عبد الجبار العتابي من بغداد : في الوقت الذي ما زالت فيه قضية هروب اللاعبين العراقيين الثلاثة (علي عباس وعلي منصور وعلي خضير) مع مساعد مدربهم سعدي توما من المنتخب الاولمبي العراقي في استراليا تتفاعل في الشارع الرياضي العراقي ، يتطلع العراقيون الى المباراة الاخرى التي سيخوضها المنتخب الكوري الشمالي ضد المنتخب الاسترالي في بيونغ يانغ في مفارقة طريفة حيث ستتحول الانظار كليا عن مباراة المنتخب العراقي مع شقيقه اللبناني التي ستقام في الدوحة (ستقام المباراتان في وقت واحد يوم الاربعاء) ، عسى ان يكسر الكوريون التطلعات الاسترالية ويرفعون من المقدرات العراقية الى درجة السعادة ، فالفوز الكوري سيكون له طعم الشهد في الافواه العراقية مع ضمان الفوز على لبنان بنسبة طيبة من الاهداف ،حيث ستكون الساعات المقبلة حبلى بالانتظار لاسيما ان الاعتراض الذي قدمه اتحاد كرة القدم العراقي ضد منتخب كوريا الشمالية لمشاركة لاعب اكبر سنا سيعلن قبل مباراة العراق ولبنان وهذا ما يبني عليه العراقيون مواقف متعددة مفعمة بالحيرة والحسرات ، منها ان الاعتراض اذا كان مجديا فانه سيرفع من نقاط المنتخب العراقي لتكون عشر نقاط فيما سيظل المنتخب الاسترالي متفوقا بنقطة واحدة (11) نقطة وان كان لا يعني شيئا في ظل تفوق المنتخب الاسترالي بالنقاط ، وهذا يعني ان الفوز الكوري وحده الكقيل بنقل الاولمبي العراقي الى بكين ، لكن مايتردد في الشارع العراقي ان الاولمبي الكوري ربما سيعلن احتجاجه على هذا القرار من خلال تعادله مع استراليا على اقل تقدير من اجل الاطاحة بالامال العراقية في كلا الحالتين سواء خسر او تعادل .

الشارع الرياضي العراقي .. دخل مرحلة الغليان حسرة على ضياع امل الوصول الى نهائيات بكين 2008 الذي جاء من خلال الخسارة غير المتوقعة بهدفين نظيفين بعدما كانت الحظوظ العراقية عالية في حسم المباراة والتأهل ، وكذلك على تخلي اللاعبين عن منتخبهم بعد ان خسر جهودهم في مباراة استراليا المصيرية التي عد البعض ان الهروب كان مخططا له ، وان الخسارة (ربما ..!!) كانت متعمدة من اجل ان تمنح استراليا اللاعبين اللجوء لاسباب تتعلق بالخسارة تحديدا .

التداعيات العراقية دخلت العواصم وراحت تنساب على شكل تكهنات غريبة منها ان الاولمبي العراقي وسط تداعيات الخسارة وهروب لاعبيه وما اثيرت من مشاكل بين رئيس الوفد احمد عباس والمدير الفني للفريق الكابتن يحيى علوان وصلت الى باب اتحاد كرة القدم الذي تعلقت عليه يافطات الاتهام للاعبين بالمساس بسمعتهم الوطنية ، قد لايجد نفسه قادرا على مواجهة لبنان ومن ثم التعرض لخسارة يعدها اللبنانيون شرفية بالنسبة لهم ، وهذا ايضا ما زاد من طين التكهنات بلة ، وهذا يعني ان الفوز الكوري الشمالي على استراليا يذهب ادراج الرياح .

الانظار العراقية في تطلع مستمر دائم انتظارا للصافرة الاخيرة التي سيطلقها محكما المباراتين في بيونغ يانغ والدوحة .