كلنا في سفينة واحدة
محمد جاسم
* عندما نحاول في مسعانا الوقوف عند بعض الجوانب القانونية التي من شأنها أن تسيء لنا ولرياضتنا أمام المجتمع الرياضي المحلي والخارجي، فإننا بذلك لا نحاول استعراض عضلاتنا أمام الرأي العام كما يفسره البعض بل إننا نقوم بكل ذلك من منظور واجبنا الذي يحتم علينا تصحيح الأخطاء وتفاديها.
والذي يصب في خانة المصلحة العليا المتمثلة بسمعة رياضتنا ومكانتها على الصعيد الإقليمي والدولي على اعتبار أننا لسنا في معزل عن محيطنا الخارجي الذي ينظر إلينا ويراقب تطورات الأمور عندنا عن كثب، سواء الايجابية منها أو تلك السلبية كالحاصلة على صعيد اتحاد الكرة الذي ظل يدور في حلقة مفرغة بسبب بعض الممارسات التي أساءت إلى سمعة رياضتنا وكرتنا كثيرا في الآونة الأخيرة.
* اجتماع الجمعية العمومية أول من أمس كان في الأساس من أجل كسب ثقة الشارع الرياضي والساحة الرياضية بعد الأحداث الأخيرة.. هكذا يفترض وهذا ما توقعناه.. ولكن ما حدث كان مختلفاً، بل بعيداً تماماً عن ذلك..
والدليل ما حدث في مسألة منع الإعلاميين من دخول القاعة في سابقة هي الأولى من نوعها منذ تشكيل الجمعية، الأمر الذي يكشف عن انعدام الشفافية المطلوبة من جانب الجمعية التي جانبها التوفيق لسببين..أولهما أنه ومن خلال ذلك القرار ألغي الشق المهم في العملية الديمقراطية القائمة على الشفافية التي لم يكن لها وجود في الاجتماع الأخير..
أما السبب الثاني والأهم فإنه متمثل في غياب الجانب السري للاجتماع الذي تطرق لجوانب قانونية وليست شخصية، وبالتالي لم يكن هناك أي داع لذلك القرار طالما أن المسألة أصبحت مسألة رأي عام لا تخص جهة بعينها.
* عموما، حظر دخول الإعلاميين لم يحجب المعلومات عنهم وكانوا على دراية تامة بكل التفاصيل التي كانت تحدث داخل القاعة وبالتفصيل.. ومع ذلك فإننا لن نتوقف كثيراً عند تلك الواقعة ولن نجعلها تؤثر علينا وعلى علاقتنا بالاتحاد الأهم والأكبر في الدولة.
وسنتغاضى عن كل تلك الأمور وسنعتبرها أمورا ثانوية لكي نؤكد للجميع بأننا نسير في نفس الطريق، وحرصنا على سفينتنا وعلى سلامتها وإبحارها بالصورة التي نريد لا يقل أبدا عن حرص المسؤولين في اتحاد الكرة والجمعية العمومية.
حتى وإن كانت الأخيرة أساءت لنا وللدور الكبير الذي نقوم به ويقوم به الإعلام الإماراتي الذي يعتبره البعض شريكاً أساسيا واستراتيجياً مهما للرياضة بينما ينظر إلينا آخرون بصورة مختلفة هي انعكاس لمستوى نظرتهم للعمل الرياضي التطوعي الذي يصب في مصلحة الوطن.
* الجمعية العمومية غير العادية (السرية) وضعت النقاط على الحروف وحافظت على استقرار كيان الاتحاد، وهذا هو المهم خاصة وأن المرحلة التي نمر بها تحتاج منا جميعا كل في مجاله الوقوف خلف المنتخب الذي تنتظره تحديات كبيرة.. ونتمنى أن تكون الجمعية غير العادية قد أسدلت الستار رسميا على قضية الموسم التي سحبت من رصيد الاتحاد ما يكفي ولم يعد هناك مجال لمزيد من الخسائر.
كلمة أخيرة..
* إسدال الستار على قضية الموسم يجب أن يكون من جميع الأطراف المعنية، خاصة وأن الاستمرار في التعاطي معها من شأنه أن يلفت أنظار الفيفا على ما يحدث في أكبر اتحاداتنا الأهلية، الأمر الذي قد يقودنا في النهاية إلى ما لا يحمد عقباه، وقد يصل بنا إلى إيقاف اتحاد الكرة وتجميد نشاطه بقرار من الاتحاد الدولي.
نقلا عن جريدة البيان بتاريخ 16 يناير 2008
التعليقات