برلين : يعقد المنتخب التونسي امالا كبيرة على مهاجمه quot;المشاكسquot; زياد الجزيري لهز شباك المنتخب الاوكرانييوم الجمعة في مباراة المنتخبين في برلين في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثامنة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في المانيا وتستمر حتى التاسع من تموز/يوليو المقبل.
وتحتاج تونس الى الفوز على اوكرانيا لبلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخها.

وفرض الجزيري نفسه نجما في تشكيلة منتخب بلاده في مباراتيه الاوليين في المونديال الحالي حيث اختير افضل لاعب في المباراة الاولى ضد السعودية في الجولة الاولى 2-2 علما بانه منح التقدم لمنتخب بلاده 1-صفر، قبل ان يمرر كرة عرضية سجل منها راضي الجعايدي هدف التعادل في الوقت بدل الضائع 2-2، ثم تألق في المباراة الثانية ضد اسبانيا (1-3) بمجهود فردي رائع اخترق به الدفاع الاسباني قبل ان يمرر كرة عرضية الى جوهر المناري سجل منها هدف التقدم.

الجزيري في لقطة من مباراة تونس واسبانيا
ويعلق الجمهور التونسي حلمه على الجزيري بعدما تعرض لضربة موجعة باصابة هداف المنتخب فرانسيليدو دوس سانتوس. ويقول الجزيري في هذا الصدد quot;غياب سانتوس أثر على اداء المنتخب بشكل كبير لكنه في الوقت ذاته رفع معنوياتي وجعلني اكثر اصرارا على تدقيم الافضل لدي لمساندة زملائي ومنتخب بلادي لبلوغ الدور الثانيquot;.

والجزيري المولود في 12 تموز/يوليو 1978، مهاجم مشاكس بطبعه وبلعبه، فهو لا يتوقف عن اطلاق التصريحات النارية آخرها قبل مواجهة الاسبان عندما قال quot;لا أخاف اسبانيا او البرازيل، ما يهمني هو ادائي وتألقي داخل الملعبquot;، وكان الجزيري عند الموعد في بداية المباراة وصنع الهدف الاول، لكنه غاب بعد ذلك بين اقدام المدافعين الاسبان ولم يفعل شيئا يذكر.

واعترف الجزيري بانطفاء نجمه ضد اسبانيا، وقال quot;أعتقد بانني دفعت ثمن خطة المدرب الفرنسي روجيه لومير لانه فضل تعزيز خط الوسط لوقف المد الهجومي للاسبان فارتأى اشراكي لوحدي في الهجوم فغابت الكرات والمساندة لي وبالتالي غابت الاهداف والفرصquot;.

وأكد الجزيري quot;ان المباراة ضد اوكرانيا ستكون مختلفة تماما، لانها مباراة حياة او موت بالنسبة الينا. انها الفرصة الاخيرة امامنا لنحقق حلما طال انتظارهquot;.
وتابع quot;لدي من الخبرة ما يكفي للقيام بدوري على أحسن وجه، ولن أتوانى في هز الشباك وصنع الاهداف لتحقيق الفوزquot;.

ويتميز الجزيري بسرعته الخارقة ومراوغاته السريعة والتي تشكل قوته الضاربة وتمنحه التفوق امام المدافعين، ورغم قصر قامته فهو يجيد تسجيل الاهداف بالرأس والقدمين ولا يتأخر في منافسة المدافعين على الكرات العالية ويخلق لهم متاعب عدة ولا يتوقف عن مشاكستهم فضلا عن انه لا يستسلم ويجاري منافسيه حتى الرمق الاخير، اضافة الى خطورته داخل المنطقة واجادته اقتناص الفرص امام المرمى.

والجزيري كثير الاحتجاج على الحكام وهو غالبا ما يدفع الثمن غاليا بتلقيه انذارات ترغمه على الغياب عن مباريات عدة. ولعب الجزيري 72 مباراة دولية حتى الان وكانت الاولى في 22 كانون الاول/ديسمبر 1999 ضد غانا.

لفت الجزيري الانظار رفقة فريقه النجم الساحلي وساهم في احرازه لقب كأس الاتحاد الافريقي عام 1999 عندما تألق مع فرانسيليدو دوس سانتوس قبل انتقال الاخير الى سوشو الفرنسي ومنه الى تولوز حيث يلعب حاليا.

لم يتأخر الجزيري في لفت انظار كشافي المواهب فضمه غازينتيب التركي الى صفوفه موسم 2003-2004 وسجل له 7 اهداف في 22 مباراة، ثم سجل له 10 اهداف في 27 مباراة في الموسم التالي قبل ان ينتقل الى تروا الموسم الماضي وسجل له 5 اهداف في 21 مباراة لعب 11 منها اساسيا و10 احتياطيا.