أولى مفاجات أسيا في حق بطل الخليج:
التخدير الإعلامي وغموض فيتنام سبب حقيقي وراء خسارة الأبيض
أحمد عايض من جدة: لم يكن أحد يصدق أو يتوقع أن تدور الدوائر على المنتخب الإماراتي أحد المرشحين الأقوياء لنيل اللقب الأسيوي في نسخته الجارية، خصوصا وأنه بطل كاس الخليج في نسختها الـ 18 التي أقيمت في عاصمة بلادهم قبل أشهر عدة.
دخل لاعبو منتخب الإمارات الـ 7 مدشنين بالثقة المفرطة كونهم أبطال ومرشحين وخصمهم في المواجهة الأولى المنتخب الفيتنامي يعد الأضعف من حيث المستوى الفني في مجموعته، بناء على عوامل عدة من أبرزها ضعف الإمكانات والاهتمامات الرياضية عندهم على عكس الكرة الإماراتية المتطورة فنيا وعمرانيا، إضافة إلى أن منتخب الفيتنامي لم يسبق له أن نافس أو تقدم أو بالأحرى سجل أي انتصار في عمر كأس أمم أسيا، أيضا التحضيرات الاستعدادية للمنافسة على اللقب كانت تصب في مصلحة الأبيض.
لكن لعل الأدهى الذي أثر على لاعبي المنتخب الإماراتي حسب ما يراه نقاد كثر أن الإعلام الإماراتي بوسائله كافة لعب دورا في الخسارة حيث أن فلاشاته وعدساته ومايكات مذيعيه سلطت أشعتها تجاه لاعبي المنتخب الاماراتي وجعلتهم البطل المتوج قبل أن يبدأ الاستحقاق تلك العوامل وغيرها صنعت أولى مفاجات مواجهات المنافسة الأسيوية وأستطاع أن يحقق المنتخب الفيتنامي أولى مفاجأته الذهبية ويحقق أول انتصارات كأس أسيا ويسجل نقاط المقابلة الثلاث لمصلحته.
الخسارة التي تلقاها المنتخب الخليجي الأبرز في الساحة الخليجية كانت موجعة للغاية لكنها ليست نهاية المطاف، فالفرص لا زالت مواتية لهم خلال المواجهات المقبلة ولكن شريطة أن تعود الثقة بالنفس.
ولا يمكن أن نغفل عن بعض العوامل التي أثرت على المنتخب الأبيض مثل بعض الأخطاء التحكيمية وإختلاف الأجواء والطقس، وبعض تكتيكات الجمل الفنية التي مارسها مدربه السيد ميتسو، لكن هذا لا يعني التبرير فعشاق الكرة الإماراتية بانتظار ما سيقدمه إسماعيل مطر ورفاقه في المباريات الموالية.
وأشاد نقاد ومحللون كثر بتصريح رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم يوسف السر كال الذي قطع الشكوك وأوقف الهمز واللمز الذي كان يدور حول مدرب منتخب بلادهم من حيث استمراره أو إقالته أو حتى لإثارة البلبلة فقط وأكد السر كال أنه الاتحاد الاماراتي يجدد الثقة في مدربه ميتسو، ولا زال يتبقى في مدة عقده 3 سنوات.
بينما اكتفى نجم الكرة الإماراتية في عصرها الحاضر إسماعيل مطر قائلا quot;لم نوفق في المباراة الأولى ولكل مباراة ظروفها وأسبابها الخاصة، لكن نأمل أن يوفقنا الله في المواجهات المقبلة ونعيد رسم الابتسامات على شفاه الشعب الاماراتيquot;
وفي المقابل لم تنم العاصمة الفيتنامية هانوي عشية تحقيق فوز منتخب بلادها الأول في الاستحقاق الأسيوي وانهالت المكافآت المجزية عليهم، ولا زالت الوعود تجوبهم من قبل مسئولي الكرة الفيتنامية ورجال الأعمال الداعمين بزيادة غلة مكافآت لاعبي منتخب بلادهم إلى الضعف في حالة تحقيقهم مزيدا من الانتصارات. منذ زمن بعيد والمدن الفيتنامية لم تحتفل ولم ترقص حتى جر اليوم التالي، لكنها أخيرا رقصت رقصتهم الشهيرة وهم يرددون أغنية مطربتهم الحسناء المفضلة quot;أنا أصدقquot;.
السؤال الذي يطرح نفسه بسهولة ماذا سيقدم المنتخبين الفائز والخاسر في المواجهة المقبلة ومن سيتأهل أخيرا للأدوار التالية.
التعليقات