سعد المهدي رئيس تحرير صحيفة الرياضية في حوار صريح مع quot;إيلافquot;:
** جائزة التميز الرياضي ليست مبتكرة... ونحن أحق بتنظيمها **
** أدعو الصحافيين الرياضيين إلى تجاوز مرحلة quot;الكتابات الاستهلاكيةquot; **
**على مطلقي الإشاعات الإثبات أو الاعتذار**
**لا أكتب كثيرًا... حتى لا أصبح استغلالي!**
يعجبني عبد الرحمن الراشد وأتجاهل من ينتقدني وأنا باق في منصبي:
سعد المهدي: الصحافي السعودي محظوظ لأنه غير مطارد من القانون
حاوره: فهد سعود من الرياض: اتسم الحوار مع الإعلامي، ورئيس تحرير صحيفة الرياضية السعودية، المتخصصة في الشؤون الرياضية، السيد
سعد المهدي متحدثًا إلى الزميل فهد سعود- تصوير يوسف السعد- ايلاف |
والصحافي سعد المهدي، شخصيةإعلامية سعودية معروفة، فهو يتمتع بمصداقية وصراحة كبيرة، أثيرت حوله العديد من القضايا في الآونة الأخيرة، نظرًا لمنصبه المهم في رئاسة تحرير أهم الصحف السعودية المتخصصة في الرياضة، كما كتبت عنه العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية بعض الأخبار المختلفة، والتي تسللت إليه من خلالها بعض الشائعات، التي تؤكد انتهاء فترة رئاسته لتحرير الصحيفة.
إلا أنه اعتبر كل ذلك مجرد زوبعة في فنجان، وفنّد لنا في حواره الصريح والمطول، العديد من الأمور والقضايا التي رافقته منذ أن بدأ عمله رسميًا في رئاسة تحرير quot;الرياضيةquot;، كما حاولنا بقدر الإمكان أن نعبر النهر، لنرى الجانب الآخر من شخصية الإعلامي السعودي quot; سعد المهديquot;، التي اختفت، أو كادت وسط موجات العمل المتلاحقة في الوسط الرياضي السعودي الساخن دومًا.
أ
سعد المهدي رئيس تحرير صحيفة الرياضية يتصفح quot; إيلافquot; |
وبالحديث عن صحيفة الرياضية، سنجد أننا نتحدث عن عملاقة سعودية، لها وزنها المعروف عربيًا ودوليًا، فهي تتمتع بعلاقات دولية وعربية كبيرة مع الكثير من المؤسسات الرياضية والاجتماعية، إضافة إلى أن quot;الرياضية quot; ترتكز على العديد من المكاتب في كافة مناطق المملكة، ولديها القدرة على الانتشار الداخلي والخارجي بشكل يكفل لها التواجد الدائم وسط الأحداث الرياضية المختلفة.
وهنا نص الحوار الذي أجرته quot; إيلاف quot; مع الزميل سعد المهدي، رئيس تحرير صحيفة quot; الرياضيةquot; في مقر الصحيفة.
** لم أُقال من منصبي **
استاذ سعد، ما صحة ما تردد مؤخرًا في بعض المواقع الالكترونية، عن إعفائك من منصبك، كرئيس تحرير صحيفة الرياضية السعودية؟ نشأ سعد المهدي في جيل سعودي، وجد الرياضة هي وسيلة الترفيه والتسلية الوحيدة تقريبا، وذلك في ثمانينات القرن الماضي، وتركز اهتمامه كغيره من الشباب آنذاك على متابعة الحركة الرياضية، قبل أن يلتحق بالمجال الإعلامي كصحافي رياضي، وخلال مسيرته التي تجاوزت 25 عامًا، تقلد المهدي الكثير من المناصب القيادية مثل نائب رئيس القسم الرياضي بجريدة الجزيرة، ورئيس تحرير جريدة المسائية التي توقفت عن الصدور قبل عدة أعوام، وقبلها كان مديرًا لتحريرها أيضًا، ومدير المكاتب الخارجية والداخلية لصحيفة الجزيرة، ثم نائب رئيس تحرير صحيفة الرياضية، ورئيسًا لتحريرها بعد ذلك. ***** يقول المهدي حول كل هذا: منذ عام 1985 وحتى 2007 تبوأت الكثير من المناصب القيادية، وهذه الفترة الطويلة التي فاقت العشرين عامًا، في المناصب القيادية، أعطتني المقدرة على التعامل مع الزملاء والمساعدين والمتعاونين، بالصبر والهدوء، وتمكنك من تجاوز الكثير من الأمور والمواقف الدقيقة في العمل. ***** وبدأ سعد المهدي عمله في رئاسة تحرير الرياضية في شهر 6 من عام 2003، بعد أن تم تكليفه بذلك خلفًا لرئيس تحريرها السابق صالح الحمادي، وصدر القرار الرسمي بتعيينه رئيسا للتحرير في شهر 1 من عام 2004 ولا يزال حتى الآن في هذا المنصب.
