لسانك حصانك!
محمد الجوكر

* دورينا الكروي العجب لا يعرف الكبير ولا الصغير خاصة الجولة الأخيرة التي تحولت فيها الفرق الصغيرة إلى كبيرة في أدائها وكفاحها مستغلة تراجع أداء الفرق صاحبة التاريخ الطويل في دوري الكبار بسبب الضغوط التي تمارس على لاعبين مازالوا هواة برغم احترافهم وتوقيع عقود احترافية محترمة إلا أن الخبرة والوعي والثقافة تنقصهم.

ونرى بعض أسباب الخسارة تعود إلى أمور فنية ارتكبها الفنيون وأخرى إدارية وهي محظورة داخل بعض الأندية ومن الصعب أن تظهر وقد تعودنا عليها في أنديتنا حيث الإدارة دائما على حق والبقية مخطئون، فهكذا تعلمنا ، ومن أبرز النتائج فوز الإمارات على الوحدة وحتا على الشباب متصدر المسابقة حيث تقلصت الفجوة بين الفرق المرشحة للقب هذا الموسم مما يزيد من قوة وإثارة كبرى مسابقاتنا..

واعتقد بان البطولة (ستولع) في الأيام القادمة بعد أن زادت حدة التنافس حتى خارج المستطيل الأخضر بصورة لم نتوقعها فحذار من اللعب بالنار لما يعرف عن مسابقاتنا المحلية بأنها الأكثر حفاظا على كرامة الدوري وأسرة اللعبة من بعض التصرفات التي لا يقبلها عاقل محب لناديه.

* وبعيدا عن الشأن المحلي هناك حدث خليجي حيث اتفق الجماعة بصوت واحد في اجتماعات مسقط للعمل والتحرك بلسان واحد إلى الاتحاد الدولي للاعتراف بدورتنا الخليجية الأم بعد أن دخلت عامها ال38، وبعيدا عنها بدأت الأندية العربية تتحرك لاستضافة كأس العالم للأندية التي ستقام العام المقبل بعد أن نجحت اليابان في استضافة البطولة حتى العام الحالي.

وقد تم استبعاد طلبي ناديي الهلال والشباب السعوديين لتأخرهما في التقديم، بينما نجد في القاهرة حالة طوارئ قصوى بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم فتح باب الترشيح لاستضافة بطولة 2009 حتى منتصف شهر أبريل المقبل وينتظر أن تعقد اللجنة المنظمة للبطولة اجتماعا للبت في الطلبات التي تقدمت بها المدن لاستضافة نسختي عامي 2009 و2010 و الدول التي تقدمت بطلبات الاستضافة الإمارات واستراليا والبرتغال بالإضافة إلى اليابان.

حيث وجدت الأخيرة الفائدة الكبرى في تنظيم مونديال الأندية.. وينوي الأهلاوية الذين شرفوا الكرة العربية مؤخرا عندما حصلوا على المركز الثالث في البطولة الماضية أن يجمعوا شرف الاستضافة مع شرف النتائج المميزة ، ويأتي ذلك بعد أن فتح الفيفا الباب أمام جميع الأندية لاستضافة تلك البطولة.. ويقال أن الفيفا يشترط الحصول على 30 مليون دولار من أي ناد ينظم البطولة فكما قلنا من قبل فان الاتحاد الدولي إمبراطورية ومؤسسة مالية ضخمة لا تجامل أحد إلا من يدفع أكثر، فالمصالح هي التي تسيطر على عقلية جماعة بلاتر.

* لسانك حصانك إن صنته صانك، فقد (قرص البعض في إذنه) بعد تصريحات أساء فيها لزملائه عبر الصحافة، ونلفت الانتباه على أن البطولة الحقيقية هي المواجهة وليس الهروب والتعرض لزملاء الدرب بصورة غير رياضية..والله من وراء القصد.

نقلا عن البيان بتاريخ 20 فبراير 2008