ولايلام فلاح عن أن يحرص على متابعة مباراة من هذا العيار ذلك حال الجماهير كافة التي زحفت إلى الملعب وهي تردد quot;الانتصار يبينا الليلةquot; وجوه طفولية وأنثوية وعجزة مفارقات عجيبة جمعتهم مقابلة الاخضر والابيض الوصف في إستاد زايد الذي كسته جماهير المنتخبين بالالوان الزاهية الجميلة، والبقية التي لم يستوعبها الاستاد جلست خارج مدرجات الملعب في رجاء وامل كبير في إيجاد منسم صغير تعبر به إلى المدرجات المكشوفة .
لحظات صعبة عاشها المسئولين والجماهير قبل المباراة وهي تارة تتجه إلى ساعة الملعب وتارة تدعو رافعة يديها إلى الله، وأخرى تتمتم بكلمات غير مسموعة ومع إنطلاق صافرة حكم المباراة الكويتي سعد كميل بدأت الجماهير تشدق نظرها تجاه الملعب ودارت أحداث اللقاء الذهبي وسط معنويات مرتفعة من قبل المنتخبين، وأنصار كل منتخب تمني نفسها بتحقيق الانتصار العظيم، ولأن الكرة تعطي من يعطيها، في اللقاءات العادية ولكن عندما تكون مباراة من العيار الثقيل فإن المعايير الفنية والمعنوية تختلط مع بعضها البعض.
إسماعيل مطر صانع الفرحة الاماراتية |
بينما اكد المشجع محمد قائلا: quot;الحمدلله الذي رزقنا بهذا الانتصار الكبير الذي جاء في وقت مناسب ليرفع معنوياتنا تجاه كأس البطولة ، وإن شاء لله تتحقق الامنية لأننا محتاجين لهذه البطولة في شكل كبير ولامثيل له لأننا منذ زمن بعيد لم نرى أو نشاهد مثل هذه الانتصاراتquot;
وفي الطرف الاخر رجل كبير في السن يمسح دموعه بطرف أكمام ثوبه وهو يردد تركت أولادي وعائلتي وجئت من أجل دعم منتخب بلادي لأنني أعشقه وأعشق كرته الجميلة على رغم الكبوة التي مني فيها مؤخرا وحاول كثير الاصطياد في الماء العكر لكنه في هذه المرة كان بالمرصاد لكل الاشاعات الفتاكه وظهر في مستوى لائق أمتع الجميل بهاquot;
نورا التي رفضت الحديث المطول مكتفية بكلمات عدة وهي تقول quot;الحمدلله على هذا الفوز الجميل شعوري لا يمكن وصفه، فهو مشابه لكل هؤلاء السعداءquot;
وفي الطرف المقابل كانت دموع الأسى والحزن المرير لا أحد منهم يرغب الحديث في وفضلوا الصمت ووضع كفوف اليدين على الرأس وهم يرددون quot;يا خسارة فرحتنا التي ما تمتquot; وأخر يقول quot;متى نضحك ونستانس مع منتخبناquot; وثالث quot;الله يعين على المرquot; وأخرين quot;قطعنا المسافات الطويلة وجلسنا وحضرنا من بعد الظهر امام الملعب وأنتظرنا حتى تم فتح أبوابه، ودخلنا وكلنا أمل أن يفوز منتخبنا وينسينا المشقة والتعب ولكن الله يعوض صبرنا خيرquot;
عبدالله كان يصرخ بمرارة وعيونه تذرف دموع الحزن قائلا: quot;ماذا نقول فالصورة والمشهد أكبر تعبير لما نحن فيه انظر إلى كل هؤلاء ومن خلف الشاشات ملايين المشاهدين فما ذنبنا أن نبكي ألم وقهرquot;
مشجعة في حالة حزن حملت أبنها الصغير على كتفها وهي تردد quot;في كل مرة يقول المسئولين لم يكتب لنا النجاح وفي البطولات المقبلة سنعوض جماهيرنا وكم بطولة أتت ولم يتغير الحال ولا تصريحاته ولاعن مقاعدهمquot;.
التعليقات