ظهور مثل هذه الشائعات ليس بالجديد سواء على صحيفة quot; الرياضيةquot;، أو غيرها من الصحف، وربما جهات أخرى أكبر وأهم من الصحيفة، وأنا
لدي قناعة تامة بأن رئيس التحرير أو المسؤول الأول في المكان، تم اختياره وترشيحه بمواصفات خاصة - كانت بالنسبة إلى صاحب القرار- مهمة وضرورية ويجب أن تكون متوفرة بالشخص. لذلك أرى أنه ليس من السهل التغيير بهذه البساطة.
ومع هذا فلا يجب أن ننسى أبدًا القاعدة المهمة، في عالم الصحافة وغيرها، وهي أنك جئت لهذا المكان، ولم تخترع هذا المكان، ومثلما أتيت من الطبيعي أنه سيأتي غيرك ليكمل المسيرة، وكما مُنحت الفرصة لك، لقيادة هذا المكان، أيضا ستتاح لغيرك، وهذا أمر طبيعي، ورغم أن الإنسان يحز في نفسه ترك أي مكان، ولكن هذه سنة الحياة، ولو حصل الأمر يجب أن نكون مؤمنين بهذا الشيء.
وماذا بخصوص الموقع الذي نشر الخبر؟
أتمنى دائما من جميع الصحف، أو الجهات التي تبث مثل هذه الإخبار، أن تتوفر لديها المهنية والمصداقية، وأن تواكب تأكيدها لمثل هذا الخبر من خلال استشهادها بالدلائل والبراهين، حتى تثبت صحة هذا الخبر، وإن لم يكن لها ذلك، أي لم تستطيع تأكيد الخبر، عليها أن تعتذر عن بث مثل هذه الأخبار، لأنها حقيقة أخبار لا تخدم أحد، بقدر ما تسيء للبعض، حيث يتضرر بعضهم من هذه الشائعات ومن الواجب أنّ أقل ما يمكن أن تقوم به تلك الصحيفة هو الاعتذار وأعتقد أن هذا الأمر ليس صعب.
أيضًا يجب أن يعلم المسؤولين عن تلك الصحف، أن مصادرها ربما تكون مشبوهة وغير صادقة، لذلك يجب الحرص والحذر في نشر كل ما يصل من المراسلين حتى لا يصبح موقفهم محرج، وأنا شخصيًا لا اعرف من هو المسؤول عن تلك الصحيفة لكنني اعتقد أن المهنية متوفرة لديهم.
** أتجاهل من ينتقدني **
كيف تتعامل مع الانتقادات الحادة والأصوات المعارضة لك في إدارتك للصحيفة؟
بالتجاهل، رغم كثرة ما يكتب وما يثار حول الصحيفة، وهذا هو أسلوب الصحيفة بشكل عام، فلا نحرص ابدا أن نرد على كل ما يكتب عن الصحيفة، أو منسوبيها أو رئيس تحريرها، ولا يوجد لدينا متحدث خاص لهذه الأمور، ولا نقوم بنشر أي رد حول هذه الأمور في صحيفتنا.
