الإماراتيون أجلوا أفراحهم .. والإعلاميون يعددون مناقبه
الوسط الرياضي الخليجي يفجع بوفاة عبدالله الدبل

عبدالله الدبل إلى رحمة الله

أحمد عايض موفد quot;إيلافquot; إلى أبوظبي: لم يكن يتوقع السعوديون أن يحزنوا في ليلة واحدة مرتين ربما جاء الحزن الأول أخف وطاة بكثير من الحزن الثاني فخسارة كأس بطولة أهون من خسارة رجل محنك خلوق في هامة عبدالله الدبل، الخسارة الاولى فجع بها السعوديون وحدهم وتجرعوا مرارتها بينما الخسارة الثانية فجع بها كل شخص عرف الدبل أو سمع عنه، لاحديث يعلوا بعد خروج المنتخب السعودي من خليجي 18 عن الحديث عن حياة الدبل الخاصة والعامة في الوسط الرياضي، الم وحزن لا مثيل له تجرعه كل الرياضيين في أبو ظبي على أختلاف جنسياتهم ، وأنسابهم ووأعمارهم.

شخصية ووفاة الدبل سحبت كل الاضواء من الأحاديث عن مباريات خليجي 18 وعن مقابلة النهائي والبطل المنتظر.

البارحة ودع رئيس لجنة المنتخبات الأسيوية ، رئيس لجنة الاحتراف السعودي هذه الدنيا وكأنه حزين على ما أصاب الكرة السعودية، البارحه وحده الدبل حمل هم الرياضيين الطويل، الذي لا يحتمله أحد .

إنها دموع الحزن الحقيقة على شخصية مثالية في حجم الدبل، سبحان الله حتى الافراح الاماراتية التي جاءت عقب إنتصارهم وبلوغهم النهائي ، وقفت سرعان علمها بالنبأ، وقدرت مشاعر الامة في الفقيد المحبوب عند كل رياضي سعودي وخليجي وعربي وأسيوي بل ودولي.

الخبر أنتقل سريعا في الامارات العربية كون الدبل (يرحمه الله) رجل صالحا طيبا محبوبا لدى الجميع، أبتسم قبل ساعة من وفاته في وجه كل من قابله من السعوديين والإماراتيين وهو متوجها لمتابعة التجمع الخليجي الجميل في إستاد محمد ال نهيان.

الصحافي العماني أحمد سالم وصف الموقف قائلا: quot;كنت في قصر المؤتمرات وشاهدت المسئولين السعوديين يحملون جثة الدبل وانتابني حالة حزن مؤثرة، فهو خسارة كبيرة للرياضة السعودية والخليجية والعربية والأسيوية والعالمية، ويعد الدبل شخصية كبيرة لها حضورها الجميل والقوي البارز على ساحة الميادية الكروية كافة، كانت له إسهامات جيدة في سبيل تطوير الرياضة السعودية من خلال اللجان التي ترأسها، وندعو الله أن يسكن الفقيد جنة الخلدquot;

الراحل عبدالله الدبل
وهو ما أكده الصحافي صالح البارحي من جريدة الوطن أكد قائلا: quot;كانت لوفاته مفاجأة وخسارة كبيرة للرياضة كافة خصوصا السعودية، نظير إسهاماته العديدة، ونجح في إبراز الرياضة الخليجية على وجه العموم، وسيمثل رحيله عن الساحة الرياضية فراغا كبيرا لن نشعر به الان ولكن الأيام المقبلة، ستؤكد ذلك ، رحمك الله ياعبد الله وإلى جنة الخلد بإذن اللهquot; .

وكان رئيس تحرير صحيفة المنتخب المغربية بدر الدين الإدريسي، تفاجأ عندما سمع الخبر للوهلة الاولى ، قائلا: quot;كنت أعرفه جيدا وأتذكر المرة الاولى التي قابلته فيها أيام عقد صفقة المحترف المغربي صلاح الدين بصير، وانتقاله للهلال، وتعرفت إلى الفقيد بطريقة مباشرة، فقد كان عنده فكر العمق الرياضي، وبعد نظر وتكررت اللقاءات فيما بعد مناسبا ت كثيرة، خليجية واسيوية، وكنت أعتبره، من القيادات الرياضية البارزه، ليس في السعودية وحسب ،بل في الوطن العربي كافة، رئيسا للجنة المسابقات الاسيوية، ولجنة الاحتراف في اللاتحاد السعودي لكرة القدم، وكان من الشخصيات الرياضية التي وضعت الفكر الاحترافي في السعوديةquot;.

وأضاف quot;بالتأكيد إنها خسارة كبيرة للرياضة السعودية، خاصة الفكر العربي في شكل عام، وليس من السهل أن يفقد الرجل في قيمة وموروث هذه الشخصية، وليس لنا إلا أن نسأل الله أن يتقبله في جنان النعم، ويرزق الاسرة الرياضية في السعودية والاسرة الخاصة الصبر والسلوان وإن لله وإن اليه راجعونquot; .

الدبل (يمين) في إحدى نشاطاته
رئيس القسم الرياضي في جريدة الشبيبة العمانية، العراقي هيثم خليل ، كان من أكثر الإعلاميين تأثرا في عندما عرف بالنبأ قائلا: quot;أنا حزين لكون الرياضة السعودية والخليجية والعربية فقدت شخصية غنية عن التعريف، وكان أخر لقاء لي معه قبل 3 أيام عندما أجريت معه حوارا لجريدتي ، في قصر الامارات، وتطرقنا لمجالات رياضية عدة وأعطاني توقعاته في خليجي 18، وموته بعد خسارة المنتخب السعودي دلالة على الولاء وحبه للكرة السعودية، كونه رجل مخلص وفقدته الكرة السعودية والعربية والخليجيةquot; .

وأضاف quot; من المفارقات التي لايمكن عندما كان يمازحني عندما سألته عن رأيه في منتخب بلادي العراقي بعد فوزه على المنتخب القطري رد علي مبتسما أنه يتوقع للمنتخب العراقي طرف في نهائي خليجي18، فضحكت ثم قلت له بلدي يعاني من الحرب وهذا يؤثر كثيرا على نفسيات اللاعبين، فرد ضاحكا إن شالله يصل النهائي quot; .

نسال الله أن يسكنه فسيح جناته وتعازينا للإعلام الرياضي السعودي ممثلا في رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الامير سلطان بن فهد ونائبه الامير نواف بن فيصلquot;.

الجميل جدا أن عدد من جماهير الكرة الاماراتية أوقفوا أفراحهم وأغلقوا أصوات الاهازيج الفرايحية التي تمجد منتخبهم لحظة علمهم بوفاة أحد اعمدة الكرة السعودية والخليجية والاسيوية، وهذا ليس على الشبان محمد وعبدالله وخالد وهم يطلبون من بعض رفاقهم الكف عن ذلك وتعزية كل سعودي يشاهدونه خصوصا ممن يحملون على صدورهم بطاقات اللجنة الإعلامية التابعة لخليجي 18 .