العراقيون يشجعون البرازيل والبرتغال وانكلترا ويرفعون صور نجومها
التشفير وغلاء بطاقات الاشتراك هم عراقي مضاف
أسامة مهدي من لندن: لم يلتفت معظم الشباب العراقيين لنداءات وجهها بعض رجال الدين المتشددين بعدم اقامة الاحتفالات او انفاق الاموال على مظاهر منافسات البطولة العالمية لكرة القدم التي تنطلق في المانيا
وتأتي هذه الاهتمامات المتصاعدة بالبطولة رفضا لدعوات اطلقها رجال دين متشددون بعدم الاهتمام او صرف الاموال او اقامة مظاهر الزينة تشجيعا لفرق البطولة مشيرين الى ان مثل هذه البطولات من صنع الغرب الهادف الى اشغال الشباب المسلمين عن دينهم .
واشار العراقيون في احاديثهم إلى quot;إيلافquot; ايضا الى ان اهتمام الشباب بمظاهر البطولة قد بدأ يشكل قلقا لعائلاتهم نظرا لانشغالهم بمتابعة اخبار البطولة ومبارياتها عن امتحاناتهم النهائية الجارية الان في المراحل الدراسية المختلفة . ومن خلال الاحاديث مع عدد من العراقيين يتضح انهم يشجعون فريق البرازيل وبعده البرتغال ثم انكلترا . ويقول الطالب الجامعي quot; علي نزارquot; انه يرشح البرازيل موضحا انه فريق متكامل الصفوف ولاعبوه يلعبون بمهارة فائقة .. غير ان quot;محمد صالحquot; يشير الى ان المانيا والبرازيل سيكون لهما حظ افضل للحصول على نتيجة متقدمة في نهاية البطولة. لكن quot;حميد عبد اللهquot; يرشح فريق البرازيل للحصول على كأس بطولة المانيا .. في حين قال quot; ماجد الرحيمquot; ان لايطاليا حظوظا كبيرة في الفوز بسبب عاملي الجمهور والارض . اما quot;طالب العبدquot; فيقول ان البرازيل والمانيا هما الاوفر حظا للعب المباراة النهائية . ورفض اخرون ترشيح فريق معين مشيرين الى ان هذه البطولات تشهد عادة مفاجآت غير متوقعة ولذلك فهم لن يشجعوا فرقا معينة وانما اللعب النظيف المتميز بمهارات فردية وجماعية .
لكن هذا الاقبال الكبير والانتظار غير المسبوق لمتابعة كأس العالم في العراق ربما للهرب من هموم الحياة اليومية تلقى ضربة موجعة زادت من هذه الهموم بدل ان تخففها . فقد قامت القنوات التلفزيونية الناقلة للمباريات بتشفير بثها لتحرم العراقيين من متابعة المباريات خاصة وان بطاقات الاشتراك التي طرحت في الاسواق مرتفعة الثمن وبشكل يعجز معظم العراقيين عن اقتنائها . وتختلف اسعار هذه البطاقات من بائع لها الى آخر حيث تتراوح سعر الواحدة منها بين 100 و200 دولار اميركي . ويأمل العراقيون ان تبادر السلطات الى ايجاد حل سريع لهذه المشكلة ويؤكدون انهم يعانون صعوبة الظروف الامنية ويحاولون من خلال كأس العالم نسيان التفجيرات واعمال العنف.
ويبدو ان الاقبال الكبير على ملصقات الفرق ونجومها قد انعش المطابع العراقية التي هيأت نفسها منذ اشهر لتلبية طلبات السوق منها وطبع اخرى جديدة في الصين لرخص تكاليفها . ويبلغ سعر الملصق الواحد المباع حاليا الى زبائنه دولارا واحدا فيما يبلغ سعر الملصقات الكبيرة ثلاثة دولارات .. وحيث بدأ الكثيرون يجنون ارباحا من بيعها في الشوارع والساحات العامة رغم مخاطر التفجير التي يتعرضون لها .
وعلى الصعيد نفسه وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) الدعوة الى رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد وامين السر احمد عباس والامين المالي عبد الخالق مسعود لحضور مؤتمر الاتحاد الدولي 56 والذي سيعقد في العاصمة الالمانية ميونخ وكذلك حضور مباراة الافتتاح لبطولة كأس العالم بين منتخبي المانيا وكوستاريكا الجمعة المقبل . وكان المنتخب العراقي لكرة القدم قد لعب في بطولة كاس العالم الكروية عام 1986 لكنه خرج من الدور الاول لمبارياتها .
التعليقات