استاذ سعد، من الملاحظات التي يراها بعضهم، على صحيفة الرياضية في الفترة الحالية، هي أنها لم تعد تنتقد المؤسسة الرياضية الرسمية، كما كانت تفعل في السابق، ما ردك على هذا الأمر؟
أولاً أنا أريد شواهد، ودلائل على أن المؤسسة الرياضية، لم تكن تنتقد في السابق، أو أنها لم تنتقد حاليا. ولكن إذا كان النقد موضوعي، فإنها تنتقد، وإذا كان ذلك النقد سيقلل من شانها، وما تقدمه فنحن ضد هذا الأمر تماما. الرياضية وجدت لتساهم بشكل أو آخر في دفع الحركة الرياضية وتطويرها والمساهمة في الارتقاء برياضة الوطن.
أما إذا كان القصد بمجرد النقد للنقد، أو مجرد حملة للضغط على أحد المسئولين، أو صناع القرار، لأهداف شخصية، أو لها علاقة بالأندية، فبكل تأكيد نحن ضد هذا الأمر، بل ونفتخر بكوننا نساند المسئولين في الرقي بالرياضة والرياضيين في وطننا، فنحن جزء من المؤسسة الرياضية قبل كل شيء. ونفخر بذلك.
** الأندية راضية وغير راضية عنا!**
ماهو ردك حول الاتهامات التي تطال الصحيفة، من أنها تحابي أندية معنية، على حساب أندية أخرى ؟ وصحيفة quot; الرياضيةquot;، هي إحدى مطبوعات الشركة السعودية للأبحاث والنشر، التي تعد إمبراطورية إعلامية كبيرة، والتي يرأس مجلس إدارتها الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وتصدر الشركة العديد من المطبوعات اليومية والأسبوعية والشهرية مثل صحيفة الشرق الأوسط والاقتصادية ومجلة المجلة وهي والرجل وسيدتي وغيرها. *****
نحن نرى أن جميع الانديه راضيه علينا، وجميع الانديه أيضاً غير راضيه علينا! وهذا دليل نجاحنا وتفوقنا. ودوما تصلنا شكاوى، وعتب حول أحداث معينه، وأحيانا من فرق الاتحاد والهلال والقادسية والنصر والاتفاق، إلا أننا دائما نثبت للجميع أننا مع الجميع؛ من خلال الحرص على استضافة كافة الأندية في quot;الرياضيةquot; والتحاور معهم، وربما يحصل أن نخطئ في التأكد من صحة خبر ما، وربما نخطيء أيضا في التحري عن صحة خبر، وأحيانا نخطي بتحليل معين، أو موقف أو غيره، ولكن كل هذا يحدث بحسن نية، والحمد لله quot;الرياضيةquot; ترفع دوما شعارها عاليا، لتؤكد دوما حرصها على جميع الانديه. وجميع المحافظات والمناطق، ويكفينا أن مدراء المراكز الإعلامية بمختلف الأندية يعملون لدينا quot; محررينquot; .
ماهو سقف الحرية، الذي يجب ألا يتجاوزه الكتاب في صحيفة الرياضية ؟
وبالنسبة للكتاب، طالما أنهم لا يتجاوزن الخطوط الحمراء المعروفة، والتي تخل بنظام المطبوعات، وثقافة المجتمع والذوق العام، فنحن لن نكف أيديهم، ولن نقف في طريق أي رأي يرونه، ويريدون التعبير عنه.
