مراقبون أشادوا بالقرار وإعتبروه في quot;محلهquot;
ارتياح كبير بعد قرار اعتذار لبنان عن تصفيات آسيا
لبنان يعتذر رسمياً عن المشاركة في تصفيات آسيا الاتحاد الاسيوي لن يؤجل مباريات لبنان بالتصفيات
غدير غزيري من بيروت : لاقى القرار الذي اتخذه الاتحاد اللبناني لكرة القدم في جلسته الطارئة الأخيرة بالاعتذار عن المشاركة في بقية مباريات تصفيات كأس الأمم الآسيوية ارتياحا كبيرا لدى الأوساط الرياضية اللبنانية، في ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية الشرسة على الأراضي اللبنانية، وما تبعتها من مجازر مروعة، وتدمير كبير في شتى مناحي الحياة في لبنان.إقرأ المزيد
وكان الاتحاد اللبناني قد قرر ، يوم الأحد، تقديم اعتذار رسمي إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن عدم استكمال بقية مباريات منتخب لبنان في التصفيات ، بسبب الحرب التي دخلت أسبوعها الثالث وأثرت بشكل كبير على الرياضة اللبنانية التي تضررت بشكل كبير.
ويلعب المنتخب اللبناني في التصفيات ضمن المجموعة الرابعة التي تضم استراليا والكويت والبحرين ايضا، حيث خاض مباراة واحدة امام الكويت انتهت بالتعادل 1-1 في 22 شباط (فبراير) الماضي على ملعب بيروت البلدي، وقدم المنتخب اللبناني مستوى رائع في مستهل مبارياته في هذه التصفيات، حيث تعادل مع الكويت بهدف للاعبه علي ناصر الدين مقابل آخر للكويت عبر فهد الحمد، حيث سيطر المنتخب اللبناني على مجريات المباراة.
ويرى مراقبون أن قرار الاتحاد اللبناني جاء في محله لعدة أسباب أولها صعوبة تجميع وتحضير لاعبي المنتخب اللبناني وتهيئتهم لمباريات التصفيات، رغم أن دول عربية منها البحرين رحبت باستضافة المنتخب اللبناني تحضيرا للتصفيات، إلا أن الأجواء الحالية لا تساعد في أي حالة من الأحوال بذلك.
ويشير آخرون إلى أن قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي رفض اية تأجيل لمباريات المنتخب اللبناني، وفي نفس الوقت مطالبة رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام الاتحاد اللبناني بالبحث عن مكان اكثر امانا لاقامة مبارياته بالتصفيات، عجل بإتخاذ هذا القرار الذي لم يجد أي إعتراض من أحد، بل نال تأييد وإجماع الجميع، في الوقت الذي قرر فيه الاتحاد اللبناني أيضاً إلغاء جميع بطولات الفئات العمرية، كما تبرع بمبلغ 10 ملايين ليرة لصالح وزارة المالية اللبنانية دعما لاعمال اغاثة المنكوبين.
من مباراة الكويت ولبنان في تصفيات آسيا - أرشيف إيلاف |
وكان من المقرر أن يلتقي المنتخب اللبناني نظيره منتخب البحرين في المنامة في السادس عشر من الشهر المقبل في إطار الجولة الثالثة من التصفيات ،على أن يلاقي استراليا في اديلاييد في 31 منه في مباراة مؤجلة من الجولة الثانية.
يذكر أن انسحاب لبنان من تصفيات آسيا سيحرمه من الظهور للمرة الثانية في كأس آسيا، علما بأنه تأهل للمرة الأولى لكأس آسيا حين استضاف البطولة عام 2000م، خصوصا بعد فشله في التأهل إلى كأس آسيا 2004 في الصين.
وكانت مشاركة لبنان الأولى في كأس آسيا جيدة جدا حيث تعادل في مباراتين أمام العراق وتايلاند، ولكنه لم يتأهل للدور الثاني، رغم أفضلية الأرض والجمهور لكن عامل الخبرة لم يكن عاملا مساعدا له.
وفي تصفيات كاس آسيا 2004م، جاءت مجموعة لبنان صعبة أمام إيران والأردن وكوريا الشمالية، وتمكن فقط من جمع 4 نقاط لم تكن كافية لتأهله للمرة الثانية في تاريخه.
وقدم المنتخب اللبناني أداءا طيبا في تصفيات كأس العالم 2006م، لكنه فشل في التأهل للنهائيات، مكتفيا بعرض قوي أمام كوريا الجنوبية وتعادل معها 1/1، ليحتل المركز الثاني في المجموعة، وتتأهل كوريا لكاس العالم.
الجدير ذكره أن منتخب لبنان يضم بين صفوفه نخبة من اللاعبين أمثال محمد قصاص، رضا عنتر ، على نصر الدين، يوسف محمد ، عباس عطوي.
التعليقات