كأس محسودة
محمد جاب الله
فريق المتفائلين من الجماهير وربما مسئولي اتحاد كرة القدم يرون أن منتخبنا سيحتفظ بكأس الأمم الإفريقية التي تنطلق بعد أيام في غانا.. وفريق المتشائمين يري أن ذلك سيكون مستحيلاً لأن مصر يوم فازت هنا بالبطولة حصل فريقها علي أكبر دعم حصل عليه في تاريخ حياته ووقف الإعلام وقفة رهيبة لأن السيد الرئيس زار تدريب المنتخب ووقف وراءه بكل قوته وخرج الناس وراءه في كل المباريات يحملون علم مصر ويهتفون للاعبيه لتحقيق الفوز وهذا لن يتحقق هذا العام في غانا.. لن تجد أسراً بأكملها وراء المنتخب ولن تمتليء الاستادات بهذه الاعداد التي كنا نراها ولن تزأر الجماهير زئير الأسود فتحرك الصخر كما كان يحدث.
أنا لا أميل إلي صف المتشائمين لكن هناك فئة ثالثة هي فئة الواثقين قد أكون أنا واحداً منهم.. المسألة ليست بسيطة علي الإطلاق لكنها تحتاج إلي تدريب وإخلاص وقتال حتي الثانية الأخيرة لأننا نلعب في إفريقيا أي بين الأسود والأفيال والنسور وكل الفرق التي رأت أنها كانت في المرة الماضية جريحة وتحاول منذ عامين لملمة صفوفها وعلاج جراحها وشحذ هممها كي تحقق الفوز فهذه الكأس بكل صراحة مطموع فيها أو منظور إليها وربنا يستر لكنني أتمني مثل أي مصر أن يعود فريقنا بالكأس ويزيد من رقمه القياسي ليصبح 6 مرات فوزاً بها.
أما التفاؤل فإنه سيكون خطيراً وسلاحاً ذا حدين والتشاؤم كلنا يعرف أنه مدمر.
الحدق يفهم : ما يحدث من إفراط في التفاؤل هذه الأيام.. عين الخطأ.
نقلا عن الجمهورية بتاريخ 16 يناير 2008
التعليقات