** فرق بين الرأي والمنهج **
ولكن بعض الكتاب تمادى في انتقاد بعض النجوم الجماهيريين مما ساهم في وجود موجة غضب لدى الجماهير حيال الصحيفة؟
الإشكالية تكمن في أن بعضهم يرى أن الذي يخالف رأيهم، يُعتبر تجاوزًا للخطوط الحمراء، وهذا لا يهمنا، لأنه فعليًا لم يتجاوز هذه الخطوط، ولا
أعتقد أن من المنطقي أن نقيّم الصحيفة من خلال كاتب ما، أو نحاول أن نختصر الصحيفة كلها من خلال كاتب معين، فإذا جعلها أحدهم صحيفة عظيمة من خلال رأي كاتب، وافق ميوله، وتوجهاته، فهذا لا يهمنا، وبالمقابل إذا جعلها صحيفة تافهة، لأن كاتب ما كتب كلامًا لم يعجبه، فهذا أيضًا لا يهمنا.وهنا يتصفج quot; إيلافquot; أيضا. - يوسف السعد
لكن ما يهمنا هو أن ينظر الجميع للسور الأوسع، إلى منهج الجريدة وأسلوبها التحريري، وتوجهها، وأهدافها، وما تقدمه من خدمات للقارئ، وقدر ما تقدم من مشاركه فعاله في صنع القرار، وبقدر ما تشارك في مساندة الرياضيين، وبقدر ما تحفزهم، وتضاعف من حماسهم، إضافة إلى المستوى التقني للجريدة، والتوزيع والدعاية، وغيرها، وهذا ما يقيم الجريدة، وليس ما يخطه الكتاب من رؤى وأفكار خاصة بهم.
وقبل فترة ثارت الجماهير الهلالية لأن كاتب ما كتب عن سامي الجابر، والجميل في الأمر أن سامي الجابر نفسه، كان ضيفنا في حوار مطول في الصحيفة قبل نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بيومين وهذا دليل على الوعي لدى المتلقي والذي يفرق بين الرأي ومنهج الصحيفة.
** جائزة التميز ليست مبتكرة**
جريدة الرياضية أطلقت هذا العام جائزة quot; التميّزquot; الرياضيquot;، وهي خطوة مميزة وجميله، ولكن لماذا لا يكون هناك جوائز للإعلاميين والكتاب سنويًا إسوة باللاعبين ؟
* جائزة التميز الرياضي هي فكرة ليست جديدة، أو مبتكرة، وربما يكون البعض قد فكر فيها من قبل، في الجهات الإعلامية والتنظيمية كالاتحادات الرياضية مثلا، ولكن أرى شخصيًا أن هذا الأمر أولى به جريدة الرياضية التي تعتبر أكثر انتشارًا كما أنها متخصصة في الشؤون الرياضية.
المشكلة الوحيدة التي واجهتنا في كيفية انجازها، والحمد لله قطعنا شوطًا كبيرًا في هذا المجال، ووفقنا في أن نضع لهذه الجائزة السنوية آلية محدده لتنفيذها إضافة إلى توفير المبالغ المالية التي ستذهب للمميزين في الموسم الرياضي السعودي.
وقد اختصرنا الجائزة في السنة الأولى على 5 خمسة أفراد، سيتم تكريمهم وهم..أفضل رياضي أفضل لاعب .. كرة قدم وهداف الدوري، وهداف الدوري الأول وهداف الدوري الممتاز، وأفضل لاعب واعد والسبب في هذا الأمر هو حتى نتمكن من السيطرة على الجائزة خلال الفترة الأولى من ظهورها، وبلا شك سيتم إضافة فروع أخرى لها مستقبل، وربما نكتفي بهذا القدر، كل ذلك حسب ما سيتم بعد تسليم الجوائز حين تتبلور الصورة كاملة، إضافة إلى سندرس التجربة جيدا والية الإعداد والتجهيز حتى ظهور النتائج.
