لشبونة: رفض المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري مناقشة مستقبله حول امكانية بقائه على رأس الجهاز الفني للمنتخب البرتغالي عقب خروجه من الدور نصف النهائي لمونديال المانيا 2006 بخسارته امام نظيره الفرنسي صفر-1 امس الاربعاء.
واعلن سكولاري (57 عاما) في تصريح لتلفزيون quot;اس اي اسquot; اثر سؤال عن احتمال تمديد عقده لعامين اضافيين: quot;لم احسم امري، ينتهي عقدي في 31 تموز/يوليو الحالي وسأفكر بالامرquot;.
وكان صانع العاب المنتخب الفرنسي وقائده زين الدين زيدان حرم البرتغاليين من التأهل الى المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخهم بستجيله هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 33 بعدما اعاق مدافع تشلسي الانكليزي ريكاردو كارفاليو مهاجم ارسنال الانكليزي تييري هنري داخل المنطقة.
وتابع سكولاري quot;اهنىء فرنسا، لقد عرفوا كيفية استخدام الاسلحة التي في حوزتهمquot;، مضيفا quot;لقد كنا البطة البشعة في هذه المسابقة، عرفنا ذلك وحاربنا بقوة لنبقى في المنافسةquot;.
واعتبر سكولاري ان لاعبيه فعلوا كل ما في وسعهم، مضيفا quot;اذا لا تسجل لا تفوزquot;.
وحذر سكولاري المنتخب الايطالي من نظيره الفرنسي في المباراة النهائية الاحد المقبل، معتبرا ان quot;الازوريquot; سيعاني امام quot;الديوكquot;، موجها شكره للاعبي المنتخب البرتغالي الذين قدموا نهائيات رائعة وعادلوا افضل انجاز لبلادهمquot;.
واكد سكولاري ان التركيز منصب الان على مباراة المركز الثالث السبت المقبل مع المانيا، مضيفا quot;الان يجب ان اعمل مع اللاعبين، لقد كان امامنا الحلم وكنا قريبين من تحقيقه، لكن الان امامنا مباراة اخرى للحصول على المركز الثالث، اتوقع ان يكون اللقاء مثيراquot;.
وكانت الصحف البرتغالية ذكرت بداية الاسبوع الحالي ان الاتحاد البرتغالي لكرة القدم قدم عرضا لسكولاري لتمديد عقده لعامين اضافيين، علما ان المدرب البرازيلي استلم مهام الاشراف على المنتخب البرتغالي في كانون الثاني/يناير عام 2003 اي بعد 6 اشهر على قيادته البرازيل الى لقبها الخامس بالفوز على المانيا 2-صفر في المباراة النهائية لمونديال اليابان وكوريا الجنوبية عام 2002.
وتحسن اداء المنتخب البرتغالي في شكل لافت بعد تعاقده مع سكولاري، اذ بلغ المباراة النهائية لبطولة امم اوروبا عام 2004 على ارضه قبل ان يخسر امام اليونان (صفر-1)، وهو لم يتذوق طعم الخسارة في مبارياته ال20 الاخيرة قبل مباراة الامس.
واوقف زيدان وزملاؤه الانتصارات المتتالية لسكورلاري في المونديال والحقوا به الخسارة الاولى في 13 مباراة ومنعوه من مواصلة مشواره نحو النهائي واحراز اللقب ليصبح اول مدرب ينال اللقب مرتين متتاليتين بعد الاول مع منتخب بلاده في المونديال الاسيوي.
وفشلت البرتغال في تخطي دور الاربعة للمرة الثانية في تاريخها بعد الاولى عام 1966 في انكلترا عندما خسرت امام اصحاب الارض 1-2 قبل ان تحل ثالثة بتغلبها على الاتحاد السوفياتي بالنتيجة عينها.
يذكر ان البرتغال تشارك في النهائيات للمرة الرابعة في تاريخها فقط بعد اعوام 1966 و1986 و2002 عندما خرجت من الدور الاول.