
و بخصوص سؤال طرحته ايلاف حول الفريق المرشح للتتويج يقول محمد(35 سنة)quot;بعد خروج المنتخب و الكامرون انا أرشح الكوت دي فوار، لكن اذا ترشحت مصر للنهائي ضد منتخب الكوت دي فوار فأنا سأشجع المصريين رغم أنهم شجعوا المنتخب النيجيري ضدنا...quot;
الصحف التونسية
وعبرت الصحف التونسية الصادرة اليوم الاحد عن خيبة املها واستيائها لفقدان المنتخب التونسي لقب بطولة امم افريقيا لكرة القدم اثر خسارته امام نظيره النيجيري 5-6 بركلات الترجيح (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1) في الدور ربع النهائي للنسخة الخامسة والعشرين المقامة حاليا في مصر حتى العاشر من شباط/فبراير الحالي.
وعنونت الصحف التونسية مقالاتها بquot;مصير قاسquot; وquot;تأسفquot; وquot;التأهل كان بين ايديناquot; وquot;عندما يدير لنا الحظ ظهرهquot;، مطالبة من الان بالتفكير في نهائيات كأس العالم المقررة الصيف المقبل في المانيا.
واوضحت صحيفة quot;لورونوفوquot; مثل باقي الصحف الاخرى بان quot;الحظ الذي ابتسم لتونس عام 2004 ابتسم هذه المرة الى نيجيرياquot;، في اشارة الى فوز تونس على نيجيريا بركلات الترجيح أيضا (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1) في الدور نصف النهائي للنسخة الاخيرة في تونس قبل عامين.
الجماهير التونسية .. ورحة لم تكتمل |
وعنونت الصحيفة مقالها quot;ارفعوا رؤوسكمquot;، مشيرة الى ضرورة التفكير في المونديال الذي تشارك فيه تونس للمرة الثالثة على التوالي بعد عامي 1998 و2002 والرابعة في تاريخها بعد عام 1978.
التعليقات