ماهي المعايير التي يتم من خلالها اختيار المميزين في الموسم الرياضي؟
رؤية الشركة السعودية للأبحاث والنشر، التي تطمح الوصول إليها، هي أن تصبح المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق أولى الشركات الإعلامية وأكثرها ربحًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بحلول عام 2011. وأن تصبح أفضل المصادر الموثوقة للمعلومات، فضلاً عن كونها مقدم خدمات ومنتجات إعلامية راقية المضمون. ******* تأسست المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق على يد الأمير أحمد بن سلمان بن عبد العزيز quot; رحمه اللهquot; عام 1987 للميلاد***** وهدفتإلى الإستفادة من وجود شركات تستطيع العمل بشكل تكاملي في منظومة واحدة تحت مسمى المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق لتكون أكبر مجموعة إعلامية في المنطقة. |
كل هذا، حتى تصبح الجائزة ذات مكانة مختلفة، ولها قيمتها وأهميتها، المستمدة من طريقة عملها وتنفذيها وجوائزها، وكما نعلم فالكثير من الجوائز كانت تتم عبر استفتاءات محددة أو استبيانات، خاصة، كأن تقوم باستفتاء على الــ sms ، وتترك الجماهير تختار وترتاح أنت، أو ترسل عبر الفاكس 3 أسماء مرشحه وترسلها لــ 10 مطبوعات أو ترسلها إلى 10 متخصصين ثم تأتيك النتائج وتعلنها، وانتهى الأمر. وشخصيا أرى أن ما قامت به الرياضية هي خطوة كبيرة ونحن حريصون جدا على نجاحها وتطويرها في المستقبل بإذن الله.
** صداع رئاسة التحرير **
حدثنا عن مهامك كرئيس تحرير صحيفة الرياضية المتخصصة في الرياضة؟
أحيانا رئيس التحرير في جريدة شاملة، يشتكي من صداع quot; القسم الرياضيquot; فيها، فما بالك بجريدة كلها رياضة في رياضة، كصحيفة quot; الرياضية quot;، والغريب أن بعضهم يقارن بين رئيس تحرير جريدة متخصصة في الرياضة، برئيس القسم الرياضي بجريدة شاملة، وهذا خطأ فادح، فرئيس القسم الرياضي مع احترامي له، وأنا هنا لا اقلل من شأنه، بالكاد لديه عدد محدد من الصفحات يقوم بعملها ومتابعتها، ويذهب إلى منزله، ويؤمن بالراحة والطمأنينة دون أن يشغل باله بأي شيء.
وهنا نجد الفرق، فكونك رئيس التحرير، عليك أن تنتج صحيفة منذ بداية أول خيط فيها، حتى النهاية، ويجب أن تتابع كل هذا حتى تذهب الجريدة لقسم الطباعة، ولا تنتهي الأمور عند هذا الحد، فأنت مسؤول عن كل صغيرة وكبيرة في الصحيفة بدءًا بمتابعة توزيع الصحيفة وإعلاناتها، مروراً برعاية الأحداث الرياضية وتوثيق العلاقات مع الجهات والمؤسسات المختلفة وغيرها.
** تغييرات في موقع الصحيفة على الانترنت**
بعضهم يشتكي، استاذ سعد، من أن موقع الصحيفة على شبكة الإنترنت، لا يظهر بالشكل المطلوب والمأمول، خصوصًا أن الكثير من الخصائص تنقصه، فما تعليقك على هذا الأمر ؟
أرجو ألا نتحدث عن موقع الرياضية على شبكة الإنترنت، إلا بعد 5 أشهر من الآن، لأن الكثير من التغييرات والتعديلات ستطرأ عليه خلال هذه الفترة، التي سنقوم بوضع خطة شاملة لتطويره، ليكون موقعًا رائدًا يليق بسمعة صحيفة الرياضية.
هذا يعني أنك توافقني أن الموقع بشكله الحالي يحتاج إلى الكثير من الاضافات؟
نعم، فالموقع، بتصميمه وحلته الحالية، فهو يعتبر فقط انطلاقة في هذا العالم الكبير، ونقدر الجهود التي قُدمت حتى يظهر الموقع، وفي الحقيقة لم يكن لدينا قناعة تامة في البداية في أن نخصص موقع الكتروني للصحيفة، والسبب في ذلك هو أننا نختلف عن غيرنا من الصحف، فنحن نتميز بكوننا صحيفة quot; بيّاعةquot; أي أنها تحقق أرقام كبيرة في التوزيع، وهذا ما جعلنا نتردد كثيرا قبل اتخاذ هذه الخطوة والتي قد تؤثر على عملية التوزيع والبيع. إلا أننا في النهاية تجاوزنا هذه النقطة، وأصبح لنا موقع، سنعمل على تطويره وتحديثه حتى يصبح في مقدمة المواقع الإلكترونية بإذن الله.
**أقرأ لعبد الرحمن الراشد**
لمن تقرأ من الكتاب والنقاد في جلساتك البعيدة عن صخب العمل؟
اقرأ بشكل يومي للكاتب quot; عبد الرحمن الراشدquot;، الرئيس الأسبق لجريدة الشرق الأوسط، والآن المسؤول الأول في قناة العربية، طبعا أقرأ وأطلع على الكثير من الكتابات، ولكن عندي إيمان بأن عبد الرحمن الراشد يقول ما نريد قوله دائما، ويناقش ما نود مناقشته، لذلك أحرص دوما على قراءة ما يكتبه ويخطه قلمه.
** تجاوزوا مرحلة الكتابات الاستهلاكية **
لماذا أنت مقل في كتابة المقال، ويقتصر هذا الأمر فقط في مناسبات محدودة ؟
شخصيا، أرى أن رئيس تحرير عليه ألا يتصدر صحيفته،، حتى لا تقتصر في فهمه ومعرفته ورأيه، لأن الكثير من العاملين في الصحيفة ربما يتأثرون برأي رئيس التحرير، فمنهج الصحيفة، وخطها الإعلامي أهم من رئيس التحرير فيجب ألا يستغلها في نشر أفكاره وآراؤه.
وارى أن تقتصر كتابات رئيس التحرير، فقط في بعض المناسبات العامة، بعيدا عن التقليدية في الكتابة، والتي لا تخرج عن قضية هدف صحيح أو غير صحيح، أو الحكم جيد، أو غير جيد، بل يجب أن نتجاوز الأمر، ونبتعد عن الكتابة quot; الاستهلاكيةquot;، فهي كتابة سهلة، ولا تحتاج أي مجهود يذكر، حتى نصل إلى مرحلة quot; الاجتهادquot; في الفكر والمضمون، ليكون لدينا فكر رياضي عميق، وليس فقط معالجة القضايا السطحية، التي لا تفيدنا كثيرًا، سوى في زيادة الحساسية والتعصب الرياضي، وأنا هنا أدعو كتاب quot;الرياضيةquot; أن يسلكوا هذا المسلك، وان يتجاوزوا مرحلة الكتابات السهلة وquot;الاستهلاكيةquot; كما أسلفت.
** الصحافي السعودي محظوظ **
اين حقوق الصحافي السعودي ؟
أعتقد أنك ترمي بسؤالك هذا، إلى وجود هيئة خاصة للصحافيين، حتى يكون له مرجعيه، يستطيع أن يحدد من خلالها خطواته، ويستطيع أيضًا أن يعود لها في حال تعرضه لمشاكل مع صحيفته، أو مع الوسط الأخر. لكنني شخصيا أرى أن الصحافي محظوظ في السعودية، فهو لا يُطارد كثيرا من القانون، حتى في حال تمادى في كتاباته، فلو تم تطبيق نظام آخر عليه، كالقضاء البريطاني لأصبح لدينا ثلاث أرباع الصحافيين أوقفوا عن العمل ، ولصدرت بحق بعض الصحف الكثير من العقوبات والغرامات. أعلم تماما أن الصحافي هنا تنقصه بعض الأشياء، ولكن في الوقت نفسه هو سالم من أشياء كثيرة ولديه مساحة من الحرية يكتب فيها ما يشاء.
كلمة أخيره استاذ سعد المهدي؟
اشكرك واشكر اهتمامك ومجهودك، وأشكر صحيفة إيلاف الرائدة، على اهتمامها، وكلي أمل أن يكون بينا تعاون مستقبلاً. وانا مؤمن أن الثورة الإعلامية التي نعيشها الآن، بوجود الصحف الالكترونية والقنوات الفضائية، قد وسعّت فرص المساحات التي من الممكن أن نحتلها، ونلتقي من خلالها، وهذا شيء طيب نتمنى له الاستمرارية.
التعليقات